أمراض الغدد والسكري

مريض السكر والصيام ، الصيام لمريض السكر

لصيام شهر رمضان بشكل آمن وتجنب الإصابة بمضاعفات خلال فترة الصيام يجب على المريض اتباع خطة صحية والالتزام بها بشكل أساسي، سنتعرف في هذا المقال عن كيفية التحضير لشهر رمضان للمرضى المصابين بمرض السكري قبل قدوم شهر رمضان وعن المضاعفات المحتملة للصيام.

للتعرف على مراحل التحضير لفترة الصيام تابع قرءاة من هنا.

مرحلة ما قبل رمضان

تهدف هذه المرحلة للإجابة على سؤال مهم، ألا وهو من هم الأشخاص الذين يمكنهم الصيام بشكل آمن.

يقسم مرضى السكري من حيث إمكانية الصيام في شهر رمضان إلى ثلاثة أقسام وهم:

القسم الأول: الأشخاص الممنوعين من الصيام

وتعد هذه الفئة تحت خطر كبير ولديهم إمكانية كبيرة للإصابة بمضاعفات الصيام في حال صيامهم لذا ينصحوا بعدم الصيام، وتضم هذه الفئة:

  • مرضى السكري الذين تعرضوا لنوبات حادة من نقص السكر بشكل متكرر خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة التي تسبق شهر رمضان.
  • المرضى الذين لديهم تاريخ مرضى من الإصابة بانخفاض نسبة السكر في الدم بشكل متكرر.
  • المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض انخفاض السكر عند حدوثها ولا يمكنهم تمييز نوبة انخفاض السكر عند حدوثها.
  • المرضى الذين لا يستطيعون السيطرة على نسبة السكر في الدم ضمن حدودها الطبيعية.
  • المرضى الذين أصيبوا بحموضة الدم السكري خلال الثلاث أشهر السابقة لشهر رمضان.
  • مرضى السكري من النوع الأول بشكل عام ما لم يكن هناك رأي آخر لطبيبك المختص.
  • مرضى السكري المصابين بأمراض أخرى تؤثر على مستويات السكر في الدم بشكل مستمر.
  • من تعرض للإصابة بغيبوبة هبوط السكر في الدم خلال الثلاث أشهر الأخيرة.
  • المرضى الذين يقومون بعمل بدني شاق أو يمارسون تمارين رياضية مكثفة.
  • الحوامل.
  • مرضى السكري المصابين بمرض الكلى المزمن ويخضعون لغسيل بشكل متكرر.

القسم الثاني: الأشخاص المعرضين لمخاطر الصيام أكثر من غيرهم ولكن يمكنهم الصيام

يمكن لهذه الفئة الصيام ولكن نسبة تعرضهم لمخاطر الصيام أكبر من غيرهم، وتبقى النصيحة الأساسية لهم بعدم الصيام، وتضم هذه الفئة:

  •  مرضى السكري الذين تتراوح نسبة السكر لديهم بين 150 و300 ملغم/ديسيلتر، أو كانت نتائج مخزون السكر لديهم ما بين 7.5 إلى 9 خلال الأشهر الأخيرة.
  • مرضى السكري المصابين بقصور في وظائف الكلى.
  • مرضى السكري المصابين بمضاعفات في الأوعية الدموية.
  • الأشخاص الذين يسكنون لوحدهم ويتناولون الأنسولين أو السلفونيلوريا.
  • المرضى المصابين بالشيخوخة.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية قد تؤثر على درجة الوعي.
  • الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أخرى.

القسم الثالث: الأشخاص الذين يمكنهم الصيام من دون وجود خطر كبير على صحتهم

ويمكن لهذه الفئة الصوم بشكل معتاد وقد يتعرضوا لبعض المخاطر البسيطة أو الطفيفة ولكن يمكن السيطرة عليها من خلال اتباع نظام محكم، وتشمل هذه الفئة:

  • المرضى الذين يأخذون أنسولين قصير المفعول مع تحكم جيد لنسبة السكر.
  • الأشخاص الذين يستخدمون حبوب الميتفورمين.
  • الأشخاص الذين لم يأخذوا أدوية بعد وما زالوا على خيار تعديل النظام الغذائي فقط.
الشخص الوحيد الذين يمكنه تحديد فئتك من الفئات الثلاث السابقة هو طبيبك المعالج، حيث هو أدرى بحالتك الصحية بشكل كامل.

