صحة العيون

صداع العين: نظرة على أهم أسباب صداع العيون وطرق التعامل معها

صداع العين

يعد الصداع من الشكاوى الشائعة بين الناس، ومع الاستخدام المفرط لشاشات الحواسيب والأجهزة الالكترونية ازدادت نسبة صداع العين الناتج عن الإجهاد، في هذا المقال نقدم لكم نظرة عامة حول صداع العين وأسبابه المختلفة.

الصداع

الصداع هو ألم أو عدم ارتياح في منطقة الرأس أو الوجه، وهذا الألم يختلف في حدته ومكانه. وتعتبر أنسجة الدماغ ليست حساسة للألم؛ لذلك فإن مصدر الصداع هو مناطق الرأس المختلفة ومنها:

  • تجمع الأعصاب في فروة الرأس.
  • بعض الأعصاب في الوجه، والفم، والبلعوم.
  • عضلات الرأس، والرقبة، والأكتاف.
  • الأوعية الدموية في منطقة الرأس.
  • الجيوب والأسنان.

اسباب صداع العين

تُصنف أسباب الصداع إلى:

  • أسباب الصداع الأساسي والتي تعني أن الصداع هو المشكلة الصحية الأساسية، ولكن عوامل أُخرى كمشاكل عضلات الرقبة، وبعض الأغذية، والجفاف، والتغيرات الهرمونية تلعب دورًا في نشوئه.
  • أسباب الصداع الثانوي والتي تعني أن الصداع ناتج عن مشكلة صحية ما ومن أمثلة ذلك:
    • التهاب الجيوب الأنفية.
    • تسوس الأسنان.
    • ارتفاع ضغط الدم.
    • مشاكل النظر وإجهاد العين.
    • التهاب أغشية الدماغ.
    • التهاب الأذن الوسطى
    • التهاب الحلق.
    • ورم في الرأس.
    • نزيف في الدماغ.
    • الإنفلونزا.

أنواع الصداع الأساسي

صداع التوتر

يعتبر صداع التوتر أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويأتي غالبًا على شكل ألم ضاغط على جانبي الرأس مع ألم في منطقة الرقبة والأكتاف، وقد يأتي بعد تعب، ضغوطات عاطفية، ومشاكل في عضلات ومفاصل الرقبة.

يمتد صداع التوتر من 20 دقيقة إلى ساعتين، ويتم علاجه باستخدام أدويه لا تحتاج لوصفة طبية كالباراسيتامول.

الصداع النصفي (الشقيقة)

وهو أقل شيوعًا من صداع التوتر، ولكنه أشد حدة منه خاصة عند الرجال. ويبدو صداع الشقيقة أكثر شيوعًا بين الإناث.

خصائص الصداع النصفي

  • يبدأ في المساء أو أثناء النوم، يأتي على شكل ألم نابض في أحد جانبي الرأس، يبدأ حول العين ويتجه لمنطقة خلف الرأس.
  • غالبًا ما يسبقه ساعات من التعب، أو الإحباط، أو الكسل.
  • 20% من المرضى يعانون من أعراض مرضية في الجهاز العصبي قبل حدوث النوبة، غالبًا ما تكون هذه الأعراض بصرية وتسمى (aura)، ومن أمثلتها رؤية منطقة معتمة أو فقد مؤقت لحاسة البصر.
  •  غالبًا ما يصاحب الصداع النصفي قيء وغثيان.
  • يعتقد أطباء الأعصاب أن التغيرات في التروية الدموية ونشاط الخلايا العصبية من أهم أسباب الصداع النصفي.
  • إن 70% من مرضى الصداع النصفي لديهم تاريخ عائلي بالصداع النصفي.
  • يتم علاج الصداع النصفي في مراحله الأولية بالأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية كالباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS)، ولكن إذا لم يستجب المريض لهذه الأدوية فإن الطبيب يصف أدوية التربتان (triptan) والتي يستجيب لها 70% من المرضى في غضون ساعتين.

هناك العديد من العوامل التي تساعد على حدوث نوبة الصداع النصفي، ومنها: التغيرات المناخية، التعب والإرهاق، قلة النوم، التغيرات العاطفية، الضوضاء، الروائح القوية وبعض الأغذية كالشوكولاتة والكحول.

الصداع العنقودي

يعتبر الصداع العنقودي أقل أنواع الصداع الأساسي شيوعًا، ويحدث بنسبة أكبر عند الرجال خاصةً المدخنين.

بعض خصائص الصداع العنقودي:

  • يأتي على شكل ألم شديد في أحد جانبي الرأس.
  • يصاحب الألم احمرار ودمع العين في الجانب المُتأثر.
  • يصاحب الألم غثيان، وحساسية للضوء والأصوات.
  • يأتي على شكل نوبات متتالية، حيث أنه يحدث مرة إلى ثمان مرات يوميًا خلال فترة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر كل عام أو عامين، وغالبًا في نفس الوقت من العام.

