جسم الإنسان

علاج الصداع النصفي

علاج الصداع النصفي

الصداع النصفي (الشقيقة): هو ليس مجرد صداع عابر، إنما هو مرض دماغي ينتج من زيادة حساسية الدماغ للمؤثرات المحيطة من صوت وضوء وغذاء وروائح، يؤدي فرط الإحساس هذا الى زيادة نشاط أنوية مناطق دماغية في قعر الدماغ وقشرته إلى إفراز مواد عصبية معينة تؤدي إلى التهاب أغشية السحايا كما تؤدي إلى توسع في شرايين الدماغ وازدياد الدم المتدفق داخله، وهذا يؤدي إلى صداع نابض يوصف كشعور ربط رأسك برباط مشدود بسبب ارتفاع حجم وضغط الدم في الأوعية الدماغية. يصيب الصداع النصفي 20% إلى 30% من الناس، ثلثي مرضى الصداع النصفي من الإناث. لنتعرف في هذا المقال على علاج الصداع النصفي.

ما هي الأدوية التي تستخدم في علاج الصداع النصفي

علينا معرفة أن الأدوية التي تستخدم في حالات الصداع النصفي تنقسم إلى نوعين رئيسين:

  • الأدوية المعالجة للنوبات: تهدف إلى عكس أو إيقاف تطور أعراض الصداع النصفي الحادة.
  • الأدوية الوقائية: تهدف إلى تقليل حدة وعدد النوبات ومدة حدوثها وتحسين حياة المريض.

ومن الأمثلة على الأدوية المعالجة لنوبات الصداع النصفي

  • المسكنات

مثل الباراسيتامول (أسيتامينوفين) والأسبرين والإيبوبروفين تعمل المسكنات على تقليل الإحساس بالألم وقد تكون فعالة في النوبات متوسطة الشدة والتي لا تتكرر بكثرة وتكون أكثر فعالية إذا تم تناولها عند ظهور العلامات الأولى للصداع النصفي ويمكن استخدامها على شكل مسكنات الألم القابلة للذوبان في الماء فقد يمتصها الجسم بسرعة أو على شكل تحاميل إذا كنت تعاني من الغثيان والقيء ولم تستطع ابتلاع مسكنات الألم.

أمور يجب أخذها بعين الاعتبار عند تناول مسكنات الألم لعلاج الصداع النصفي

  •  علينا قراءة التعليمات على العبوة وإتباع توصيات الجرعة عند تناول مسكنات الألم.
  • يمنع الأطفال أقل من سن 16 تناول الأسبرين إلا تحت إشراف أخصائي رعاية طبية.
  • لا ينصح بالأسبرين والإيبوبروفين للبالغين الذين يعانون من مشاكل في المعدة أو مشاكل في الكبد أو الكلى.
  • إذا كان مريض الصداع النصفي يرى أنه بحاجة إلى استخدام مسكنات الألم بشكل متكرر أو أنه لا يستجيب لمسكنات الألم عليه مراجعة الطبيب، لأن تناول مسكنات الألم بشكل متكرر قد يزيد من أعراض الصداع النصفي وهذا ما يسمى بالصداع المفرط للأدوية. أو إذا كان لا يستجيب قد يصف الطبيب له مسكن أقوى أو يصف له دواء آخر حسب حالة المريض وشدة الأعراض التي تصيبه.
  • التريبتانات

(sumatriptan، rizatriptan، eletriptan، almotriptan، zolmitriptan، naratriptan، frovatriptan)

إذا كان الشخص الذي يعاني من الصداع النصفي لا يستجيب لمسكنات الألم العادية قد يلجأ الطبيب إلى وصف التريبتان إلى جانب مسكنات الألم، حيث أنها تعمل على تثبيط توسع الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ وتمنع النقل العصبي المسؤول عن الإحساس بالألم، وقد تتوفر التريبتانات على شكل أقراص أو بخاخات أنفية أو حقن.