عوامل تحدد قدرتنا على صيام شهر رمضان

هناك العديد من العوامل التي تختلف من شخص إلى أخر والتي تلعب دورا مهما في تحديد مدى قدرة مرضى السكري على الصيام دون التعرض لأي مضاعفات ومن هذه العوامل:

  • نوع السكري، حيث يعتبر الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول أكثر عرضة للمضاعفات من أولئك المصابين بالنوع الثاني.
  • مستوى التحكم في مستويات السكر في الدم، حيث أن الأشخاص الذين عانوا من انخفاضات أو ارتفاعات في مستوى السكر يكونون أكثر عرضة للمخاطر.
  • نوع العلاج المستخدم ومدى جرعته.
  • وجود أمراض مزمنة أخرى.
  • عوامل شخصية أخرى مثل طبيعة العمل وغيرها.

ما هي المضاعفات المحتمل حدوثها مع الصيام عند مرضى السكري

هناك 4 مضاعفات تسبب لنا هاجس خلال فترة الصيام، وهي نفسها التي قد تحدث خارج وقت الصيام ولكن تزداد خطورة حدوثها مع الصيام وهذه المضاعفات هي:

  • الهبوط الحاد في مستوى السكر في الدم

يعتبر عدم تناول الطعام أخطر عامل من عوامل حدوث نقص السكر في الدم، حيث أظهرت بعض الدراسات أن فرص حدوث هبوط حاد في السكر عند المرضى الذين يتبعون العلاج المكثف (كان مخزون السكر لديهم 7) ثلاث أضعاف المرضى الذين يتبعون نظام علاجي آخر.

  • ارتفاع السكر في الدم

أظهرت بعض الدراسات المختصة بالصيام في شهر رمضان أن نسبة حدوث ارتفاع السكر في الدم (الذي يلزم دخول المشفى) زاد خمسة أضعاف عند مرضى السكري من النوع الثاني خلال شهر رمضان، كما وأظهرت نفس الدراسات أن نسبة حدوث ارتفاع السكر عند مرضى السكري من النوع الأول زاد بنسبة 3 أضعاف، وتُعزى هذه النتائج إلى انخفاض جرعات الأدوية بسبب محاولة هؤلاء المرضى منع إصابتهم بنقص السكر إلا أنهم أفرطوا في تناول السكريات خلال فترة الإفطار.

  • حموضة الدم “DKA”

خطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري يزداد خلال فترة الصيام خاصة عند مرضى السكري من النوع الأول، ويرجع ذلك بسبب الانخفاض المفرط في جرع الأنسولين مع عدم التقليل من تناول الطعام خلال شهر رمضان.

  • الجفاف والتخثر

أحد مضاعفات الصيام هو الإصابة بالجفاف خاصة في المناطق ذات المناخ الحار والرطب، أو عند الأشخاص الذين يعملون أعمال بدنية شاقة، بالإضافة إلى أن مرض السكري يزيد من عدد مرات التبول، كل ذلك يزيد من فرص الإصابة بالجفاف.

أحد المضاعفات المصاحبة للجفاف هو الإصابة بما يعرف بالتخثر في الأوعية الدموية وذلك بسبب زيادة نسبة عوامل التخثر لسوائل الجسم، حيث أن الدراسات أوجدت أن فرص الإصابة بانسداد الوريد الشبكي قد زاد خلال شهر رمضان لكن السكتات الدماغية وأمراض الشرايين التاجية لم تتأثر.

للتعرف أكثر على مضاعفات مرض السكري تابع قراءة من هنا.

المصادر

آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.

السابق
نصائح غذائية للمحافظة على سلامة القلب
التالي
اجهاد العين: أعراضه وأسبابه وطرق الوقاية منه

اترك تعليقاً