جسم الإنسان

هرمون الجاسترين: ماهيته، وظائفه، والأمراض المرتبطة به

هرمون الحاسترين Gastrin

نادرًا يصل الطعام الوافد للجسم عن طريق الفم إلى المعدة ليمتزج بعصارة المعدة هناك، والتي تتكون بشكل رئيسي من حمض الهيدروليك وإنزيمات هاضمة، ويعتبر هرمون الجاسترين أحد الهرمونات المسؤولة عن تنظيم إفراز العصارة المعدية التي تساعد في هضم الطعام.

فما هو هرمون الجاسترين وما تركيبه؟ وما هي وظيفته؟ وما هي الأمراض المرتبطة بهذا الهرمون؟

إجابات هذه الأسئلة ومعلومات أخرى غيرها سنتعرف عليها في هذا المقال.

هرمون الجاسترين Gastrin

التركيب وآلية الإفراز

يعتبر هرمون الجاسترين من الهرمونات الرئيسية المسؤولة عن تنظيم إفراز العصارة المعدية، وتفرزه خلايا المعدة المسماة خلايا (G) والموجودة في المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. يعتبر الهرمون من عديدات الببتيد، حيث يتم تصنيعه وتعديله داخل الخلية وصولًا للصيغة الفعالة منه.

المحفز الأساسي لإفراز الجاسترين هو وجود الطعام في المعدة، خاصةً البروتينات وبعض الأحماض الأمينية والكالسيوم، بينما يتم تثبيط إفراز هرمون الجاسترين عندما يقل الرقم الهيدروجيني (PH) -درجة الحموضة- في المعدة بشكل كبير.

يعمل الهرمون على مستقبلاتٍ خاصة به تدعى مستقبلات الجاسترين، فعندما يرتبط الجاسترين بهذه المستقبلات يعمل على زيادة مستوى الكالسيوم داخل الخلية، مما يحفز تكوين نواقل الاشارات التي تحفز عمليات معينة داخل الخلية المسؤولة عن إنتاج الفعل النهائي للهرمون، وهو تحفيز تصنيع حمض المعدة.

وظيفة هرمون الجاسترين

  • تحفيز إفراز الحمض المعدي: حيث يرتبط الجاسترين مع الهستامين والأسيتايل كولين على مستقبلات الجاسترين الموجودة في خلايا المعدة، والتي تعمل على تحفيز إفراز الحمض من الخلايا المبطنة للمعدة.
  • تحفيز نمو الغشاء المبطن للمعدة: حيث تحفز تصنيع الحمض والبروتينات المختلفة الضرورية للخلية لتحفيز نموها.
  • تحفيز الخلايا المكونة للبنكرياس: عبر ارتباط الجاسترين بمستقبلات الكوليسيستوكاينين.
  • يلعب دورًا في تنظيم حركة المعدة.
يساعد حمض المعدة في امتصاص بعض الفيتامينات من الأغذية وقتل بعض البكتريا التي تدخل للجسم عن طريق الفم.

الأمراض المرتبطة بهرمون الجاسترين

ترتبط زيادة الجاسترين بشكل كبير بمرضٍ يدعى (Zollinger-Ellison syndrome)، وهو عبارة عن ورم تفرز خلاياه هرمون الجاسترين مما يسبب زيادة إفراز الحمض المعدي بشكل كبير، الأمر الذي قد بسبب قُرَحْ في المعدة والأمعاء، وقد يُسبب حالة من الإسهال أيضًا.

يتزامن زيادة مستوى الجاسترين مع نقصان درجة الحموضة في المعدة؛ نتيجة لتناول أدوية مضادة للحموضة لدى الأشخاص الذين يعانون من حرقة في المعدة (Heartburn)، أو نتيجةً لتلف خلايا المعدة التي تفرز الحمض فيقل مستواه بشكل كبير، مما يقلل الحموضة في المعدة.

نادرًا ما بنقص مستوى الجاسترين، ويتزامن نقصه مع زيادة الإصابة بالتهابات الجهاز الهضمي، وضعف قدرة المعدة على هضم بعض المواد.

المصادر

السابق
أسباب الشد العضلي وبعض طرق علاج شد العضل
التالي
Pulsus Paradoxus النبض المتناقض: ماهيته، كيفية حدوثه، ودلالاته الطبية

اترك تعليقاً