التغذية الصحية

فوائد الميرمية والآثار الجانبية التي قد تحدث عند الإفراط في استخدامها

فوائد الميرمية

لا يخفى على أحدنا مدى الانتشار الواسع لاستخدام الميرمية، كما أن هناك الكثير من الروايات التي تتحدث عن فوائد الميرمية، فما مدى صحة كل ذلك. في هذا المقال سنتعرف على الميرمية واستخداماتها عبر العصور، كما سنتطرق إلى مجموعة من فوائد الميرمية وبعض الآثار الجانبية المصاحبة للإفراط في تناولها.

الميرمية

فوائد الميرمية
فوائد الميرمية

الميرمية (الاسم العلمي: Salvia officinallis/common sage) عبارة عن نبات عشبي معمر شبه شجيري من الفصيلة الشفوية (Labiatae/Lamiaceae)، يعود أصلها إلى مناطق الشرق الأوسط ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، ومنها انتشرت إلى جميع أنحاء العالم.

يبلغ ارتفاع نبتة الميرمية 40 إلى 80 سم، حيث يمتلك ساق النبتة أربع زوايا مغطاة بأوبار قطنية كثيفة بيضاء؛ في حين أن الأوراق متقابلة وطويلة ورمادية اللون وناعمة الملمس، وأما الأزهار فهي شفوية زرقاء اللون.

 

استُخدمت الميرمية منذ القدم في الطب الشعبي لعلاج أنواع مختلفة من الأمراض والأعراض، بما في ذلك الإسهال، والنفخة، والمغص، والتشنجات، والقرحة، والنقرس، والروماتيزم، والالتهابات، والدوار، والشلل، وارتفاع السكر في الدم وغيرها. أما اليوم، فهي تُستخدم كنوعٍ من الزهورات التي يشربها الناس أو يُعطِّرون بها الشاي. بناءً عليه وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الميرمية موضع دراسات مكثفة لتوثيق استخدامها التقليدي وإيجاد آثار بيولوجية جديدة.

يُطلق على الميرمية أسماء مختلفة منها النبتة الناعمة، والقصعين، وشاي الجبل، ولسان الأيل، وتفاح الشاهي، وسواك النبي وغيرها من الأسماء.

المواد الفعالة في الميرمية

يوجد في الميرمية عدة مواد فعّالة، مثل:

  • زيت طيّار تصل نسبته إلى 2%، يتألف بصورة أساسية من الثوجون (بالإنجليزية:Thujone) والسينيول (بالإنجليزية:Cineol) وغيرهم.
  • أحماض عضوية مختلفة.
  • تانينات قابضة (عفص).
  • حمض الروزمارنيك Rosmarinic acid.
  • الإستروجينات، بما فيها البيكروسالفين Picrosalvine.

فوائد الميرمية

  • تستخدم الميرمية في تقوية الذاكرة وتحسينها، حيث أثبتت العديد من الدراسات والتجارب فوائد الميرمية وفعاليتها كعلاج ممتاز لضعف الذاكرة ومرض الزهايمر.
  • تناول الميرمية يُحسّن الوظائف العقليّة ويزيد التركيز، كما أن رائحتها تحفِّز اليقظة وتحسّن الذاكرة والإدراك.
  • لها أثر إيجابي في تحسين المزاج والأداء المعرفي، حيث تساهم في علاج الاكتئاب والقلق وتُعزِّز الشعور بالرضا والهدوء.
  • تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، حيث تحتوي على مركبات قوية مضادة للالتهابات، مثل: اللوتولين (luteolin)، وحمض روزماريني (rosmarinic acid).
  • تساعد في تقليل الهبات الساخنة والتعرق بعد انقطاع الطمث.
  • تستخدم كعلاج للسعال والتهاب الحلق والعديد من الأمراض التي تصيب الفم والحنجرة،
    بما في ذلك التهاب الحنجرة ورائحة الفم الكريهة والتهاب البلعوم والتهاب اللوزتين وتقرُّح الحلق،
    حيث أثبتت الدراسات الحديثة فعاليتها في ذلك.
  • تستخدم في علاج مشاكل الهضم، مثل: فقدان الشهية، وانتفاخ البطن، وآلام والتهاب المعدة، والإسهال، وقرحة المعدة.
  • تستخدم كعلاج فعّال للإسهال وآلام البطن والمغص؛ فهي تحتوي على مكونات تعمل على تثبيط حركة الأمعاء.
  • تستخدم في التخفيف من أوجاع وآلام البطن أثناء الدورة الشهرية.
  • من فوائد الميرمية أنها تعمل على تقليل مستوى الجلوكوز في الدم؛
    ولكن يجب عند استخدامها مراقبة مستوى السكر في مرضى السكري حتى لا يحدث هبوط حاد في مستوى السكر،
    والذي يمكن أن يتسبب في حدوث الإغماء ومضاعفات أخرى.
  • تساعد بعض أنواع الميرمية في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق منع عملية أكسدة الكوليسترول السيء (LDL-cholesterol)، وبذلك تساعد في خفض مستوى الكوليسترول السيئ (LDL) وزيادة مستوى الكولسترول الجيد (HDL).
  • تمتلك بعض الأنواع خصائص مضادة للبكتيريا والجراثيم، وهذا يجعل الزيت العطري للميرمية بديلًا جيدًا للمضادات الحيوية التقليدية وكذلك المواد الحافظة للغذاء.
  • يساعد مستخلص الميرمية في الوقاية من تسوس الأسنان الناتج عن بعض أنواع البكتيريا،
    مثل: بكتيريا Streptococcus mutans و Lactobacillus rhamnosus و Actinomyces viscosus.

