المضادات الحيوية

السلامة في تناول الدواء وترشيد استهلاك الدواء

كثيرًا ما نسمع عن ” السلامة في تناول الدواء ”

“لا تتوقف عن تناول الدواء إلا بعد إنهاء الكورس كاملا ”

“لا يجوز استخدام الدواء إلا بوصفة طبية”

فما المقصود بالاستهلاك الرشيد للدواء؟ وهل هناك حقًا ترشيد في استهلاك الدواء؟

ترشيد استهلاك الدواء يعني حصول المريض على العلاج المناسب لاحتياجاته السريرية بجرعات مناسبة لعلاجه لفترة زمنية كافية وبأقل التكاليف للمريض وللمجتمع المحلي.

بعض المشكلات الشائعة في استهلاك الدواء

  • الإفراط في استعمال المضادات الحيوية: حيث أن هذه الأدوية لا تصرف إلا بوصفة طبية من الطبيب المختص، في حين أننا نجد أن الكثير من العامة خاصة في الدول النائية تستخدمها بدون الرجوع للطبيب.
  • التفاعلات الدوائية والأخطاء الطبية وهذا يشكل ضررًا كبيرًا على الفرد وعلى المجتمع.
  • عدم وصف الأدوية وفق الدلائل الإرشادية السريرية.
  • استخدام الدواء لمدة زمنية قصيرة وعدم الالتزام بالفترة الزمنية العلاجية الكاملة.
  • الانتقال من مادة دوائية لأخرى دون الرجوع للطبيب المختص، وقد يكون ذلك بناءً على تجربة الناس للعلاج وتأثيرهم.

العوامل التي تسهم في استهلاك الأدوية بشكل غير ملائم

  • التكاليف الدوائية (عندما تكون التكاليف غير ميسورة للمستهلك)
  • نقص المهارات والمعارف.
  • الترويج من قبل الشركات الدوائية بشكل غير أخلاقي.
  • الفوائد المتأتية من بيع الأدوية.
  • توافر الأدوية بدون حدود وقيود خصوصًا المضادات الحيوية والمسكنات.
  • التطبيب الذاتي وعدم استشارة ذوي المهارات الطبية والدوائية.

الآثار المترتبة لعدم الاستهلاك الرشيد للدواء

  • تدهور صحة المريض.
  • اهتزاز ثقة المريض بنفسه وبالعلاج.
  • ظهور بكتيريا وجراثيم مقاومة للأدوية.
  • ضياع الموارد.
  • ظهور أمراض غير مسبقة وغير مسيطر عليها.

إرشادات صيدلانية للسلامة في تناول الدواء

  • إذا شعرت بمشاكل صحية من التهاب أو احتقان أوسعال فلا تسارع بأخذ المضادات الحيوية؛ فالمضادات الحيوية عائلات كثيرة يهدف من استخدامها علاج أو تثبيط العدوى البكتيرية فمسبب المرض قد يكون فيروس أو فطر ولذلك في هذه الحالة ستشكل المضادات الحيوية ضررًا وليس فائدة؛ لأنها ستضعف من مقاومة جسمك المناعية لهذه العدوى.
  • يفضل عمل فحوصات وتحاليل قبل التداوي.
  • في حالة الشعور بالمرض والهزال يجب التوجه إلى الطبيب المختص وتناول السوائل والأغذية المقوية للمناعة.
  • عند ابتلاع الأقراص أو الكبسولات الدوائية يفضل تناولها مع كمية كافية من الماء لترطيب الفم والمريء.
  • تجنب النوم المباشر عقب تناول الدواء؛ لتلافي خطوة ظهور الأعراض الجانبية خلال النوم دون اتخاذ إجراء لها.
  • لا يفضل تناول العصائر أو المشروبات الكحولية أو الحليب مع معظم الأدوية؛ إذ أن هذه السوائل يمكن أن تتفاعل مع الكثير منها.
  • تخلص من الأدوية التي انتهت مدة صلاحيتها أو إذا ظهر عليها تغيرات ظاهرية مختلفة، مثل تغير اللون أو الطعم أو الشكل.
  • أثناء استخدام أدوية الأطفال يتوجب تقديم الدواء السائل باستخدام ملعقة مدرجة أو خاصة لهذا الدواء أو مقياس الدواء السائل أو سرنجة لقياس الجرعة بشكل دقيق وتجنب الجرعات الزائدة.
  • معظم المضادات الحيوية للأطفال تكون على شكل بودرة يضاف عليها الماء المقطر أو المغلي والمقطر لتحضيرها لذلك يجب اتباع الإرشادات المتواجدة على الزجاجة في تحضير هذه الصورة من الادوية.
  • يجب الرجوع للصيدلي في حالة عدم معرفة استخدام الدواء أو تحضيره بالصورة الصحيحة.
  • لا تتناول الشاي أو القهوة أو المواد الساخنة عند تناولك للدواء؛ لأنها تؤثر على الدواء وسرعة امتصاصه.

