أمراض الدم

سرطان الدم، أنواعه وما هي طرق التشيخص والعلاج المتاحة؟

سرطان الدم

ينتج سرطان الدم عن نمو غير طبيعي في خلايا الدم البيضاء ويعتبر من أخطر السرطانات التي قد تصيب الإنسان لكن ما هي أعراض هذا المرض وأنواعه وهل له من علاج. هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

سرطان الدم (leukemia)

هو سرطان يصيب الأنسجة المسؤولة عن تكوين خلايا الدم، وهناك أنواع كثيرة من خلايا الدم منها خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، أغلب أنواع سرطانات الدم تبدأ في خلايا الدم البيضاء، حيث يُنتج نخاع العظم كميات كبيرة جدًا من خلايا الدم البيضاء الغير طبيعية والغير قادرة على القيام بوظيفتها الطبيعية.

في العادة، تلعب خلايا الدم  البيضاء دورًا مهمًا في الجهاز المناعي، حيث أنها تحمي جسم الإنسان من البكتيريا والفيروسات والفطريات كما تحميه أيضًا من الخلايا الغير طبيعية والأجسام الغربية التي تدخل الجسم، أما في سرطان الدم تتأثر وظيفة خلايا الدم البيضاء مما يؤثر بدوره على حهاز المناعة.

يتم إنتاج خلايا الدم البيضاء بشكل أساسي في النخاع العظمي، وهناك بعض الأنواع التي يتم إنتاجها في الغدد الليمفاوية والطحال والغدة الزعترية، بعدها تتنتشر في الجسم خلال الدم والسائل الليمفاوي.

من المرجح أن يصيب سرطان الدم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، ولكنه أيضًا أكثر أنواع السرطان شيوعًا في أولئك الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا.

كيفية الإصابة بالمرض

يتطور سرطان الدم بسبب خلل في الحمض النووي لخلايا الدم الغير ناضجة، مما يسبب نمو لخلايا الدم وتكاثرها بشكل لا يمكن السيطرة عليه، بعد ذلك يتم استبدال الخلايا الطبيعية بالخلايا الجديدة الغير طبيعية، التي لا تموت عند انتهاء دورة حياتها كما يحدث في الخلايا الطبيعية، وبدلاً من ذلك تتكاثر وتبدأ بالاكتظاظ في الدم، مما يمنع خلايا الدم البيضاء السليمة من النمو والعمل بشكل طبيعي.

مع ذلك لم يتم التوصل إلى سبب حقيقي للإصابة بسرطان الدم، فهو يتطور نتيجة اجتماع عدة عوامل وراثية وعوامل بيئيّة وعوامل أخرى معًا، ولكن هناك بعض عوامل الخطر التي قد تزيد من نسبة الإصابة بالمرض، منها:

  1. تاريخ مرضي لسرطان الدم في العائلة.
  2. التدخين.
  3. أمراض وارثية مثل متلازمة داون.
  4. بعض الفيروسات مثل فيروس (HTLV-1).
  5. أمراض أخرى في الدم.
  6. العلاج الكيميائيّ أو الإشعاعي.
  7. التعرض لمواد كيميائية معينة، مثل البنزين.

الأعراض المصاحبة للمرض

تتنوع أعراض المرض وتختلف باختلاف نوع سرطان الدم ومرحلة انتشاره في الجسم لكن وبشكل عام تشمل أعراض سرطان الدم الشائعة:

  1. الحمى والقشعريرة.
  2. التعب المستمر.
  3. الصداع والقيء.
  4. نوبات تشنجات.
  5. الالتهبات الشديدة والمتكررة.
  6. فقدان الوزن والشهية.
  7. تضخم الغدد الليمفاوية والطحال، مما قد يؤدي الى انتفاخ في البطن.
  8. ظهور الكدمات والرضوض بسهولة والنزيف.
  9. ضيق في التنفس وشحوب في الوجه، بسبب فقر الدم.
  10. التعرق، خاصة في ساعات الليل.
  11. الشعور بألم في العظام والمفاصل.

أنواع سرطان الدم

يمكن التصنيف حسب بداية المرض وسرعة تفاقمه، إلى سرطان الدم الحاد حيث تنقسم فيه الخلايا الغير طبيعية بسرعة، لذا فإن المرض يتفاقم بسرعة، وسرطان الدم المزمن حيث تنقسم الخلايا وتتراكم بصورة أبطأ، ويتفاقم المرض بشكل تدريجي وبطيء.

وقد يتم تصنيف المرض حسب نوع الخلايا المصابة إلى سرطان الدم الليمفاوي يهاجم هذا النوع الخلايا الليمفاوية، والنوع الثاني هو سرطان الدم النخاعي يهاجم هذا النوع الخلايا الجذعية المكونة للدم الموجودة في النخاع الشوكي.

