الأنف والأذن والحنجرة

لحمية الأنف (nasal polyp): الأعراض، الأسباب، وعلاج لحميات الأنف

لحمية الأنف

يعتبر الشخير مشكلة تواجه الكثيرين أثناء النوم والتي تعد لحمية الأنف أحد أهم أسبابها، للمزيد حول لحميات الأنف وأسبابها تابع قراءة المقال.

الأنف

هو الجزء الأكثر بروزًا من الوجه وهو العضو الأول في الجهاز التنفسي والجهاز الرئيسي في النظام الشمي، وتساعد العظام والغضاريف التي يتكون منها الأنف في تحديد شكله، وينقسم الأنف إلى فتحتين يفصل بينهما الحاجز الأنفي وهو غضروف زجاجي مرن. للمزيد حول الأنف وتركيبه طالع مقالنا من هنا.

لحمية الأنف

هي نمو لكتل حميدة من الأنسجة المبطنة للأنف والجيوب الأنفية، وغالبًا ما تنمو في جانبي الأنف وتشبه دموع العين، وتنمو على شكل مجموعات.

أعراض لحميات الأنف

تشمل أعراض لحمية الأنف ما يلي:

  • صعوبة في التنفس من خلال الأنف.
  • ضعف في حاسة الشم.
  • ضعف في حاسة التذوق.
  • نزول المخاط باستمرار من الأنف.
  • نزول المخاط من فتحة الأنف الخلفية الى الحلق (postnasal drip).
  • السعال المزمن بسبب نزول المخاط في الحلق.
  • صداع.
  • ألم في الوجه أو في الأسنان العليا.
  • الشعور بضغط حول الجيوب الأنفية.
  • الشخير الناتج عن صعوبة مرور الهواء في الأنف.
  • انسداد الانف والجيوب الأنفية.

أسباب تكون لحمية الأنف

تنتج لحميات الأنف عن الالتهاب أو الحساسية بشكل مزمن للأنسجة المبطنة للأنف والجيوب الأنفية، ولكن قد تتكون اللحميات دون وجود سبب واضح لها.

هناك العديد من الأمراض والمشاكل الصحية تكون مصاحبة للحميات الأنف ومنها:

  • مرض الأزمة (الربو الشُعبي) الذي يحدث عند الكبار( 20-40% من المرضى الذين يعانون من لحميات الأنف مصابون بالأزمة)، وذلك بعكس الأزمة التي تبدأ في مرحلة الطفولة والتي لا يصاحبها تكون لحميات الأنف.
  • المرضى الذين يعانون من لحميات الأنف والأزمة غالبًا ما يكون لديهم حساسية مفرطة للأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية؛ لذلك على المرضى الذين يعانون من لحميات الأنف والأزمة تجنب تناول الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، حيث أن ذلك قد يؤدي إلى حدوث ضيق في النفس بشكل مفاجئ.
  • لحميات الأنف نادرًا من تتكون عند الأطفال في سن 2- 10 سنوات، ومن أهم أسباب تكون لحميات الأنف عند الأطفال هو مرض التليف الكيسي (cystic fibrosis).

الأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويديةتتواجد في كثير من الأدوية التي تُؤخذ من دون وصف طبيب للأنفلونزا والبرد.

تشخيص لحميات الأنف

  • في البداية يقوم الطبيب بأخذ تاريخ مرضي كامل للمريض، ويسأل المريض فيما إذا كان قد عانى من قبل من أزمة أو حساسية مفرطة للأسبرين ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
  • يقوم طبيب الأنف والأذن والحنجرة بفحص الأنف بواسطة أداة تنظير الأنف (nasal endoscope)، وهي أنبوب صغير ومرن متصل بكاميرا، حيث أن الطبيب يبحث عن وجود كتل تشبه قطف العنب (grape-like masses).
  • قد يقوم الطبيب بطلب صورة أشعة مقطعية؛ لتحديد حجم وموقع لحميات الأنف، حيث أنها تبين فيما إذا كان مصدر هذه اللحميات من الأنف أو من الجيوب الأنفية.
  • في معظم الأحيان تتكون لحميات الأنف في جانبي الأنف؛ أما إذا وجدت في أحد جانبي الأنف؛ فإنه يطلب صورة أشعة مقطعية للتأكد من كونها ليست خبيثة أو سرطانية.

علاج لحميات الأنف

العلاج بالكورتيزون

يتم وصف بخاخات الكورتيزون، حيث أنه يساعد في تصغير حجم اللحميات وربما تختفي مع الوقت، مما يسمح بمرور المخاط ويزيل الانسداد الذي تسببت به هذه اللحميات. وقد يصف الطبيب حبوب الكورتيزون إلى جانب بخاخات الكورتيزون.

العلاج الجراحي

قد لا تستجيب لحميات الأنف، خصوصًا الكبيرة منها، للعلاج بالكورتيزون، ويتم اللجوء حينها للاستئصال الجراحي حيث يقوم طبيب الأنف والأذن والحنجرة بإزالتها بواسطة أداة تنظير الأنف.

أخذ عينة

إذا كانت لحميات الأنف موجودة في جانب واحد فقط من جدار الأنف، فإنه لابد من إزالتها جراحيًا أو أخذ عينة منها بواسطة أداة تنظير الأنف وإرسال عينة منها للمختبر؛ للتأكد من كونها حميدة.

لابد من الاستمرار باستخدام بخاخات الكورتيزون بعد الاستئصال الجراحي لمنع رجوع اللحميات مرة أخرى.

كيف يتم منع تكون لحميات الأنف من جديد بعد الجراحة؟

يعاني العديد من المرضى من تكون لحميات الأنف باستمرار بعد الجراحة؛ ولتقليل احتمالية تكون لحميات الأنف يمكن اتباع النصائح التالية:

  • الاستمرار باستخدام بخاخات الكورتيزون والتي تخفف التهاب أنسجة الأنف والجيوب الأنفية بعد إزالة لحميات الأنف.
  • استخدام جهاز الترطيب (humidifier) وهو جهاز يستخدم لترطيب الجو الجاف في الغرفة أو البيت مما يساهم في وصول هواء رطب للأنف؛ فيحسن مرور المخاط عبر الجيوب الأنفية والأنف؛ فيقلل حدوث الالتهاب وانسداد الأنف.
  • استخدام بخاخات الأنف التي تحتوي على محلول مائي والذي من شأنه ترطيب الأنف والجيوب الأنفية.
  • تجنب المواد والروائح التي تؤدي إلى حساسية الأنف، مثل الغبار والدخان.
  • علاج الأزمة والحساسية.

المصادر والمراجع

  • Harvard Health Publishing(2019) Nasal Polyps, available at: https://www.health.harvard.edu/a_to_z/nasal-polyps-a-to-z
  • Johns Hopkins(2019) Nasal Polyps, available at: https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/nasal-polyps
  • Australasians society of clinical lmmunology and allergy(2019)Nasal Polyps, available at: https://www.allergy.org.au/patients/allergic-rhinitis-hay-fever-and-sinusitis/nasal-polyps
  • ENTUK(2019)Nasal Polyps, available at: https://www.entuk.org/nasal-polyps
السابق
تخدير فوق الجافية
التالي
علاج الحزام الناري وأسباب الإصابة به وهل يعتبر الحزام الناري معديًا

اترك تعليقاً