ولكن قد يعاني مريض الصداع النصفي من بعض الأعراض الجانية عند استخدام التريبتانات مثل:

  • الإحساس بوخز في الجلد.
  • النوبات الحرارية.
  • ألم في الصدر أو الإحساس بالضيق.
  • الدوخة والدوران والغثيان والقيء.
  • الإيرغوتامين ومشتقاتها

يساعد في علاج نوبات الصداع النصفي المتوسطة والحادة عن طريق تضييق الأوعية الدوية ولكنه قد يسبب الشعور بالضعف العام وتنميل في الأطراف وغثيان وقيء.

  • أدوية مضادات القيء

يمكن استخدامها لعلاج الصداع النصفى حتى وان لم يكن الشخص يعاني من القيء ويمكن تناولها إلى جانب مسكنات الألم والتريبتان.

الأدوية الوقائية في علاج الصداع النصفي

  1. الأدوية المضادة للصرع (valproate ، topiramate).
  2. حاصرات بيتا (metoprolol، propranolol، timolol).
  3. مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (amitriptyline، venlafaxine).
  4. حاصرات قنوات الكالسيوم.
  5. مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).
  6. مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  7. مضادات السيروتونين.

يمكن استعمال الأدوية الوقائية في حالات الصداع النصفي إذا كانت الشقيقة من النوع الذي يمكن التنبؤ به أو في حال تكرر نوبات الصداع النصفي من 2-3 مرات في الشهر ولم تنجح أدوية علاج الصداع النصفي (النوع الأول) في إيقاف الأعراض.

بالإضافة إلى هذه الأدوية الوقائية أو حتى العلاجية علينا اتباع نمط حياة صحي للوقاية من الصداع:

  • الحصول على نوم كافي والتقليل من التوتر.
  • الامتناع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول وجبات متوازنة ومنتظمة.
  • شرب الكثير من الماء.
  • تقليل الكحوليات والكافيين والسكر.

علاج الصداع النصفي والحمل

يجب أخذ الحذر بشأن الأدوية التي يتم تناولها أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، فالطبيب يأخذ بعين الاعتبار مرحلة الحمل قبل اختيار العلاج الدوائي، فقد يصف البارسيتامول بجرعة مخففة، ويتجنب وصف الايبوبروفين في الثلثين الأول والأخير من الحمل. أما العلاج الوقائي لا ينصح بتناوله للحامل إلا في الحالات الشديدة جدًا، ومن حسن الحظ أن العديد من نوبات الصداع النصفي تتحسسن أثناء الحمل خاصة بعد الأشهر الثلاثة الأولى ويجب التأكيد أنه على الحامل مراجعة الطبيب قبل تناول أي دواء.

المصادر

  • NHS (10 May 2019) Treatment – Migraine, Available at: https://www.nhs.uk/conditions/migraine/treatment/?fbclid=IwAR191mQR4k81VH1P41zni8HNa_GHaQzG_isF-DZpkZO8ND5a-s4GgnEyUtY(Accessed: 22\9\2020).
  • WebMD (2020) Migraine Headache Treatment, Available at: https://www.webmd.com/migraines-headaches/migraine-treatments?fbclid=IwAR1v21rMms9sZWAL3umh3nWuOfJo6tBHncgFKd1c6kEVBFHNaLhfuL8PPuk(Accessed: 22\9\2020).
  • WebMD (2020) 6 New Migraine Treatments You Should Know About, Available at: https://www.webmd.com/migraines-headaches/migraines-new-treatments?fbclid=IwAR2lne7ymLRskP8kUvgXr5uvkEKETQTmFpGLwT_1ZCaowN-Mxzi1JdRtXUY(Accessed: 22\9\2020).
السابق
معجون الاسنان مكوناته وأنواعه
التالي
زيت بذور العنب: فوائده وكل ما تريد معرفته عنه

اترك تعليقاً