أمراض الجلدية

الثعلبة، ما هي الثعلبة، أعراضها و علاجها

حقائق عن مرض الثعلبة

  • داء الثعلبة هو تساقط الشعر من مناطق مختلفة من الجسم وأهمها الرأس بكميات ملحوظة.
  • ينتج عن داء الثعلبة بقع خالية من الشعر، وهذا يجعلها أكثر عرضة لأشعة الشمس والتي قد تكون حارقة وضارة في بعض الأوقات، لذلك لابد من المحافظة على المناطق المصابة من التعرض لأشعة الشمس.
  • داء الثعلبة ليس بالمرض المعدي، إنما هو مرض مناعي ناتج عن تهيج في جهاز المناعة.
  • لا يوجد تفاوت في احتمالية الإصابة بداء الثعلبة بين الذكور والإناث، إنما هناك عوامل أخرى تلعب دور في زيادة احتمالية الإصابة، كعوامل وراثية مثلًا أو وجود مرض مناعي في الجسم أو تعرض الجسم لمواد تهيج جهاز المناعة ضد بصيلات الشعر.
  • من الأعراض التي قد تظهر على المصاب بالثعلبة هو حدوث مشاكل في الأظافر سواء الأيدي أو الأرجل كفقدانها اللمعان وظهور بقع أو خطوط بيضاء على الأظافر.
  • هناك مجموعة من الأدوية التي يستخدمها الأطباء للتعامل مع هذا المرض كالكورتيزون لإضعاف جهاز المناعة المتسبب في تساقط الشعر.
  • قد تحدث بعض الأعراض النفسية على المريض خاصة بسبب الشكل الجمالي، وقد يتم استخدام الشعر المستعار لدى النساء والأطفال، وغالبًا ما يقوم الرجال بحلق كافة شعر فروة الرأس وذلك لإخفاء الثعلبة بطريقة جمالية أكثر.

من منا لا يتساقط شعره؟ إنه أمر طبيعي ولكن غير الطبيعي هو تساقط الشعر بكميات ملحوظة باستمرار مسببة الصلع، هل هو داء الثعلبة يا ترى؟

ما هي الثعلبة

إن داء الثعلبة (بالانجليزية: alopecia areata) يتمثل بتساقط الشعر من الجسم على غير المعتاد، وغالبًا ما يكون تساقط الشعر في الرأس، ولكن هذا لا ينفي تساقطه من مناطق أخرى في الجسم، مما يؤدي إلى ظهور الصلع على شكل بقع دائرية تقريبًا، ومن خصائص الثعلبة أيضًا أنها لا تظهر فيها تقرحات، وبالتالي فإن غالبية الحالات لا يكون فيها موت كلي لبصيلات الشعر، والدليل على ذلك هو عودة نمو الشعر مرة أخرى في المناطق المصابة لدى 50% من المصابين بداء الثعلبة سنويًا، ومع ذلك فإننا نجد معظم الحالات قد تعاني من عودة الأعراض أكثر من مرة خلال حياتهم.

ملاحظة: لابد من المحافظة على مثل هذه المناطق المصابة من أشعة الشمس القوية وذلك لأن الجلد يصبح أكثر عرضة لحروق الشمس التي قد تتحول إلى سرطان خبيث في الجلد.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الثعلبة

  • حوالي 1 من كل 50 شخص معرض للإصابة بالثعلبة في مرحلة من مراحل عمره،وهي تصيب كل من الذكور والإناث بنسبة متساوية تقريبًا،وقد يظهر المرض في أي مرحلة عمرية كانت ونجدها في عمر ما قبل ال 30 عادةً.
  • تزداد احتمالية الإصابة بداء الثعلبة إذا كان المريض يعاني من مرض مناعي أو كان هناك أحد من أفراد العائلة يعاني من مرض مناعي أو حتى مصاب بداء الثعلبة نفسها.
  • تزداد احتمالية الإصابة بالمرض أيضًا لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل جلدية عن غيرهم من الأناس الأصحاء.

