صحة عامة

نقص حجم الدم: هل يمكن حقًّا أن يتغير حجم الدم في جسمنا؟

نقص حجم الدم

“وجعلنا من الماء كل شيءٍ حي” الذرّات والخلايا والأجهزة وكلّ شيء يحيا بالماء ويموت بنقصه، ويؤدي نقص السوائل في الجسم إلى نقص حجم الدم أيضًا، تعرف على المزيد في هذا المقال

حجم الدم والسوائل في جسمنا

تشكل السوائل ما نسبته 60% من جسم الرجل، و50% من جسم المرأة، وتختلف احتياجات الجسم للسوائل من شخص لآخر حسب حجم العضلات وكمية الدهون وغير ذلك.

إنّ كل خلايا الجسم تحوي سوائل والمكون الأساسي لهذه السوائل هو الماء، ويجري تبادل الماء والأملاح بين الخلايا نفسها والدم للمحافظة على التوازن وتعويض النقص.

يعرف نقص حجم الدم بقلة الدم نسبةً إلى الأوعية الدموية التي تحتويه، وقد يسبب ذلك عدم وصول التغذية الكافية والأكسجين للأنسجة فيحصل ما يسمى بالصدمة (Hypovolemic shock).

أعراض نقص حجم الدم

عندما ينقص حجم الدم يبدأ الجسم بمحاولة تعويض هذا النقص، كيف؟

تنقبض الأوعية الدموية وتضيق في محاولةٍ منها لمنع الإسراف في صرف الدم وتوزيعه لجميع الأنسجة، لكن تحدث مشكلة ألا وهي عدم تمكن الدم من الوصول إلى الأنسجة البعيدة كالجلد مثلًا، فيتغير لونه ويصبح شاحبًا وباردًا، وتزداد ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم نسبيًّا. وقد ينقص حجم الدم بنسبة 30% قبل أن تتحقق الأعراض.

إذا لم يتم تعويض هذا النقص فقد تظهر الأعراض التالية:

  • ازدياد التعرق.
  • الشعور بالدوار.
  • الشعور بالتشوش وعدم القدرة على تمييز الأشياء.
  • التعب والإرهاق
  • انخفاض ضغط الدم
  • فقدان الوعي في حال عدم تصحيح السبب.

أسباب نقص حجم الدم

  • النزيف، وهو أشهر الأسباب، ومنه نوعان داخلي وخارجي، إذا حدث النزيف الداخلي فإن الأعراض الأولى هي أعراض انخفاض حجم الدم لا الأعراض الخاصة بالنزيف.
  • التعرق الشديد.
  • كثرة التبول.
  • القيء.
  • الإسهال.

كل هذه الأسباب تؤدي إلى فقدان سريع لحجم السوائل في الجسم، وإذا لم يتم التعويض بشرب الماء ينقص حجم الدم.

وقد يحدث أن يبقى حجم السوائل ثابتًا أو طبيعيًا، ويزداد حجم جهاز الدوران كما في حالة توسع الأوعية الدموية مثلما يحدث عند الإصابة بالحساسية المفرطة، ليظهر حجم الدم قليلًا بالنسبة لحجم جهاز الدوران، فيحدث نفس الشيء وتتطور الأعراض إلى الصدمة التي قد تؤدي إلى الغيبوبة.

علاج نقص حجم الدم

يعد تعويض السوائل العلاج الأنسب لنقص حجم الدم، في حالات النزيف، قد يكون نقل الدم ضروريًا للحالات الشديدة. خلافًا ذلك، فيتم استخدام المحاليل الوريدية. أما العلاج الأكثر أهمية فهو علاج السبب الأساسي لنقص حجم الدم.

المصدر

السابق
أعراض السرطان العامة: كيف يمكن معرفة السرطان بشكل مبكر
التالي
تطعيم الدرن: هل ستثبُت فعاليته في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19؟

اترك تعليقاً