يجب التنويه إلى مشكلة يقع فيها الكثير من الأشخاص؛ وهي نسيان جرعة من الدواء في الوقت المحدد لأخذه (فقدان جرعة بسبب النسيان).

ما هو الحل في هذه الحالة؟

في هذه الحالة لا تقوم بمضاعفة الجرعة وننصحك بعدم تغيير الجرعة بنفسك.

خذها بأقرب وقت ممكن حتى تحافظ على كمية ثابتة من الدواء في جسمك، وبعدها نظم جرعاتك التالية بناًء على الجرعة الأخيرة.

أي إذا كان الدواء يؤخذ كل ست ساعات ونسيت جرعة الساعة الثانية عشر ليلًا، وتذكرتها الساعة الرابعة صباحًا فخذها الساعة الرابعة ثم تكون الجرعة التالية الساعة العاشرة وليست الساعة السادسة صباحًا.

كيف يمكن المساهمة في السلامة في تناول الدواء؟

  • يجب قراءة تعليمات الاستخدام المرفقة بالأدوية بشكل جيد.
  • إذا كان المريض يعاني من مشاكل صحية تعارض استخدام الدواء الموصوف يجب إبلاغ الطبيب المعالج أو الصيدلي المسؤول بذلك.
  • استعمال الدواء يكون بطريقة معينة (جرعة محددة ولعدد مرات محددة باليوم ولفترة زمنية محددة) ولذلك على المريض عدم تجاوز التعليمات الموصى بها.
  • الأدوية التي احتاج أحد أفراد الأسرة لاستعمالها وبقي جزء منها، يجب التخلص منها أو حفظها بطريقة تدل على استعمالها وانتهاء صلاحيتها.
  • من الخطأ الاعتماد على شكل الدواء أو لونه في تناوله؛ فقد يكون نفس الدواء بعلب وألوان وأشكال مختلفة، وأيضا هناك علب وحبوب ومحاليل متشابهة ولكنها قد تكون لأدوية مختلفة.
  • هناك تفاعلات بين الأدوية وأيضا تفاعلات بين الدواء وأنواع معينة من الأغذية، ولذلك إذا كان المريض يأخذ دواء إضافي بوصفة طبية أو بدون يجب إعلام الطبيب المعالج أو استشارة الصيدلي بذلك.
  • من المهم معرفة تأثير الدواء، وما هي التأثيرات الجانبية الممكن حدوثها، وأيضا إذا كان من الضروري إجراء فحوصات دورية للمراقبة كما في أدوية مضادات تخثر الدم كدواء الوارفارين.
  • تجنب أخذ الأدوية التي تحتوي على نفس المادة الفعالة، خاصة التي يتم صرفها بدون وصفة طبية كالمسنات وخافضات الحرارة.
  • لا يجب التوقف عن استخدام أي دواء موصوف دون استشارة الطبيب أو الصيدلي.

المراجع

  • world health organization (2019) Rational Use of Medicines, Available at: https://www.who.int/medicines/areas/rational_use/en/ (Accessed: 22/3/2019).
  • management sciences for health (2012) rational medicine use, Available at: https://www.msh.org/sites/msh.org/files/mds3-ch27-rationaluse-mar2012.pdf (Accessed: 22/3/2019).

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: أية اللالا.

السابق
نزيف المستقيم: ماهيته، أسبابه والأعراض المصاحبة لنزيف المستقيم.
التالي
التهاب الكبد المناعي: أسبابه، أعراضه وكيفية علاجه

4 تعليقات

أضف تعليقا

  1. Amal قال:

    موضوعك رائع جدا والله
    ياريت الكل يعرف هادي المعلومات لضرورة الاستخدام الصصحيح للدواء
    وفقك الله د.إيمان

    1. Eman Ahmed Ibrahim قال:

      مرورك الرائع .موفقة يا أمل

  2. Jemi قال:

    مقال جميل د.ايمان
    كل ااتوفيق الك

    1. Eman Ahmed Ibrahim قال:

      تسمي وكل التوفيق الك كمان

اترك تعليقاً