الأمراض التنفسية

الدعم النفسي لمصابين فيروس كورونا

كيفية دعم شخص مصاب بفيروس كورونا

هل تعرف شخصًا مصابًا بفيروس كورونا الجديد (COVID-19)، وتتساءل عن أفضل طريقة لدعمه خلال هذا الوقت؟ ولا تستطيع أن تكون معه جسديًا بسبب وجوده فيه الحجر الصحي، إلا أنك لا تزال تشعر بالقلق وأنت لست متأكدًا من كيفية تقديم المساعدة. تعرف على كيفية تقديم الدعم لشخص مصاب بفيروس كورونا.

نحن هنا لنخبرك أن مخاوفك صحيحة تمامًا، خاصةً خلال هذه الفترة العصيبة، فالتباعد الاجتماعي والحجر الذاتي المنزلي أصبحا واقعًا مفروضًا.

كيف نتجنب التباعد العاطفي خلال فترت التباعد الاجتماعي؟ طالع مقالنا من هنا.

الدعم النفسي

في دراسة نشرت عام 2012، حول تأثير المتلازمة التنفسية الخطيرة الحادة (SARS) على الصحة العقلية، وجد أن الحجر الصحي يزيد من احتمالات الإصابة بأعراض الاكتئاب بعد ثلاث سنوات. بالإضافة إلى ذلك، تبين أن أولئك الذين يعانون من مشكلة صحية موجودة مسبقًا، مثل اضطراب القلق معرضون بشكل أكبر لخطر النتائج النفسية السلبية للحجر الذاتي. وتحديداً، أدى عدم وجود روتين طبيعي وعدم وجود اتصال جسدي واجتماعي مع الآخرين إلى الشعور بالعزلة والإحباط والملل.

للمزيد حول تأثير جائحة كورونا والحجر المنزلي على الصحة العقلية، طالع مقالنا من هنا.

نصائح تساعدك في دعم شخص مصاب بفيروس كورونا

فيما يلي بعض الأفكار لمساعدتك في دعم شخص مصاب بفيروس كورونا مع الحفاظ على سلامتك:

إجراء مكالمة هاتفية

ربما أسهل خطوة أولية هي التواصل مباشرة، عن طريق إجراء مكالمة هاتفية للسؤال عن حال هذا الشخص، ويمكن أن تبقى على اتصال لمدة أطول من المعتاد لمنعه من الشعور بالعزلة. إذا كنت ترغب في الحصول على أكثر مما يمكنك الحصول عليه من خلال مكالمة هاتفية عادية، يمكنك التفكير في الدردشة المرئية أو مكالمة فيديو، اعتمادًا على مدى تقبل الشخص لاستخدام التكنولوجيا.

استمع له واسأله كيف يمكنك مساعدته

إذا تحدث صديقك أو أحد أحبائك معك على الهاتف، فإن أفضل شيء يمكنك القيام به هو أن تقوم بالإنصات جيدًا له، قد يكون التواجد للاستماع وتقديم الدعم هو أهم شيء تفعله خلال هذه الفترة. اسأل عما يمكنك فعله للمساعدة، ولكن فكر أيضًا في عرض القيام بمهام معينة، بمعنى أن تقترح عليه أن تقوم بأعماله المنزلية، أو إذا كان يربي بعض الحيوانات فيه منزله فتقوم برعايتها، أو الاهتمام بأشجاره، قد يكون ذلك الشخص متشتتًا حاليًا، وغير قادرٍ على التفكير في ما يحتاجه في الوقت الحالي، أو يخشى أن يكون عبئًا عليك، فبادر أنت بالمساعدة!

توصيل الوجبات الغذائية

قد لا يكون لدى الشخص المصاب الوقت الكافي لتخزين الإمدادات أو المواد الغذائية اللازمة طوال فترة الحجر الصحي، يمكنك التفكير في تحضير عدد قليل من الوجبات الصحية أو القيام بإحضار الخضراوات الطازجة من البقالة. تعد الأطعمة الصحية مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه، جنبًا إلى جنب مع المواد الغذائية المخزنة مع فترة صلاحية طويلة هي أنسب الخيارات. هناك بعض العناصر الأخرى التي يمكنك تضمينها، مثل منظفات الغسيل والصابون ومعجون الأسنان ومعقم اليدين وورق التواليت. ما عليك سوى التأكد من قيامك بتوصيلها بدون تلامس لتجنب انتشار العدوى.