أسباب الثعلبة عند الأطفال والكبار

إن داء الثعلبة هو مرض مناعي، أي مشكلة في جهاز المناعة بحيث يقوم جهاز المناعة بعمل أجسام مضادة تهاجم بصيلات الشعر، لينتج عن ذلك تساقط الشعر والذي كما أسلفنا سابقًا أنه يتمثل عادةً على شكل بقع متناثرة، والأسباب لإصابة جهاز المناعة كثيرة وغير محددة إلى الآن.

وقد يكون السبب في الإصابة بذلك هو سبب جيني، أي أن أحد من أفراد العائلة مصاب بالمرض، حيث وجدت الإحصاءات أن حوالي 20% من المصابين بداء الثعلبة لديهم أقارب من العائلة مصابين بالمرض نفسه، لذلك قد يعزى السبب إلى الوراثة ولكن ليس بالنسبة الكبيرة.

ملاحظة: إن داء الثعلبة ليس مرضًا معديًا، إنما هو مرض مناعي يهاجم فيه جهاز المناعة بصيلات الشعر لأسباب غير معروفة، لكنه غير معدٍ.

أنواع الثعلبة

يوجد عدة أنواع من الثعلبة تختلف عن بعضها البعض في الأماكن التي تحدث فيها تساقط الشعر، وأشهر هذه الأنواع:

  • ثعلبة على شكل رقعة في فروة الرأس (Patchy Alopecia areata): وهي أشهر أنواع الثعلبة، وتكون على شكل رقعة دائرية في فروة الرأس لا تحتوي على الشعر، ويمكن أن يتحول هذا النوع إلى أحد الأنواع الأخرى.
  • الثعلبة الكلية (Alopecia totalis): بحيث يتساقط جميع الشعر الموجود في فروة الرأس، ولكن يبقى شعر الوجه كما هو.
  • الثعلبة الشاملة (Alopecia universalis): بحيث يتساقط جميع شعر فروة الرأس بالإضافة إلى شعر الوجه مثل الحواجب والرموش، وكذلك باقي شعر الجسم.

علاقة الثعلبة بالأمراض الأخرى

لقد وجدت الأبحاث أن هناك نسبة كبيرة من المصابين بداء الثعلبة قد أصيبوا أيضًا بأمراض مناعية أخرى كالبهاق و مرض الغدة الدرقية أو مرض الأزمة (الربو) وكذلك الأنواع المختلفة من الحساسية الناتجة عن زيادة تهيج جهاز المناعة.

أعراض الثعلبة

  • وجود بقع صلعاء سواء كانت واحدة أو أكثر نتيجة تساقط الشعر، والتي قد تظهر دائرية متوسطة في الحجم وملساء ناعمة حيث أن الشعر قد فقد مرة واحدة، وغالبًا ما تدرك ذلك عند ملاحظة كمية كبيرة من الشعر متساقطة على الوسادة أو في الحمام.
  • غالبًا ما يحدث تساقط الشعر في الرأس بشكل أساسي ولكن قد يشمل المرض أيضًا تساقط شعر الحواجب ورموش العينين وأي مكان آخر في الجسم من المعتاد أن ينمو فيه الشعر.
  • ظهور بقع تساقط الشعر بمقاسات مختلفة فمنها ما يكون متوسط الحجم ومنها ما قد يشمل كل شعر الرأس ومنها ما يشمل تساقط شعر الجسم بالكامل.
  • ظهور ما يسمى بعلامات التعجب في الشعر (exclamation mark): وهي عبارة عن خصل الشعر قليلة العدد التي تتواجد على حواف البقعة المتساقطة، وهذا العدد القليل من الشعر يتميز بتخصر خصلة الشعر من الأسفل أي تضيقها من الأسفل كإشارة التعجب تمامًا.
  • ظهور بعض المشاكل في كلٍ من أظافر الأيدي والأرجل كفقدانها اللمعان أو ظهور خطوط أو بقع بيضاء أو خشونة أو قد تصبح رقيقة ومتشققة ونادرًا ما يتغير شكل الأظفر أو يتساقط، وفي بعض الأحيان قد يكون ظهور مشاكل في الأظافر قبل ظهور الثعلبة أي قد تكون كعلامة للإصابة بالمرض.