الآثار الجانبية لاستخدام الميرمية

فوائد الميرمية
فوائد الميرمية

يعد استخدام الميرمية العادي (أي استخدامه بكميات معقولة) آمن بشكل عام؛ فلم تظهر أي تقارير عن الآثار السلبية لاستخدام الميرمية طوال مدة استخدامها في عديد القرون.

مع ذلك، قد يكون هنالك تأثير سلبي لاستخدام الميرمية من نوع S. officinalis بكمية زائدة، والتي يمكن أن يكون سببها المحتوى العالي من الثوجون (thujone).

أظهرت أحد الدراسات أن الميرمية من نوع S.lavandulaefolia لها تركيبة مشابهة للميرمية من نوع S.officinalis؛ لكنها لا تحتوي على الثوجون، مما يجعل النوع الأول أكثر أمانًا وملاءمةً للذين يرغبون بالاستخدام المفرط للميرمية كعلاج.

قد يصاحب تناول كميات كبيرة (جرعات تزيد عن 0.5 جم/كجم من وزن الجسم) من الميرمية من نوع S.officinalis بعض التأثيرات غير المرغوب فيها، مثل:

  • القيء
  • كذلك فرط إفراز اللعاب.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الدوار والهبات الساخنة.
  • كذلك ردود الفعل التحسسية.
  • قد يتطور الأمر إلى حدوث التشنجات بسبب تأثيره المباشر على الجهاز العصبي.
يعتبر الكافور (Camphor)، والثوجون (thujone)،
وكيتونات التيربين (terpene ketones) أكثر المركبات سمية في الميرمية من نوع S.officinalis،
حيث تمتلك هذه المركبات تأثيرات سمية على الأجنة والأطفال الرُضَّع؛ لذلك لا ينصح بتناول هذا النوع خلال فترة الحمل أو الرضاعة.

تابع المزيد: الفحم النشط: مم يتكون الكربون، النشط وما أهم فوائده الصحية؟

المصادر

  • Healwithfood (2019) 5 Health Benefits of Sage (A Medicinal Herb of the Salvia Genus, Available at: https://www.healwithfood.org/health-benefits/sage-medicinal-salvia.php (Accessed: 9th October 2019).
  • Hamidpour M, Hamidpour R, Hamidpour S, Shahlari M. Chemistry, Pharmacology, and Medicinal Property of Sage (Salvia) to Prevent and Cure Illnesses such as Obesity, Diabetes, Depression, Dementia, Lupus, Autism, Heart Disease, and Cancer. J Tradit Complement Med. 2014;4(2):82–88.
  • Ghorbani A, Esmaeilizadeh M. Pharmacological properties of Salvia officinalis and its components. J Tradit Complement Med. 2017;7(4):433–440. Published 2017 Jan 13.
السابق
الغدة الزعترية: أين تقع وما هي وظائفها ودورها في تطوير الخلايا التائية
التالي
هرمون الميلاتونين: ماهيته، وظائفه، والأمراض المتعلقة به

اترك تعليقاً