أسباب أخرى للإصابة بمرض صداع العين

التهاب الجيوب الأنفية

تعتبر التهاب الجيوب الأنفية سببًا شائعًا لصداع العين.

أمراض العين

  • المياه الزرقاء أو الجلوكوما: وهو مرض ارتفاع ضغط العين الذي يأثر على العصب البصري؛ فيسبب تشوّشًا في الرؤية وصعوبة في التكيُّف مع العتمة، وهناك نوع خاص من المياه الزرقاء يتميز بضيق زاوية العين مسبّبًا صداعًا خلف العين بالإضافة إلى احمرار وألم في العين.
  • التهاب صلبة العين: وغالبًا ما يكون سبب هذا الالتهاب مشكلة في الجهاز المناعي، ويأتي المريض بصداع خلف العين مصحوبًا باحمرار ودمع العين، وحساسية للضوء.
  • التهاب العصب البصري: يشتكي المريض المصاب بالتهاب العصب البصري من ألم في العين، صداع خلف العين بالإضافة لعدم وضوح في الرؤية، غثيان وفقدان البصر.
  • الدُراق الجحوظي أو ما يُعرف بمرض جريفز: وهو مرض مناعي يصيب الغدة الدرقية؛ فيسبب تضخمها وزيادة إفراز هرموناتها، ويؤثر على العينين؛ فيسبب بروز العين، ورجوع الجفن، ويحد من حركة العين.
  • مشاكل النظر: يعد قصر وطول النظر من الأسباب التي قد تؤدي إلى صداع خلف العينين.

إجهاد العين

أصبحت مشكلة إجهاد العين شائعة بين الناس خاصة بعد الانتشار الهائل لشاشات الكمبيوتر والأجهزة الالكترونية، ومن أعراض إجهاد العين:

  • صداع خلف العين وحولها.
  • الشعور بحرقة في العين.
  • دمع العين بكثرة.
  • حساسية للضوء.
  • عد وضوح الرؤية.

لابد أن نفرق بين الصداع الناتج عن إجهاد العين والصداع الناتج عن أسباب أخرى، فالصداع الذي يأتي بعد القيام بنشاط يعتمد على حاسة البصر غالبًا هو صداع ناتج عن إجهاد العين، ومن أهم الأنشطة التي تسبب إجهاد العين:

  • استخدام الكمبيوتر والأجهزة الإلكترونية لفترة طويلة دون أخذ فترات من الراحة.
  • القراءة لمدة طويلة خاصة إذا لم تكن الإنارة مناسبة.
  • قيادة السيارة لمسافات طويلة.
  • مشاهدة التلفاز لفترات طويلة.

علاج صداع العين

  1. يعتمد علاج صداع خلف العين على سبب الصداع وحدته، ولكن بشكل عام تجنب العوامل التي تسبب الصداع أهم خطوة في علاجه، ومن هذه العوامل:
    • الضوضاء.
    • الروائح القوية.
    • الضغط والتوتر.
    • التدخين، وشرب الكحول.
    • التعب والإرهاق.
    • الضوء الخافت.
    • قلة النوم.
  2. البقاء في بيئة هادئة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم مما يساعد على علاج الصداع بشكل عام.
  3. اتبع قاعدة 20-20-20 في حالة الصداع الناتج عن إجهاد العين والتي تنص على: النظر لجسم يبعد 20 قدم لمدة لا تقل عن 20 ثانية كل 20 دقيقة أثناء الدراسة أو خلال استخدام الشاشات الالكترونية.
  4. تجنب قيادة السيارة ومشاهدة التلفاز لفترات طويلة في حالة الصداع الناتج عن إجهاد العين.
  5. زيارة طبيب العيون في حالة الصداع الناتج عنطول النظر أو قصرة، والذي قد يصف للمريض نظارة طبية لتصحيح النظر وعلاج الصداع.
  6. استخدام الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية كالباراسيتامول ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية تعالج الكثير من أنواع الصداع.

متى يجب زيارة طبيب العيون

يجب زيارة طبيب العيون في حالات ومنها:

  •  إذا كان المريض يعاني من صداع مستمر ومزمن خلف العين.
  • إذا لاحظ المريض تغير في لون العين، أو عدم وضوح في الرؤية، أو فقدان لحاسة البصر؛ فيجب زيارة الطبيب بأسرع وقت لأن هذه علامات ارتفاع ضغط العين الحاد.
  • إذا كان المريض يعاني من طول النظر أو قصره.
  • في حالات الصداع النصفي أو العنقودي والتي تحتاج أدوية خاصة يصفها الطبيب.

 

المصادر والمراجع

السابق
8 طرق طبيعية تستخدم في علاج النقرس بالأعشاب وهل تغني عن العلاج الدوائي؟
التالي
داء الرتوج، علاج داء الرتوج

اترك تعليقاً