الحمل والولادة

الإجهاض المنذر وكل ما يتعلق به من أسباب وأعراض وآلية تشخيص وعلاج

الإجهاض المنذر

الإجهاض المنذر هو نوع من أنواع الإجهاض حيث يعتبر حالة خطيرة وجادة لا يجوز إهمالها لكنها عادة لا تؤول إلى موت الجنين أو لفظه تلقائيا خارج الرحم أو إجهاضه بتدخل جراحي لذلك حتى وإن كان الجنين سليما وموجودا في رحم الأم لكن تتواجد الأعراض الخاصة بهذا النوع من الإجهاض فسيطلق عليه بمصطلح “الإجهاض المنذر” وليس شرطا نزول الجنين لتسميته بذلك.

لمعرفة المزيد حول أنواع الاجهاض طالع هنا.

أسباب حدوث الإجهاض المنذر

الإجهاض المنذر
الإجهاض المنذر

تتشابه أسباب الإجهاض المنذر بغيرها من مختلف أنواع الإجهاض حيث أن من أشهر الأسباب لحدوث الإجهاض بمختلف أنواعه في فترة الثلث الأول من الحمل هو وجود أو حدوث اعتلال في كروموسومات الجنين (سبب لما نسبته 50% من حالات الإجهاض) مما يؤدي في بعض الأحيان إلى منع تكون الجنين أو تكون قلب الجنين خلال الأسبوع الأول من الحمل بالإضافة إلى وجود عدة عوامل خطر تؤدي إلى الإجهاض في تلك الفترة مثل:

  1. التعرض المسبق للإجهاض (أكثر العوامل شيوعا).
  2. سن الأمومة: إن الحمل في سن متقدم له علاقة بزيادة نسبة الإجهاض خلال الثلث الأول من الحمل بين النساء، فالنساء ذوات الفئة العمرية بين 20-30 عاما تتراوح نسبة الإجهاض بين 9 إلى 17% وتزيد هذه النسبة حتى تصل إلى 20% عند عمر 35 عاما ومن ثم إلى نسبة 40% عند عمر 40 عاما وتستمر زيادة هذه النسبة حتى تصل إلى نسبة 80% عند عمر 45 سنة فما فوق.
  3. المشاكل الهرمونية لدى الأم أو الأمراض المعدية.
  4. اتباع نمط حياة غير صحي مثل التدخين وسوء التغذية والإفراط في الكافيين والتعرض للإشعاع أو المواد السامة.
  5. تعرض الأم للكدمات وصدمات جسدية.

لمعرفة المزيد حول الولادة المبكرة طالع هنا.

أعراض الإجهاض المنذر

تتمثل جملة أعراض هذا النوع من الإجهاض في التالي:

  1. حدوث نزيف مهبلي أثناء فترة الثلث الاول من الحمل.
  2. عدم توسع عنق الرحم أو حدوث تغيير في اتساق عنق الرحم.

من الجدير بالذكر أن هذا النوع من الإجهاض لا ينتج عنه ألم كبير في البطن أو الحوض عادة على الرغم من التشنجات المعتدلة التي تصاحبه لكن في حال زادت حدة هذه التشنجات فقد تؤول إلى نوع إجهاض آخر وهو “الإجهاض حتمي”.

تشخيص الاجهاض المنذر

يتم تشخيص الاجهاض المنذر عن طريق:

  1. وجود الأعراض كما تم ذكره أعلاه والتي تدل على إمكانية حدوث إجهاض منذر.
  2. التحاليل المخبرية: وتشمل إجراء فحوصات الحمل للتأكد من وجود وبقاء الحمل وتحليل عدد الدم الكامل (CBC) لنفي وجود فقر الدم وفحص لعوامل التجلط بالدم وفحص فصيلة الدم للتأكد من عدم وجود أو منع حدوث المرض الانحلالي لحديثي الولادة.
  3. التصوير التشخيصي الطبي: ويتم ذلك من خلال تصوير بالموجات فوق الصوتية (الترا ساوند) لتقييم عنق الرحم وأنسجة الرحم والجنين.
في حالات الإجهاض المنذر نرى عبر الالترا ساوند عنق الرحم مغلقا وأنسجة الرحم سليمة ومتماسكة مع وجود لنبضات قلب الجنين.

علاج الإجهاض المنذر

في العادة سوف يكتمل الحمل ولن يتم إجهاض أو لفظ الطفل تلقائيا خارج رحم الأم اعتمادا على ما تم ذكره في فقرة “التصوير التشخيصي الطبي “أعلاه ولكن عادة سوف يأمر الطبيب بمكوث المرأة الحامل يومين في المستشفى للراحة ومتابعة تطورات حالة الرحم والجنين عبر “الالترا ساوند” ومن ثم يجب الالتزام بتعليمات الطبيب فور الخروج من المستشفى كالمتابعة الدورية والفحص بالالترا ساوند في كل فترة من فترات الحمل مع الالتزام بالراحة وتجنب كل ما يؤدي إلى بذل مجهود كبير من المرأة الحامل.

لمعرفة المزيد حول تشخيص وعلاج الاجهاض بمختلف أنواعه طالع هنا.

مضاعفات الإجهاض المنذر

مضاعفات الإجهاض المنذر كثيرة لكن وعلى سبيل المثال تشمل:

  1. الاكتئاب والحزن والقلق والإحباط.
  2. الاضطرابات الجنسية.
  3. التهابات في الأعضاء التناسلية للمرأة أو الجسم أو الجنين (لأن الحمل يستمر عادة).
  4. نزيف حاد وفقر الدم.
  5. تكرار حدوث الإجهاض مستقبلا.

الوقاية من الإجهاض المنذر

الإجهاض المنذر
الإجهاض المنذر

بما أن سبب معظم حالات الإجهاض يرجع إلى اعتلال في الكروموسومات فليس هناك الكثير مما يمكن فعله لمنع حدوثها إلا أن إحدى الخطوات المهمة لتجنب حدوث ذلك تكمن في اتباع نمط حياة صحي قبل وأثناء الحمل لضمان حمل صحي سليم وبعض الطرق هي:

  1. المحافظة على النشاط مثل ممارسة الرياضة بشكل بسيط.
  2. المحافظة على وزن مثالي بما يتناسب مع فترة الحمل.
  3. تناول الفيتامينات وحمض الفوليك.
  4. عدم التدخين وشرب الكحول.
  5. الشرب المعتدل للكافيين.
  6. تجنب التعرض للكدمات على البطن.
  7. كذلك تجنب التعرض للمخاطر البيئية مثل الإشعاع والأمراض المعدية والأشعة السينية.
  8. استشارة الطبيب قبل أخذ أي أدوية.

تابع المزيد: أبرز أسباب جفاف الحلق وطرق الوقاية والعلاج

المصادر

آخر تحديث للمقال بواسطة: د. أيهم أبو القمبز.

السابق
علاج قرحة المعدة بالأعشاب الطبيعية والأطعمة التي يجب تجنبها
التالي
ألم التبويض: متى يحدث وما هي أسبابه وكيف التخفيف منه

اترك تعليقاً