التواصل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي

إذا كان صديقك أو أحد أفراد أسرتك على منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك (Facebook) أو تويتر (Twitter) أو إنستغرام (Instagram) أو سناب شات (Snap-chat)، فابقَ على اتصال معهم من خلال مشاركة الصور أو التحديثات. إنّ أفضل وظيفة لوسائل التواصل الاجتماعي في هذا الوقت هي الموازنة بين الإيجابية والواقع.

لا يحتاج المتواجد بالفعل في الحجر الصحي لمن يقول له “ابقَ في المنزل”، إنّما يحتاج إلى التواصل والدعم بالدرجة الأولى.

أرسل رسالة

خاصة إذا كان صديقك من فئة كبار السن (65 عامًا فما فوق)، فقد يستطيع تلقي رسالة أو بطاقة عبر البريد.

البطاقة المكتوبة بخط اليد خيار رائع، فيمكنه قراءته مرارًا وتكرارًا عندما يحتاج إلى الشعور بالدعم أو عندما يعاني من الوحدة.

قم بنشاط مشترك

قد تكون إحدى الطرق للبقاء على تواصل اجتماعي هي اقتراح نشاط مشترك يبقيك على اتصال منتظم، قد تشمل الأمثلة قراءة فصل واحد من كتاب معين كل يوم والتحدث عنه عبر الإنترنت، أو الكتابة معًا في مجلة على الإنترنت، أو مشاهدة فيلم معين في نفس الوقت وإرسال الرسائل النصية أو الرسائل الفورية حول الأجزاء المفضلة لديك.

قد تتضمن الأفكار الأخرى ممارسة الألعاب عبر الإنترنت ضد بعضكم البعض، أو الاستماع إلى الكتب الصوتية نفسها.

إن القيام بنشاط مشترك يعطي الشخص شيئًا للقيام به ويعطيك سببًا للبقاء على اتصال منتظم به.

أبقهم على اطلاع

في حين أنك لا تريد أن تجعل شخصًا معزولًا يشعر بالقلق أكثر من اللازم بشأن حالة العالم، فإن كونك مصدرًا للمعلومات الموثوقة يمكن أن يساعد في تبديد أي إشاعات قد يتعرض لها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي. وهذا يعني إبقاء نفسك على اطلاع من خلال الاستماع إلى مصادر المعلومات الموثوقة مثل وكالات الأنباء الكبيرة ومنظمة الصحة العالمية. من المرجح أن يشعر أولئك الذين يواجهون الحجر الصحي بالضيق إذا لم يكن لديهم معلومات واتصالات واضحة، وهو ما يمكن أن يحدث خلال تفشي الوباء. افعل ما في وسعك لتقليل تأثير هذه المشكلات عن طريق إخباره بأكبر قدر ممكن من المعلومات الموثوقة.

اسأل عن أوضاعه المالية

قد يكون من غير المريح أن تسأل عن المال، ولكن إذا كنت تعرف أن صديقك أو شخصًا عزيزًا قد يواجه ضغوطًا مالية، فقد يكون من الجيد سؤاله عن وضعه المالي.

إذا كان بمقدورك تقديم المال، فمن الجيد مساعدة صديقك على تنظيم شؤونه المالية أو دفع الفواتير لتخفيف العبء عنه.

جهز نفسك

إذا كنت تشعر بالضياع حول أفضل طريقة لدعم الصحة النفسية للآخرين، تقدم جامعة جونز هوبكنز تدريبًا مجانيًا على الإسعافات الأولية النفسية عبر الإنترنت من خلال منصة (Coursera) التي يمكن أن تساعدك في الاستعداد لدعم أحبائك على أفضل وجه.

تذكر أن تعتني بصحتك العقلية، استمر في التمرين، واحصل على قسط كافٍ من النوم، وتناول الفيتامينات، وتناول الطعام الصحي.

المصادر

آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.

السابق
دواء بنتازا (ميسالامين)، استخدامه في علاج القولون والأسماء التجارية المشهورة
التالي
كيفية تقوية المناعة

اترك تعليقاً