الولادة

مَوَه السلى: التعريف، الأعراض، الأسباب، وعلاج الاستسقاء السلوي

حقائِق عن مَوَه السلى

  1. مُعظم حالات مَوَه السلى حالات خفيفة، ناتجة عن تراكم تدريجي للسائل السلوي في النصف الثاني من الحمل.
  2. غالبًا ما يكون سبب مَوَه السَّلَى غير واضح.
  3. قد يسبب مَوَه السلى الشديد صعوبة في التنفس، أو المخاض المبكر.
  4. كُلما حدث مَوَه السلى في وقت مُبكر من الحمل، كلما زادت المضاعفات ودرجة خطورته.
  5. يُساعد تخطيط الموجات فوق الصوتية في تحديد مَوَه السلى.
  6. قد يتلاشى مَوَه السلى من تِلقاء نفسه، وقد يحتاج إلى علاج وعناية شديدة.
  7. يعتمد العلاج في مَوَه السلى على درجة خطورته.

ماهية مَوَه السلى

مَوَه السلى (polyhydramnios) أحد المُضاعفات التي تحدث خلال الحمل، حيث تحدث زيادة في كمية السائل السَّلوي أو الأمنيُوسي، وهو السائل الذي يحيط بالجنين قبلَ ولادته، وتحدث هذه الزيادة خلال النصف الثاني من فترة الحمل. تصل نسبة حدوث المَوَه السَّلَوي إلى 1-2 % من حالات الحمل.

إذا تم تشخيص الإصابة بمَوَه السلى، فسيقوم الطبيب حينها بمراقبة الحمل والمتابعة المستمرة، وذلك من أجل المساعدة في الحد من المضاعفات والحفاظ على حياة الأم والجنين.

أعراض وعلامات مَوَه السَّلَى

قد تُسبب الحالات الخفيفة من مَوَه السَّلَى علامات أو أعراض قليلة إن وجدت؛ أما الحالات الشديدة من مَوَه السَّلَى فقد تسبب الأعراض التالية:

  • صُعوبة في التنفس.
  • التورم في الأطراف السفلية من الجسم.
  • التورم في الفرج.
  • انخفاض إنتاج البول.
  • الإمساك.
  • حُرْقة في المعدة.
  • صعوبة الإحساس بحركة الجنين، أو سماع نبض قلبه، بسبب كبر حجم الرحم.
السبب وراء حدوث الأعراض المذكورة أعلاه هو كبر حجم الرحم، مما يؤدي إلى الضغط على الأعضاء الأخرى في الجسم.

أسباب مَوَه السلی

في كثيرٍ من الأحيان، يكون السبب لمَوَه السلى غير واضح في 50-60% من الحالات، ولكن هناك بعض الأسباب المعروفة لمَوَه السَّلَى، وتشمل:

  •  وجود عيب خَلْقي في القناة الهضمية للجنين، تُدعى هذه الحالة رَتق الأمعاء (gut atresia)، أو في الجهاز العصبي المركزي للطفل.
  • إصابة الأم بداء السكري، بما في ذلك سكري الحمل (gestational diabetes).
  • مُتلازمة نقل الدم الجنيني عبر المشيمة المُشتركة: وهي مُتلازمة تحدث في التوائم المتطابقة، حيث يتلقى فيها أحد التوأمين دمًا أكثر من اللازم، بينما يتلقى الآخر دمًا أقل من اللازم.
  • نقص في خلايا الدم الحمراء للطفل (فقر الدم الجنيني).
  • عدم توافق فصيلة الدم بين الأم والطفل (rhesus disease).
  • الإصابة بِعدوى أثناء الحمل.

المضاعفات المصاحبة للاستسقاء السلوي

  • الولادة المبكرة.
  • تمزُّق الغشاء الجنيني المبكر، حين ينزل ماء الولادة مبكرًا.
  • النمو الجنيني الزائد، أو كِبَر حجم الجنين.
  • انفصال المشيمة المبكر، حين تنفصل المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة.
  • تَدلي الحبل السري، عندما يسقط الحبل السري في المهبل قبل الجنين.
  • الولادة القيصرية.
  • وِلادة الجنين ميتًا.
  • النزيف الشديد، نتيجة قلة انقباض عضلات الرحم بعد الولادة.
  • تغير الوضع الطبيعي للجنين.
كُلما حدث مَوَه السَّلَى مبكرًا أثناء الحمل، كلما زادت كمية السائل الأمينوسي، وزادت خطورة المضاعفات على الجنين والأم.

