إجراءات طبية

زراعة الشعر: هل تكون عملية زراعة الشعر الحل النهائي للتخلص من الصلع

عملية زراعة الشعر

في الآونة الأخيرة، سمعنا كثيرًا عن عملية زراعة الشعر والتي تهدف إلى ملء المناطق الفارغة من الرأس بالشعر.
فما هي عملية زراعة الشعر؟ وما هي طريقة زراعة الشعر؟ وهل لهذه العملية مضاعفات؟

كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في هذا المقال.

لكن بدايةً، يجب أن نعرف ما هو الصلع؟

الصلع

يعتبر الصلع من أشهر الأسباب الوراثية في فقدان الشعر، ويحدث عند الرجال والنساء حول العمر 30 إلى 40 سنة.

يتعرض الرجال للصلع أكثر من النساء وذلك لأسباب هرمونية؛ فهرمون التستوستيرون (testosterone) موجود عند الرجال بنسبة أكثر من النساء.

يؤثر هرمون التستوستيرون على بصيلات الشعر في مقدمة الرأس عند الأشخاص الذين يمتلكون جين الصلع، وبالتالي يصبح نمو الشعر قليلًا.

عملية زراعة الشعر

قبل اللجوء لعملية زراعة الشعر، يجب معرفة أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20-30 سنة ينبغي أن يكون لديهم معدل ثابت لفقدان الشعر، ويتم نصح الشخص المقبل على العملية باستخدام شامبو خاص للشعر والذي يحتوي على مادة البتدين (batedine)، وذلك قبل إجراء العملية بيوم واحد وصباح يوم العملية.

عملية زراعة الشعر هي عملية يتم إجراؤها بهدف إعادة ملء المناطق من فروة الرأس التي تعاني من الصلع، أو يوجد بها شعر لكنه خفيف ورقيق. يؤثر كل من لون ونوع وكثافة الشعر المزروع على نجاح العملية ونتائجها، بالإضافة إلى تناسق ألوان الشعر والبشرة، حيث كلما كان الفرق بين لون الشعر المزروع وبشرة الشخص أقل كلما كانت النتيجة أفضل. يتم قص الشعر من المنطقة المراد الزرع منها (مؤخرة الرأس مثلًا) على طول 2-4ملم، ثم يتم استخدام تخدير موضعي في تلك المنطقة ثم حقن محلول ملحي وبعد مرور 10-20 دقيقة لمعرفة هل أصبح التخدير فعالًا، يجب ملاحظة أن المنطقة أصبحت متورمة قليلًا، وهذا يعمل أيضًا على تقليل حدوث النزيف في ذلك المكان.

بعد مرور ال 10-20 دقيقة تتم عملية أخذ الشعر من المنطقة المراد الزراعة منها باستخدام موس منفرد أو متعدد الشفرات، لكن يفضل الذي يحتوي على شفرة واحدة؛ لأن متعدد الشفرات يمكن أن يسبب تدمير البصيلات. يجب الانتباه إلى أن يكون اتجاه الشفرة موازيًا لاتجاه الشعر لكي لا يحدث تدمير لجذور الشعر.
بعدما يتم أخذ شريط أو قطعة من المنطقة المراد الزراعة منها، يتم إغلاق الجرح باستخدام مشابك (دبابيس)، أو باستخدام الغرز، لكن يجب الانتباه إلى أن يكون التغريز قريبًا من حدود الجلد وذلك لمنع حدوث تدمير للأنسجة، وأن يكون العمق لا يتجاوز طبقة باطن الجلد (dermis) حتى لا يتم الوصول إلى جذور الشعر وتدميرها.

يحتاج الشعر ذو اللون الأبيض أو اللون الفاتح بشكل عام إلى عناية أكبر عند أخذه من المنطقة المراد الزراعة منها، وفي بعض الحالات ينصح الطبيب بصبغ هذا الشعر بصبغة ذات لون أدكن.

مضاعفات عملية زراعة الشعر

إذا تم اتباع الخطوات بالشكل الصحيح فإن احتمالية حدوث المضاعفات قليلة جدًا أو تكاد تكون معدومة.

ومن المضاعفات المحتملة:

  • حدوث التهاب في المنطقة المتبرعة بالشعر.
  • حدوث التهاب في المنطقة المستقبلة للشعر.
  • حدوث كُيَيسات تحت الجافية والتي تحتاج إلى تدخل جراحي لإزالتها.

ومن المهم ملاحظة أن لا يتم أخذ شريحة كبيرة من الشعر من المنطقة المتبرعة؛ لأن ذلك يؤدي إلى حدوث ندبات أكبر وتكون عرضة للالتهابات أكثر.

حول العناية بالشعر طالع مقالنا من هنا.

المصادر

آخر تحديث للمقال بواسطة: د. أيهم أبو القمبز.

السابق
التيزاندين المشهور باسم دواء السيردالود: حقائق علمية، استخدامات الدواء، التفاعلات الدوائية
التالي
التهاب المفاصل الروماتيزمي

اترك تعليقاً