وتبعًا لما سبق، يتم تصنيف سرطان الدم الى الأنواع الأتية:

  • سرطان الدم النخاعي (النقوي) الحاد (Acute Myelogenous Leukemia – AML)

ويعتبر النوع الأكثر شيوعًا لدى الأطفال، ويمكن أن يصيب البالغين أيضًأ، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للمصابين بهذا النوع 26.9%.

  • سرطان الدم اللمفاوي الحاد (Acute Lymphocytic Leukemia –ALL)

يصيب غالبًا الأطفال، ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات 68.3%.

  • سرطان الدم اللمفاوي المزمن (Chronic Lymphocytic Leukemia – CLL)

يظهر لدى البالغين الذين تجاوزوا 55 عامًا، ويصيب الرجال أكثر من النساء، ومن النادر جدا أن يصيب الأطفال.

ويبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للمصابين بهذا النوع 83.2%.

  • سرطان الدم النخاعي المزمن (Chronic Myelogenous leukemia–CML)

يظهر هذا النوع  عند البالغين، ويُعزى ظهوره إلى طـَفرة وراثية في الجين BCR-ABL، المسمى بصبغي فيلادلفيا. وقد يعاني المصاب بهذا النوع من أعراض بسيطة لفترة قد تمد عدة أشهر أو حتى سنوات، قبل يبدأ المرض بالنمو والتفاقم بسرعة.

يبلغ معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات للمصابين بهذا النوع 66.9%.

طرق التشخيص

يتم التشخيص عادة من خلال الفحص السريري ثم يتم طلب عدة فحوصات مثل:

  1. اختبارات الدم: مثل فحص تعداد الدم الكامل (CBC)، وفحص عينة من الدم تحت الميكروسكوب لتميز الخلايا ذات الشكل الغير طبيعي.
  2. خزعة من نخاع العظم أو من الغدد الليمفاوية: يتم إستخراج عينة من نخاع العظم بواسطة إبرة طويلة، يتم بعدها فحص العينة في المختبر للكشف عن الخلايا الغير طبيعية لسرطان الدم.

وهناك بعض الفحوصات تستخدم لتقييم تطور المرض، منها:

  1. قياس التدفق الخلوي: هي تقنية لعـّد وفحص الجسيمات المجهرية مثل الخلايا.
  2. اختبارات وظائف الكبد: لفحص ما إذا كان الكبد قد تأثر بالمرض.
  3. البزل القطني: يتم فيها إدخال إبرة عبر المنطقة القطنية في الظهر للحصول على عينة من السائل الدماغي الشوكي،  ثم يتم إرسالها إلى المختبر لفحصه
  4. اختبارات التصوير: مثل الأشعة السينية (X-ray)، والموجات الفوق الصوتية (ultrasounds)، وفحوصات التصوير المقطعي المحوسب (CT)، حيث تساعد هذه الفحوصات الأطباء في البحث عن أي أضرر للأعضاء الأخرى بسبب سرطان الدم.

علاج سرطان الدم

يعتمد العلاج على عدة عوامل أساسية منها:

  • السن.
  • الوضع الصحي.
  • نوع السرطان.
  • مرحلة تطور المرض ومدى تفشيه في الجسم. حيث أن بعض الأنواع  المزمنة لاتحتاج إلى علاج فوري، على عكس الأنواع التي يكون فيها السرطان حادًا إذ أنه يتطلب معالجة قوية ومشددة ويتوجب البدء بها على الفور.
  • العلاج الكيميائي

ويشمل مثبطات الكيناز (Kinase Inhibitors): مثل دواء ايماتينيب (Imatinib) الذي يستخدم في سرطان الدم النخاعي المزمن، ويسمى هذا النوع من العلاج بالعلاج الموجه، حيث يستخدم الأدوية التي تستغل نقاط الضعف في الخلايا السرطانية.

  • العلاج الإشعاعي

 يتم استخدام الأشعة السينية أو غيرها من الأشعة عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية ووقف نموها.

  • العلاج الحيوي أو المناعي

يتم استخدام العلاجات التي تُساعد الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا الغير طبيعية ومهاجمتها.

  • زرع نخاع العظم

حيث يتم ستبدال نخاع العظم المريض بنخاع عظم سليم، ويسمى أيضًا زرع خلايا جذعية (Stem Cells Transplantation).

المصادر

السابق
النسكافيه :ماهي الكمية المناسبة ،ما مخاطر للنسكافيه
التالي
مريض السكر والصيام، مرضى السكري في رمضان

اترك تعليقاً