صحة عامة

الحصبة ماهو علاجها ، وطرق الوقاية منها

هل لحظتي على طفلك وجود طفح جلدي على وجهه ويسبقه ارتفاع في درجة حرارة وسعال؟، هل سمعتي قبل ذلك على الحصبة؟، خلال هذا المقال سنتعرف على الحصبة ومضاعفاتها وعلاج الحصبة.

الحصبة

هي عدوى فيروسية تسبب طفحًا جلديًا، وحمى، وسعال. ينتشر هذا الفيروس بسهولة شديدة من شخص لآخر! يعيش الفيروس في مخاط الأنف، والحنجرة عند الأشخاص المصابين بهذه العدوى، وتنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي والسعال ورذاذ العطس. علاوةً على ذلك، يمكن أن تظل قطيرات المخاط المصابة نشطة ومُعدية لمدة ساعتين تقريبًا إذا تم لمسها أو التعرض لها. مما يعني أن الفيروس يمكن أن يعيش خارج الجسم، على سبيل المثال، على سطوح الأجسام المستعملة يوميًا مثل مقابض الأبواب.

علاج الحصبة

لا يوجد علاج محدد يقضي على فيروس الحصبة، إنما تهدف علاج الحصبة إلى تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة؛ في معظم الحالات، تعد الراحة وبعض الإجراءات البسيطة لخفض درجة الحرارة هي الخيار الأمثل، وغالبًا ما تختفي الأعراض في غضون 7-10 أيام. علاوةً على ذلك، تعتبر الإجراءات التالية مفيدة نوعًا ما:

  • يجب أن يشرب الطفل المصاب بالحمى أكبر قدر من السوائل لمنع الجفاف.
  • يمكن أخذ الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لخفض الحرارة وتخفيف الآلام.
  • المضادات الحيوية لا تقتل فيروس الحصبة!، وبالتالي لا تُعطى عادةً، وإنما يمكن أخذها في حالة حدوث بعض المضاعفات مثل التهاب الأذن البكتيري الثانوي، أو عدوى الرئة البكتيرية الثانوية.
  • من الممكن وصف بعض الأدوية التي تخفف من حدة السعال.

مكملات فيتامين أ

لقد ثبت بأن مكملات فيتامين أ تساعد في منع المضاعفات الخطيرة التي قد تنتج عن الإصابة بالحصبة، وبالتحديد يوصى استخدام المكملات الغذائية ضمن علاج الحصبة بشكل عام لجميع الأطفال الذين يعيشون في دول تعاني من ارتفاع معدل المصابين بنقص فيتامين (أ)

متى يجب عليّ زيارة الطبيب المختص؟

إذا كنت تظن أنك أو “أحد أطفالك” مصابًا بفيروس الحصبة، فمن الضروري استشارة الطبيب المختص لتأكيد التشخيص. معظم الأطفال يتعافون تمامًا دون أي مضاعفات، ومع ذلك، يجب مراجعة الطبيب المختص في حال تفاقم الأعراض، أو عند الشك بحدوث مضاعفات.

أهم الأعراض الخطيرة التي يجب البحث عنها هي:

  • الدوار والنعاس المستمر
  • نقص السوائل في الجسم (الجفاف).
  • نقص إدرار البول.
  • صعوبات في التنفس.
  • نوبات تشنج.

ما هي الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها لمنع الإصابة بفيروس الحصبة؟

تتمثل الإجراءات المتبعة للوقاية من فيروس الحصبة بالتطعيم الثلاثي، ضد الحصبة، النكاف والحصبة الألمانية، أو ما يُسمى بلقاح ال (MMR).

يجب أن يحصل جميع الأطفال على لقاح MMR، عندما تتراوح أعمارهم ما بين 12 و15 شهرًا، ثم يحتاجون إلى جرعة مقوّية ثانية عندما يكون عمرهم من 4 إلى 6 سنوات (بصيغة أخرى، يجب أن يحصل الطفل على الجرعة المقوية الثانية قبل أن يبدأ بارتياد المدرسة).

يحتاج بعض الأطفال والرضع إلى الحصول على اللقاح في وقت أبكر من المعتاد، في الحالات التالية:

  • في حال كان الطفل يعيش في مناطق يتفشى فيها داء الحصبة.
  • أو في حال وجود نية للسفر إلى منطقة يتفشى فيها داء الحصبة.

يحتاج بعض الأطفال الأكبر سنًا والبالغين أيضًا إلى لقاح MMR، خصوصًا الفئات التالية:

  • العاملين في المستشفى أو في مراكز الرعاية الصحية.
  • الأطفال وطلاب المدارس الذين ليس لديهم دليل يثبت على أنهم قد أخذوا الجرعة الثانية من اللقاح.
  • الأشخاص الذين يسافرون وليس لديهم أي دليل يثبت على أخذ الشخص للجرعة الأولى من اللقاح.

بعض الأشخاص يجب أن ينتظروا ليتم فحصهم قبل الحصول على لقاح MMR، وهذا يشمل الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز أو السرطان، والأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة.

فإنه عندما يحصل الأصحاء على اللقاح بصورة طبيعية، فإنه يساعد على حماية هؤلاء الأشخاص الذين لا يستطيعون الحصول عليه.

يحتوي لقاح MMR على كمية صغيرة من الجيلاتين ومضادات حيوية. لذلك، إذا كنت تعاني أنت أو طفلك من أي حساسية، أو كان لديك رد فعل سلبي تجاه لقاح معين، أخبر طبيبك!

المصادر

السابق
عقار اليبراكس: دواعي الاستخدام، الجرعات العلاجية، وأهم الأعراض الجانبية
التالي
مقاومة المضادات الحيوية، وكيفية تقليل نسبة حدوثها

اترك تعليقاً