تشخيص مرض الثعلبة

يتم تشخيص الثعلبة من خلال الفحص السريري وملاحظة أخصائي الجلدية لطريقة تساقط الشعر، وإذا كان تساقط الشعر ممتد إلى مناطق كبيرة قد يقوم المختص بأخذ عينة من الشعر لفحصها تحت المجهر، وفي حالات أخرى يقوم الطبيب بأخذ عينة من الجلد نفسه ليتم فحصها تحت المجهر أيضًا، وأخيرًا قد يقوم الطبيب بعمل فحص للدم وذلك إذا كان الطبيب يعتقد وجود أمراض مناعية أخرى.

تنبيه: قد يصاب المريض بحالة نفسية لذلك لابد من مراعاة ذلك والمحاولة من التخفيف من توتره وقلقه من خلال زيارة الطبيب النفسي أو عمل مجموعات يتم فيها تفريغ الكبت، لذلك لابد من مراعاة هذا الجانب مع العلاج لأنه مهم جدًا.

علاج الثعلبة

  • أدوية الكورتيكوستيرويد (corticosteroid): وهي عبارة عن أدوية لتثبيط جهاز المناعة للتخفيف من تساقط الشعر، والتي قد تكون على شكل حقن يحقنها الطبيب في مكان الإصابة أو لاصقات جلدية تحتوي على العلاج أو على شكل كريم أو مراهم، وفي القليل من الحالات قد يتناول المريض حبوب من الستيرويد، ولابد من التنويه أن كل دواء قد يحدث له أعراض جانبية وهو أن الهدف من هذا الدواء هو تثبيط جهاز المناعة ولذلك فإن استخدام مثل تلك الأدوية تضعف جهاز المناعة بحيث يصبح المريض معرض للإصابة بأمراض انتهازية كثيرة.
  • دواء مينوكسيديل (minoxidil): وهو عبارة عن علاج هدفه تحفيز نمو الشعر في المناطق المصابة من جديد، وغالبًا ما يتم استخدامه للمصابين من الأطفال والشباب وذلك لأهداف جمالية، وتظهر النتيجة بعد حوالي ثلاثة أشهر.
  • أنثرالين (anthralin): هدف هذا العلاج هو التغيير من ردة فعل جهاز المناعة ضد الجلد، ويجب غسل هذا الدواء عن الجلد عند الاستخدام حتى لا يحدث تهيج في الجلد.
  • دفينسيبرون (Diphencyprone): هدف هذا الدواء هو إحداث حساسية صغيرة في المنطقة المصابة وذلك لخداع جهاز المناعة حتى يرسل خلايا الدم البيضاء لمعالجة الالتهاب المتسبب في تساقط الشعر.
  • العلاج بالكيماوي الحساس للضوء سواء كان مباشرة على الجلد أو بتناوله عبر الفم.
  • للتعامل مع الأمر من الناحية الجمالية خاصة عند النساء، يمكن شراء شعر مستعار، فاستخدام باروكة جذابة تكون مفيدة في التعامل مع النساء والأطفال من المصابين، أما الرجال فنجد ميولهم لحلاقة فروة الرأس كاملة إذا وجدت ثعلبة في مناطق من الرأس بدلًا من استخدام ذلك الشعر المستعار، وكذلك استخدام الرموش الصناعية في حالة تساقط شعر الرموش.

إننا نوصي بزيارة الطبيب المختص في حالة الشعور بأي من تلك الأعراض، ولنجعل الطبيب هو من يقرر العلاج المناسب لنا، فليست كل الحالات تحتاج إلى نفس الدواء، وهناك عوامل كثيرة تتفاوت بين المرضى، فالطبيب هو من يحدد العلاج المناسب لكل حالة.

المصادر

السابق
تحليل كالسيوم الدم، أنواعه ودواعي إجرائه ودلائل نتائج تحليل كالسيوم الدم
التالي
مرض التليف الكيسي، اعراض التليف الكيسي وحقائق يجب معرفتها عن هذا المرض

اترك تعليقاً