أمراض الأعصاب

داء الكَلَب: ماهيته، أعراضه، طرق الانتقال، وكيفية علاجه والوقاية منه

داء الكَلَب

حقائق عن داء الكَلَب

  • داء الكَلَب هو داء فيروسي ينتقل للإنسان عن طريق عضة الحيوانات.
  • يتركز الفيروس بنسب عالية في اللعاب والخلايا العصبية للحيوان وكذلك الإنسان المصاب.
  • عندما تتطور العدوى تتصاعد الأعراض لتشمل التهاب الدماغ وأغشية السحايا المحيطة به وبالحبل الشوكي.
  • يعتمد التشخيص لداء الكَلَب على التاريخ المَرَضي للمصاب، وعادةً يُتخَذ قرار العلاج بافتراض إصابة جميع من تعرضوا لعض الحيوانات.
  • يتضمن علاج هذا الداء حقن المصاب بالتطعيم، بالإضافة إلى حُقَن الأجسام المضادة الجاهزة في آنٍ واحد، وفي موضعين مختلفين من الجسم.
  • تتركز الوقاية من الداء على أخذ التطعيمات اللازمة.

داء الكَلَب

هو عبارةٌ عن داء فيروسي ينتقل للإنسان بواسطة عضة الحيوانات، حيث أن عدم علاجه قد يتسبب في العديد من الأمراض العصبية، والتي تشمل الصداع والحمى وزيادة إفراز اللعاب، وقد يؤدي إلى حدوث تشوش عقلي أو شلل.

أعراض داء الكَلَب

عندما تتطور العدوى تبدأ الأعراض بالتصاعد لتشمل الدماغ، مما ينتج عنه:

  • التهاب الدماغ.
  • التهاب أغشية السحايا التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي.

خلال هذه الفترة تتطور عند الشخص حالةٌ من الأعراض الفيزيائية والعصبية، والتي تشمل:

  • فقدان الشهية.
  • القيء والإغماء.
  • التحسس للضوء.
  • زيادة إفراز اللعاب.
  • القلق والتهيج.
  • جنون العظمة.
  • هلوسة.
  • تصرفات غريبة تشمل العنف.
  • الخوف من الماء.
  • تشنجات.
  • شلل جزئي.
تشمل أعراض المراحل الأولى من العدوى الحمى والصداع، وقد يصاحبها عدد قليل من الأعراض الاخرى.

أسباب داء الكَلَب

تحدث الإصابة بداء الكلب بسبب فيروس يسمى lyssavirus، حيث يتواجد هذا الفيروس بتراكيز عالية في اللعاب والخلايا العصبية للحيوان، وكذلك الإنسان المصاب.

تنتقل العدوى من فم الحيوان إلى الإنسان بواسطة العضة، أما عن انتقالها من إنسان إلى إنسان فهو نادر الحدوث، حيث يتم انتقال الفيروس من الجهاز العصبي الطرفي إلى الدماغ والحبل الشوكي، وذلك عندما يتم خدش مكان العضة أو انتقال الفيروس لسوائل الجسم، سواءً عبر الفم أو الأنف أو العين أو الجلد.

التشخيص

لسوء الحظ، لا يوجد هناك فحصٌ موجودٌ لتشخيص داء الكَلَب قبل بداية الأعراض، وبالتالي، فإن البدء بالعلاج يكون على افتراض أن الشخص قد أُصيب بالمرض إن تم عضه بواسطة حيوان بري، أو اذا كان الحيوان معرضًا لأن يكون عنده هذا المرض. وفي حال موت الحيوان، يتم أخذ عينةٍ من دماغه للتأكد من الإصابة بالعدوى.

عوامل الخطر للإصابة بالمرض

يُعتبر الأفراد الذين يكونون على احتكاكٍ وتواصلٍ مباشرٍ مع الحيوانات البرية، سواءً كمقيمين أو أصحاب مهنة أو مسافرين من بلدانٍ أخرى، أكثرَ عرضةً من غيرهم لانتقال الفيروس إليهم وإصابتهم بالمرض.

علاج داء الكَلَب

يشمل علاج المرض إعطاء المصاب التطعيم والأجسام المضادة الجاهزة في آنٍ واحد، حيث يتم إعطاءُ أربع حقنٍ من تطعيم الكَلَب بالإضافة إلى الجلوبولين المناعي المضاد لداء الكلب (HRIG)، وهو يحتوي على أجسام مضادة مناعية تعمل فورًا على تثبيط فيروس الكَلَب والتحكم به إلى أن يبدأ مفعول التطعيم، حيث يتم حقنه مباشرةً في مكان الجرح، ويُعطَى عادةً للأشخاص الذين لم يتم تطعيمهم سابقًا.

لا يتم إعطاء حقن الجلوبولين المناعي (HRIG) والتطعيم في المكان نفسه؛ وذلك لضمان فعالية كل منهما، ففي حال تم إعطائهما في نفس المكان فقد تعمل الأجسام المضادة على معادلة التطعيم، وحينها فلا جدوى من كليهما.

يتم البدء بالعلاج فورًا دون تأجيل أو تأخير عن 10 أيام بعد التعرض للعضة، بحيث يتم إعطاء أول جرعة من العلاج والتطعيم فورًا، أما الجرعات الثلاث فيتم إعطاؤهم بعد يومين، ثلاثة، وسبعة أيام.

طرق الوقاية من داء الكَلَب

هناك نوعين من التطعيمات التي يتم إعطاؤها للوقاية من الفيروس، حيث يتم إعطاء فيروس غير مُنشَّط ليُحفِّز جهاز المناعة لتكوين أجسام مضادة للفيروس، وبالتالي التعرف على الفيروس والقضاء عليه في حال الإصابة به لاحقًا. يتم إعطاء التطعيم حقنًا في عضلات الذراع على ثلاث جرعات، بحيث تُعطى الجرعة الثانية بعد الأولى بأسبوع، والثالثة بعد 14-21 يومًا من الجرعة الأولى.

هناك أعراض جانبية قد تصاحب هذا التطعيم، مثل: الدوار والصداع والإغماء والألم في منطقة الإصابة والحساسية.

المصادر

  • Myhre, J., Sifris, D. (2019) An Overview of Rabies, Available at: https://www.verywellhealth.com/rabies-overview-4156466 (Accessed: 29th June 2019).

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: أحمد إسماعيل البهبهاني.

آخر تحديث للمقال بواسطة: د. أيهم أبو القمبز.

السابق
الخانوق، علاج الخانوق عند الاطفال
التالي
أنواع الصداع: انواع الصداع واسبابه ومتى ألجأ لزيارة الطبيب

اترك تعليقاً