صحة العيون

الرمد الربيعي، أعراض وعلامات الرمد الربيعي عند الأطفال، وكيفية علاجه

Vernal Keratoconjunctivitis

الرمد الربيعي هو التهاب مزمن يؤثر على سطح كلتا العينين، وهو ناتج عن حساسية مفرطة لمواد دقيقة تتعرض لها الملتحمة كالغبار وحبوب اللقاح، حيث أن هذه الحساسية تبدأ غالبًا في العقد الأول من العمر، فيصيب الأطفال في المناطق ذات المناخ شبه الاستوائي الدافئ كمنطقة البحر الأبيض المتوسط وغرب أفريقيا.

سُمي الرمد الربيعي بهذا الاسم؛ لأنه يؤثر على المريض في فصل الربيع، ففي هذا الوقت تنتشر حبوب اللقاح والمواد الأخرى التي تسبب تهيج سطح العين.

أعراض الرمد الربيعي عند الأطفال

الرمد الربيعي
الرمد الربيعي

تبدأ أعراض الرمد الربيعي بالظهور في العقد الأول أو الثاني من عمر الطفل، حيث أن الطفل يعاني من تهيج موسمي في كل عام، وتستمر هذه الحساسية مدة 4 – 10 سنوات وتختفي غالبًا بعد البلوغ، ولكن نسبة قليلة من المرضى يبقى لديهم الرمد الربيعي لفترة طويلة من العمر، وتحدث هذه الأعراض في فصل الربيع، فتبدأ في شهر مارس أو إبريل وتختفي في شهر سبتمبر، ولكن هناك بعض المرضى يعانون من الحساسية طوال العام وبشكل مزمن، ومن هذه الأعراض:

  • تعتبر الحكة الشديدة في العينين أهم الأعراض، حيث أن جميع الأطفال الذين يعانون من الرمد الربيعي لديهم هذا العرض.
  • الخوف من الضوء.
  • خروج افرازات مخاطية من سطح العين.
  • كثرة الدموع.
  • كذلك الشعور بحرقة في العين.
  • الإحساس بوجود جسم غريب داخل العين.
  • ألم في العين.
  • غباش في الرؤية.
  • احمرار العين
  • كذلك إفرازات مخاطية لزجة من كلتا العينين.
  • تقرحات في القرنية.
  • كذلك سقوط الجفن.
  • تشنج الجفون.

المواد التي من الممكن أن تسبب حساسية العين

  • حبوب اللقاح.
  • كذلك إفرازات الحيوانات.
  • غبار العث، وهو كائن دقيق يكون موجود على الفراش والآتات.
  • كذلك أشعة الشمس، الحرارة، والرياح تلعب دورًا في حساسية العين.

كيف يتم تشخيص الرمد الربيعي عند الأطفال؟

يتم التشخيص من خلال التاريخ المرضي وفحص العين، فإذا كان الطفل موجود في منطقة ذات مناخ شبه استوائي كمنطقة البحر الأبيض المتوسط ويعاني من حكة في كلتا عينيه، مع ظهور الحلميات خلف الجفن العلوي في فصل الربيع يجعل الطبيب يفكر بشكل كبير بمرض الرمد الربيعي.

ما هو علاج الرمد الربيعي

علاج الرمد الربيعي يحتاج فترة طويلة ومتابعة مستمرة عند طبيب العيون، حيث أن العلاج يتضمن على بعض الإجراءات التي تهدف إلى العناية بعين الطفل، ويتضمن أيضًا أدوية تتعامل مع الحساسية التي أثرت على سطح العين.

أولًا: الإجراءات التي تهدف إلى العناية بعين الطفل

الرمد الربيعي
الرمد الربيعي

ينصح أطباء العيون ببعض الإجراءات التي تحافظ على عين الطفل المصاب به وتقلل احتمالية تدهور العين، وترفع نسبة الاستجابة للعلاج الدوائي ومنها:

  • تجنب المثيرات التي تسبب تهيج العين مثل: الماء المالح، الرياح، أشعة الشمس، والحرارة.
  • كذلك تجنب المادة التي تسبب حساسية العين، فمثلًا إذا كان المريض يعلم أن حبوب اللقاح هي التي تسبب الحساسية، فعليه تجنب التعرض لهذه المادة.
  • تجنب فرك العين، حيث أن الحكة الشديدة في العين تزيد من حدة الرمد الربيعي، وتزيد احتمالية حدوث القرنية المخروطية مستقبلًا.
  • كما يجب استخدام الدموع الصناعية التي ترطب العين.
  • استخدام كمادات الماء البارد.

ثانيًا: الأدوية التي يتم استخدامها في العلاج

  • تعتبر القطرة التي تحتوي على خليط مضادات الهستامين ومثبتات الخلية البدنية(mast cell stabilizer) أول ما يُبتدأ به في العلاج، ولابد أن يتم استخدام هذه القطرة طوال فصل الربيع.
  • إذا لم يتم الاستجابة للعلاج الأول يتم الانتقال لاستخدام قطرة تحتوي على الكورتيزونات، ولابد أن يتم مراقبة استخدام هذه القطرة بشكل مستمر عند طبيب العيون؛ لأن الكورتيزون قد يسبب ارتفاع ضغط العين، المياه البيضاء، والتهاب العين.
  • يُنصح باستخدام السايكلوسبورين(cyclosporine) عند المرضى الذين يستخدمون قطرة الكورتيزون لفترة طويلة.
  • قد يتم اللجوء للعلاج المناعي إذا لم يتم الاستجابة لقطرات الكورتيزون.

ما هي المضاعفات التي من الممكن أن تحدث عند مرضى الرمد الربيعي؟

  • قد يصل الالتهاب التحسسي إلى القرنية مسببًا تقرحات في قرنية العين.
  • تزداد احتمالية الإصابة بالقرنية المخروطية عند المرضى.

تابع المزيد: بيتاهيستين: آلية عمل بيتاهيستين، ودواعي الاستخدام

المصادر

السابق
ارتفاع الكوليسترول في الدم أسبابه، ومخاطره، وطرق علاجه
التالي
أسباب ارتفاع حرارة الجسم عند المرأة وكيفية التعامل معها

اترك تعليقاً