تشخيص الاستسقاء سلوي

تحتاج الحالات المُصابة بمَوَه السلى إلى فحص الموجات فوق الصوتية للجنين، لتقدير حجم السائل الأمنيوسي (Amniotic Fluid Volume)، عن طريق قياس أكبر وأعمق جيب من جيوب السائل الأمنيوسي المحيطة بالجنين، ويشير حجم السائل الأمنيوسي البالغ 8 سم أو أكثر إلى الإصابة بمَوَه السلى. هناك طريقة أخرى لقياس السائل الأمنيوسي، وهي قياس أكبر جيب في أربعة أجزاء محددة من الرحم، ومجموع هذه القياسات هو ما يسمى بمؤشر السائل الأمينوسي (Amniotic Fluid Indix)، فإذا كانت قيمته 25 سم أو أكثر فهذا يشير إلى وجود مَوَه السَّلَى.

قد يُجري الطبيب فحوصًا إضافية في حال تشخيص الحالة بمَوَه السلى، ويعتمد الاختيار على عوامل الخطر والتعرض للعدوى والتقييمات السابقة للطفل، وتشمل الفحوصات الإضافية ما يلي:

  • اختبار سكري الحوامل (glucose tolerance test) (لقياس سُكَّر الدم)، في محاولةٍ لمعرفة السبب والتحقق من سكَّري الحمل.
  • بزل السَّلَى (amniocentesis) وهو فحص يتم فيه إزالة عينة من السائل الأمينوسي باستعمال إبرة، وتحتوي العينة على خلايا جنينية ومواد كيميائية مختلفة ينتجها الطفل، وتُجرَى فحوصات لاكتشاف المشاكل الصبغيَّة (الكروموسوميَّة) أو الوراثية لدى الجنين.
  • اختبار عدم الإجهاد (Non-Stress Test) ويقيس هذا الفحص معدل ضربات قلب الطفل عند حركته، ويتم هذا الفحص بوضع جهاز خاص على بطن الأم لقياس معدل ضربات قلب الطفل.

علاج مَوَه السلى

قد تتلاشى الحالات الخفيفة من الاستسقاء السلوي ولا تتطلب أي علاج، أما إذا تعرضت الأم إلى المخاض المبكر، أو ضيق التنفس، أو ألم في البطن، فقد تحتاج إلى علاج من المحتمل أن يتطلب إدخالها إلى المستشفى، وقد يشمل العلاج ما يلي:

  • صرف السائل السلوي الزائد (amniocentesis): وهو فحص بزل السلى لصرف السائل السَّلوي الزائد من الرحم، وينطوي هذا الإجراء على خطر طفيف لحدوث بعض المُضاعفات والتي تتضمن: المخاض المبكر، والانفصال المشيمي المُبكر، وتمزق الأغشية المبكر.
  • الدواء: قد يصف الطبيب دواء إندوميتاسين (إندوسين) ويُؤخذ عن طريق الفم، ليُساعد على تقليل إنتاج البول الجنيني وكمية السائل السلوي، ولا يُوصى باستمرار تناول دواء إندوميتاسين بعد الأسبوع الـ 31 من الحمل؛ تجنبًا لخطر الإصابة بمشكلات القلب الجنيني، وقد يحتاج الطفل إلى المراقبة عن طريق مخطط صدى القلب الجنيني والتخطيط فوق الصوتي (دوبلر)، وتتضمن الأعراض الجانبية الأخرى: الشعور بالغثيان، والقيء، والارتجاع الحمضي، وقرحة المعدة.

بعد إتمام العلاج، يقوم الطبيب بمراقبة مستوى السائل السَّلوي أسبوعيًا مدة ثلاثة أسابيع، كما قد يُوصي الطبيبُ بالراحة لفترة من الزمن في السَّرير، وذلك للتقليل من احتمال الولادة المبكِّرة في حال زيادة خطر حدوثها.

الولادة في حالة مَوَه السلى

  • إذا كانت الزيادة بسيطة أو متوسطة تتم الولادة في موعدها الطبيعي.
  • إذا كانت الزيادة كبيرة أو تضر بالجنين والأم فتتم في الأسبوع 37 أو قبله لتجنب المضاعفات على الأم والجنين.
إذا كان الوليدُ يبدو طبيعياً بعدَ الولادة، فقد يقترح الطبيبُ إدخال أنبوب عبر فم الوليد لفحص القناة الهضمية ورصد التشوهات الخَلْقية الموجودة، كوجود مشكلة في تخلُّق المريء (رَتَق المريء oesophageal atresia)
من الضروري أخذ الاحتياطات الوقائية لمنع تَدلي الحبل السري، والانتباه لحدوث نزيف بعد الولادة.

المصادر

  • Beloosesky, R., Ross, M.G. (2019) Polyhydramnios, Available at: https://www.uptodate.com/contents/polyhydramnios (Accessed: 26th February 2019).
  • American Pregnancy Association (2017) Polyhydramnios: High Amniotic Fluid During Pregnancy, Available at: https://www.uptodate.com/contents/polyhydramnios (Accessed: 26th February 2019).

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: د. أحمد البهبهاني.

السابق
الستاتين وعلاج فرط شحميات الدم
التالي
سرطان الغدة الدرقية: تعريفه، أعراضه، وعلاج سرطان الغدة الدرقية

اترك تعليقاً