التهاب الدماغ، اعراض التهاب الدماغ

ما هو التهاب الدماغ

هو التهاب في أنسجة الدماغ، الذي يحدث إما بسبب عدوى تغزو الدماغ (عادة ما تسببه عدوى فيروسية) أو من خلال الجهاز المناعي الذي يهاجم الدماغ عن طريق الخطأ (التهاب المناعة الذاتية)، على الرغم من نادرة حدوثه إلا أنه قد يؤدي إلى تلف دائم في الدماغ أو إلى الموت.

يمكن أن تسبب العديد من الفيروسات المختلفة التهاب للدماغ، بما في ذلك فيروس الهربس البسيط (HSV) والفيروسات المعوية، وفي بعض الحالات قد تسبب لسعات البعوض في نقل الفيروس للإنسان (المعروف باسم التهاب الدماغ الأسترالي).

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالتهاب الدماغ

هناك عدة فئات أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالتهاب الدماغ ومضاعفاتها، مثل:

• كبار السن.
• الأطفال دون سن الثانية.
• الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة، كمرضى الإيدز أو مرضى أمراض المناعة الذاتية.

اعراض التهاب الدماغ

يبدأ التهاب الدماغ أحيانًا بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة والصداع، لكن هذه الأعراض لا تحدث دائمًا.
ولكن تظهر الأعراض الأكثر خطورة على مدار ساعات أو أيام أو أسابيع، بما في ذلك:

• الارتباك وفقدان الوعي.
• الخوف وعدم تحمل الأضواء الساطعة.
• تصلب في حركة الرقبة.
• التشنجات.
• تغيرات في الشخصية والسلوك.
• صعوبة في التحدث.
• ضعف أو فقدان الحركة في بعض أجزاء الجسم.

تشخيص التهاب الدماغ

الأعراض وحدها لا تكفي غالبًا في التمييز بين العديد من الأمراض التي يمكن أن تحاكي التهاب الدماغ، لذلك يقوم الطبيب بإجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات مثل:

• ثقب الفقرات القطنية.
• تصوير أشعة للدماغ (التصوير المقطعيCT أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI).
• تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، وهو عبارة عن فحص يتم من خلال وضع قطع الكترونية صغيرة على جلد الرأس ويتم إيصالها بجهاز ليقوم بقراءة كهرباء الدماغ.
• فحوصات الدم المختلفة.

علاج التهاب الدماغ

يحتاج المريض إلى العلاج في المستشفى، ويجب بدأ العلاج في وقت مبكر للتقليل من النتائج والمضاعفات المترتبة عن المرض، يمكن أن تتراوح المدة التي يحتاجها الشخص المصاب بالتهاب الدماغ في المستشفى من بضعة أيام إلى عدة أسابيع أو حتى أشهر.

قد يشمل العلاج:

• الأدوية المضادة للفيروسات مثل اسيكْلوفر (Acyclovir).
• الستيرويدات.
• العلاجات المثبطة للجهاز المناعة.
• المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات.
• مسكنات الألم للحد من الألم والحمى مثل باراسيتامول (Paracetamol).
• دواء للسيطرة على النوبات التشنجية مثل حمض الڤالپرويك (Valproic acid).

مضاعفات التهاب الدماغ

يتعافى بعض الأشخاص في النهاية من التهاب الدماغ، على الرغم من أن هذا قد يأخذ فترة طويلة ومحبطة من العلاج، لكن الكثير من الناس لا يتعافون بشكل تام منه ويتركون مع مضاعفات طويلة الأجل بسبب الأضرار التي لحقت بدماغهم، وقد تشمل:

• فقدان الذاكرة.
• نوبات تشنجية متكررة.
• التغييرات الشخصية والسلوكية.
• مشاكل في الاهتمام والتركيز والتخطيط وحل المشكلات والتعب المستمر.
• مشاكل في الرؤية أو مشاكل في السمع.
• الدخول في غيبوبة.
• الموت.

طرق الوقاية من التهاب الدماغ

ليس من السهل دائماً منع حدوث التهاب الدماغ، ولكن يمكن منع بعض الأمراض التي تسببه باللقاحات وتشمل هذه:

• لقاح MMR (الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية) – لقاح روتيني يتم تقديمه لجميع الأطفال.
• لقاح التهاب الدماغ الياباني -يوصى به للمسافرين إلى المناطق المعرضة للخطر، مثل أجزاء من آسيا.
• لقاح التهاب الدماغ الذي يحمله القراد -يوصى به للمسافرين إلى أجزاء معينة من أوروبا وآسيا.
• لقاح داء الكلب -يوصى به عند التعرض لعضة الكلب وللمسافرين إلى المناطق المعرضة للخطر حيث من المحتمل أن يكون الوصول إلى الرعاية الطبية محدودًا.

المصادر

• NHS (2019) Encephalitis, Available at: https://www.nhs.uk/conditions/encephalitis/ (Accessed: 23 Aug. 2019).
• Encephalitis Society (2017) WHAT IS ENCEPHALITIS?, Available at: https://www.encephalitis.info/what-is-encephalitis (Accessed: 23 Aug. 2019).

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: بكر خضر أبو جراد.
آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.