الحمل

علاج البرد عند الحوامل وطرق الوقاية من الإصابة بنزلات البرد

common cold in pregnancy

كل شيء يحدث للحامل لا يؤثر فقط على الحامل نفسها، بل أيضاً على جنينها، هذا يجعل التعامل مع المرض في فترة الحمل أكثر تعقيداً، حتى في الأمراض البسيطة مثل الانفلونزا أو نزلة البرد عند الحوامل، ويجب التساؤل قبل تناول أي نوع من أنواع الأدوية فيما إذا كانت آمنة أم لا، حتى الأدوية التي تباع بدون وصفة طبية مثل أدوية نزلات البرد والانفلونزا.

يوصي الأطباء بعدم تناول أيّة أدوية أثناء فترة الحمل خصوصاً في الثلث الأول من الحمل حيث تعتبر الفترة الحرجة لتكوين أعضاء الجنين، وبها يحدث معظم الاختلالات الخُلُقية للجنين، لكن قد تضطر الحامل لتناول بعض الأدوية في هذه الفترة وغيرها، الخبر السار هو أن معظم أدوية نزلات البرد تعتبر آمنة ولا يصاحبها أي مضاعفات على الجنين أو الأم. ومع ذلك، من المهم اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الإصابة بنزلة برد أو سعال أثناء الحمل وعلاجه بمجرد الإصابة به.

تُعالج نزلات البرد أثناء فترة الحمل مبدئياً بأخذ قسط كافي من الراحة والنوم وتناول سوائل دافئة واهتمام بتناول طعام صحي ويفضل الابتعاد عن تناول الأدوية لكن قد تضطر الحامل لتناول أدوية لتخفيف الأعراض، سنتناول في هذا المقال الأدوية التي تستخدم عادةً في علاج نزلات البرد وتأثير كلٍ منها على الحمل.

  1. المسكنات

    وتستخدم بشكل شائع جداً لعلاج البرد ومنها الأسيتامينوفين والإيبوبروفين والأسبرين

    يعتبر الاسيتامينوفين آمن جداً في جميع مراح الحمل ولا يصاحب استخدامه أية زيادة أو خطورة لحدوث التشوهات الخلقية أو أية مضاعفات تذكر.

    أمّا الأسبرين والإيبوبروفين عند استخدامهما في أوائل الحمل فلا يوجد ارتباط بينهما وبين حدوث المضاعفات للجنين، لكن لوحظ ارتباط الأسبرين بحدوث مضاعفات للأطفال حديثي الولادة عند استخدامه كمسكن في المراحل المتأخرة من الحمل، أيضاً يصاحب تناول الإيبوبروفين في الأيام الأخيرة للحمل مضاعفات على الجنين مثل انسداد القناة الشريانية المبكر، لذلك يجب تجنبهما إن أمكن في هذه الفترة.

    يستخدم الأسبرين بجرعة مخفضة لأغراض أخرى غير تسكين الألم ولا يصاحب استعماله أية مضاعفات.
  2. مثبطات السعال

    وتحتوي غالباً على مادة الديكساتروميثروفان (Dextromethorphan) ولا يصاحب تناولها أية مضاعفات على الحامل أو الجنين.

  3. مزيلات الاحتقان

    ومنها ما يتناول عن طريق الفم أو الاستنشاق، وكلاهما لا يصاحب تناوله أية مضاعفات على الجنين أو الأم، لكن يجب عدم استخدامها بشكل مفرط، الأمر الذي قد يؤدي لحدوث مضاعفات عند التوقف عن استخدامها فجأة.

  4. مضادات الهيستامين

    يعد الدايفينهيدرامين والكلورفينيرامين(Diphenhydramine and chlorpheniramine) أكثر مضادات الهيستامين شيوعًا في مستحضرات علاج البرد، ترتبط مضادات الهيستامين من الجيل الأول بالنعاس ولكن لا يصاحب تناولها زيادة من خطر حدوث تشوهات أو مضاعفات.

    طارد البلغم أيضاً لا يصاحب استعمالها أي مضاعفات على الجنين والأم.

هل يجب علي الاتصال بالطبيب بخصوص البرد أو السعال؟

بالعادة الإصابة بنزلة البرد عند الحوامل لا يتطلب استشارة طبيب، لكن من المهم استشارة طبيب في الحالات التالية:

  • إذا استمرت الحمى لأكثر من ثلاثة أيام بدون تحسن.
  • إذا وصلت درجة الحرارة لأكثر من 38.8.
  • إذا تغير لون المخاط أو كان مصاحباً بألم بالصدر أو صوت صفير من الصدر.
  • في هذه الحالات ينصح باستشارة طبيب الذي قد يضطر لوصف مضاد حيوي.

طرق الوقاية من الاصابة بنزلات البرد عند الحوامل

من أجل تجنب الإصابة بنزلة برد أو سعال، فإن أهم خطوة يجب اتخاذها هي الحفاظ على نمط حياة صحي.

تأكدي من تناول طعام مغذي، واحصلي على قدر كافِ من النوم، ومارسي الرياضة بشكل منتظم، اغسلي يديكِ بانتظام، تجنبي الاختلاط ولمس أيدي الأشخاص المصابين بالرد واغسلي يديكِ باستمرار. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن تأخذي فيتامينات ما قبل الولادة.

المصادر

السابق
أسباب البلغم الدائم
التالي
ما هي أسباب الزغطة ومضاعفاتها وطرق الوقاية منها

اترك تعليقاً