أمراض العدوى

كيف تحافظ على العلاقات الأسرية أثناء العزل المنزلي؟

الحجر الصحي

لاشك أن الالتزام بالحجر الصحي المنزلي سيعود بالنفع عليك وعلينا جميعاً في محاربة ومنع انتشار فيروس كورونا، ولكن معنى أن تكون في فترة حجر صحي في المنزل لأيامٍ وأسابيع وربما شهور أن نظام الحياة اليومية سيتغير نوعاً ما وستقضي الوقت الغالب من يومك مع أفراد البيت سواء كانوا الأب والأم والأخوة أو الزوج أو الزوجة والأبناء، وهذا يتطلّب تقوية العلاقات وأساليب التعامل معهم للتخفيف من حدة فترة الحجر الصحي الطويلة والبقاء في المنزل طوال اليوم.

نعرض لك سبع طرق مختلفة تساعدك على أن تكون شريك جيد وقت الحجر الصحي المنزلي:

  • وضع بعض القواعد الأساسية للأسرة في المنزل

ستكون فكرة رائعة لو اجتمعت جميع أفراد الأسرة في بداية كل يوم خلال أيام الحجر الصحي وبدأت بالتخطيط لهذا اليوم وتوزيع أوقاته على مختلف النشاطات، فهناك وقت للعمل ووقت خاص لتحضير الطعام وربما من الممتع أن يكون هناك وقت للألعاب الجماعية مع جميع أفراد العائلة.

وتنظيم الأوقات بهذه الطريقة سيُساعد جميع أفراد المنزل على أداء المهمات الموكلة إليهم سواء عمل أو واجبات منزلية واستغلال الوقت بما يناسبه، وفي نفس الوقت سيكون هناك مجال للاستمتاع والخروج من دائرة الروتين الممل، والتسلية بعيداً عن الضغط النفسي في هذه الأوقات.

  • محاولة التحلّي بالمزيد من الصبر

زيادة الضغط النفسي وخصوصاً في هذه الأوقات العصيبة يجعل من التحلّي بالصبر أصعب وفي نفس الوقت إنه أهم وقت يجب أن تكون فيه صبوراً لتستوعب جميع من هم في البيت.

حاول استخدام ألفاظ مثل: أنا أتفهمك أو أنا أوافقك الرأي، حتى لا تتفاقم المشاكل ويمتلأ جو المنزل بالمشاحنات التي لا فائدة منها، كذلك حاول أن تتركه حتى يهدأ ويعود إلى صوابه، في النهاية كل واحد منا يحتاج إلى بعض الوقت وحده.

  • تجنب الوقوع في مشاكل التواصل مع أفراد الأسرة خلال فترة الحجر الصحي

لتجنب زيادة المشاكل وتفاقمها علينا استعمال الألفاظ والمصطلحات المناسبة عند التواصل مع باقي أفراد المنزل.

كذلك تجنب الوقوع في بعض الأخطاء الشائعة مثل:

  1. رفع الصوت بالكلام.
  2. عدم الاستماع للآخرين.
  3. استخدام ألفاظ غير مناسبة بدلاً من استخدام اسم الشخص عند التحدث معه.
  4. تحميل الآخرين المسؤولية لكل شيء سيء يحدث.
  5. التركيز على المشكلة نفسها والشكوى منها بدلاً من التفكير في الحلول المناسب.

وربما في بعض الأحيان عليك أن تتعاطف مع الآخرين وتضع نفسك مكانهم وتنظر للمشكلة بأعينهم حتى يتسنّى لك فهم موقفهم والتفكير معهم في الحل.

  • حاول أن تكون هادئاً معظم الوقت

بما أنك لست وحدك في المنزل، فيجب عليك احترام خصوصيات ومساحة الآخرين الذين يشاركونك هذا المكان وأن تحاول التزام الهدوء وعدم إحداث الشغب والفوضى.

هذه القاعدة عليك اتباعها سواء كنت في الحجر الصحي المنزلي أم لا، ولكن ونحن نقضي كل وقتنا في المنزل عليك أن تكون أكثر حذراً، كذلك حاول القيام بنشاطاتك المختلفة في هدوء، مثل:

  1. قراءة كتاب.
  2. التسلي ببعض الأعمال والحِرف اليدوية.
  3. لعب ألعاب الفيديو.
  4. الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لك ولكن باستخدام سماعات الأذن.

للتعرف عن كيفية تقضية وقتك خلال فترة الحجر الصحي المنزلي تابع قراءة من هنا.

  • تعزيز الإيجابية ونشرها في المكان

ربما من السهل في هذه الأوقات العصيبة علينا جميعاً أن نكون محبطين ونفكر بشكل سلبي في معظم الأوقات خصوصاً مع كثرة الأخبار السيئة التي نسمعها خلال اليوم، وهذا يجعل من كونك إيجابياً أكثر أهمية في هذه الأوقات.

بكلمة لطيفة أو عبارة تشجيع بسيطة أو بعض الأفعال الصغيرة التي تُعيد روح المحبة والأُلفة بين أفراد الأسرة، سيكون من السهل تخطّي هذه الأوقات وقضاء وقت الحجر في جوٍ من الحب والسعادة والمزيد من الإيجابية.

  • حاول أن تكون مفيداً وتساعد أفراد عائلتك خلال فترة الحجر الصحي المنزلي

ونحن في الحجر المنزلي ربما تزداد في هذا الوقت الأعمال المنزلية المختلفة مثل: تحضير وجبات الطعام كل يوم وترتيب المنزل أكثر من مرة، وبالتالي من المهم أن تكون عضواً فعالاً في هذه الالتزامات المختلفة وألّا تنتظر من الآخرين أن يقوموا بالواجبات المنزلية وأنت لا تُشاركهم.

ساعد والدتك أو أختك أو زوجتك وتشاركوا المسؤوليات، فالمشاركة في الأعمال المنزلية يساعد في التخفيف من الضغط عن الآخرين وزيادة الألفة والمحبة بينكم.

  • قضاء بعض الوقت المفيد مع باقي أفراد المنزل

من الجميل سواء تخصيص وقت لقضائه مع أفراد العائلة سواء أكان في نهاية اليوم أو على وقت الغداء.

قضاء الوقت معا مع تبادل أطراف الحديث والنكت المسلية له القدرة على تمضية الوقت والتخفيف من التوتر والضغط النفسي عن جميع أفراد العائلة بل ويعمل على تقوية العلاقة بينكم.

كذلك يساعد الاجتماع مع أفراد الأسرة على التخفيف من شعور الوحدة والعزلة الذي نعيشه في فترة عدم الخروج من المنزل أو لقاء الأصدقاء.

هل الشعور بالتوتر أمر طبيعي خلال فترة الحجر الصحي المنزلي

وفي النهاية فإن الشعور بالتوتر والقلق والضغط النفسي في هذه الأوقات شيء طبيعي ولكن علينا أن نتشارك جميعاً ونساعد بعضنا للتخفيف من هذا الضغط وزيادة الشعور بالإيجابية حتى ونحن داخل منازلنا طول اليوم في الحجر المنزلي.

لا تنسى الاهتمام بنفسك وبمن حولك أيضاً بما يناسب هذه الأوقات العصيبة حتى تمرّ وتعود الحياة لطبيعتها مرةً أخرى.

للتعرف على كيفية تجنب القلق خلال فترة الحجر تابع اضغط هنا.

المصادر

آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.

السابق
فحص السكر: طريقة إجراء الفحص وتحليل النتائج
التالي
فحص هرمون الكورتيزول، دواعي إجراؤه وكيفية فحصه.

اترك تعليقاً