صحة عامة

الطب الرياضي والعلاج الطبيعي، كيف يتعامل العلاج الطبيعي مع الإصابات الرياضية

الطب الرياضي والعلاج الطبيعي

ما هو الطب الرياضي؟

هو فرع من فروع الطب، حيث أن الأطباء في هذا الفرع يكونون مؤهلين بما فيه الكفاية للتعامل مع الإصابات المتعلقة بالألعاب الرياضية، لاستعادة الوظائف الحركية بأقرب وقت، ومنع حدوث مضاعفات إضافية. وهم أيضاً خبراء في توجيه وتنبيه الأشخاص الرياضيين لسبل الوقاية من حدوث الإصابات الرياضية.

غالباً ما يتعامل أخصائيو الطب الرياضي مع اللاعبين الرياضيين المحترفين، لكن من الممكن أيضاً أن يتعاملوا مع شتى الإصابات الرياضية بين الأطفال في المدارس أو ساحات اللعب، أو المراهقين الذين يمارسون ألعاب اللياقة البدنية باستمرار، أو حتى بعض العمال الحرفيين الذين يحتاجون قوة بدنية أثناء عملهم، مثل عمال البناء.

الطب الرياضي ليس تخصصاً طبياً بحد ذاته، فمن الممكن أن يكون الأطباء مقدمي خدمات الرعاية الصحية الرياضية متخصصين في الطب الباطني، أو الجراحي، أو طب الأسرة، أو طب الأطفال، أو طب العظام، أو غيرها. أي أنهم يتلقّون تدريباً خاصاً يمكنهم من التعامل مع الرياضيين والإصابات الرياضية، بشتى الفئات المستهدفة المذكورة سابقاً.

ما هو العلاج الطبيعي؟

تم تعريفه من قبل جمعية تشارترد للعلاج الطبيعي، وهي النقابة المهنية لأخصائي العلاج الطبيعي في المملكة المتحدة، على أنه: هو نهج علاجي من شأنه أن يعزّز، ويحفظ النشاط البدني والنفسي والاجتماعي، مع مراعاة الفروق الصحية بين الأفراد. يعتمد هذا النهج على أسس علمية مسندة بالدليل، يتم مراجعتها وتدقيقها وتطويرها بما يحقق الأداء الاكلينيكي المناسب.

  • العلاج الطبيعي هو وسيلة لتحسين حركات العضلات، المفاصل، والأربطة.
  • يعتمد العلاج الطبيعي على أسس علمية، ويدعّم العلاجات الطبية التقليدية حينما يحتاج الأمر.
  • يمكن الاستعانة بالعلاج الطبيعي في عدة مواقف وحالات، لمختلف الأعمار والأوضاع الصحية.
  • يستخدم عادةً العلاج الطبيعي كإجراء تلطيفي من شأنه أن يحسن جودة الحياة بتحسين الحركة الطبيعية، وتخفيف الآلام.

العلاج الطبيعي والرياضة

يستخدم العلاج الطبيعي كخيار أساسي في التعامل مع العديد من حالات الإصابات الرياضية، والتي تتمحور حول:

آلام العضلات

يمكن التعامل مع آلام العضلات عن طريق تقديم المساج والتدليك المكثف لتخفيف مستوى التوتر والشد حول العضلة المستهدفة، وتخفيف التشنجات العضلية، وزيادة التروية الدموية للعضلات.

إصابات في الأربطة التي تربط العضلات بالعظام

من الممكن أن تكون هذه الإصابات مؤلمة في بداية الأمر، لكنها عادةً ما تتلاشى في فترة زمنية فصيرة. أما إذا كانت أكثر خطورة بحيث أنها تقيّد وتمنع الحركة الطبيعية للعضلات، فهنا قد يكون العلاج الطبيعي ضرورياً، ولكن يستحسن إجراؤه بعد 72 ساعة من الإصابة، مما يعطي الوقت الكافي للإصابة بأن تهدأ قليلاً وتخف حدتها. بعد ذلك، قد يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بتدليك المنطقة برفق واستخدام تمارين محددة لتحفيز تدفق الدم وحركة العضلات.

تمزّق العضلات

يمكن لتمزق العضلات أن تعطّل اللاعب عن ممارسة الرياضة لفترات طويلة. أثناء عملية الشفاء، من الممكن أن يساعد العلاج الطبيعي في التحكّم بالألم وتخفيفه، وزيادة القوة والمرونة في المنطقة المصابة، عن طريق تمارين الشد التدريجية. وأحياناً ما يتم الاعتماد على التدليك، والعلاج الكهربائي، حيث أنهم فعّالَين بشكل عام في تسهيل وتسريع عملية الشفاء.

الكسور

بعد الكسر تحتاج المنطقة المكسورة إلى أن تلتحم وتشفى، وأثناء عملية الشفاء يمكن الاعتماد على العلاج الطبيعي لبناء قوة العضلات واستعادة نشاط الأعصاب المحيطة. التمارين والتمدّدات التدريجية قد تعمل على استعادة الوضع الطبيعي للمنطقة المتأثرة، لكنها في أغلب الأحيان تحتاج إلى وقت طويل خصوصاً لو كان الكسر في منطقة رئيسية مثل عظمة الفخذ.

لذلك، أخصائي العلاج الطبيعي سوف يزيدون تدريجيًا من مقدار ومستوى التمرينات الجسدية التي يقوم بها المريض، والتي من شأنها أن تزيد من قوة ومرونة العضلات، وتعمل على استعادة نطاق الحركة الطبيعي.

هل هناك أي آثار جانبية للعلاج الطبيعي؟

  • في الغالبية العظمى من الحالات يعد بالعلاج الطبيعي فعّال جداً.
  • تشير الأبحاث إلى أن العلاج الطبيعي يحسن بشكل كبير إعادة تأهيل معظم الحالات، وكذلك يلعب دور فعّال في الوقاية من الإصابات اللاحقة.
  • يعتبر العلاج الطبيعي جزءاً لا يتجزأ من العملية العلاجية، وكذلك مؤشر على تعزيز معدل الشفاء، والرفق والاحترام لآلام المريض المصاب.
  • العلاج الطبيعي يعتمد بشكل أساسي على أداء الأخصائي المسؤول، إذ أنه أي تقصير أو آثار جانبية ترجع إلى أداءه.

 

المصادر

السابق
أنشطة التعلم عن بعد للأطفال أثناء انتشار جائحة كورونا وإغلاق المدارس
التالي
سمكة الأرنب، مدى انتشارها، ومخاطرها

اترك تعليقاً