أمراض الجلدية

الصلع الوراثي: تعرف على السبب الأول لتساقط الشعر وأعراضه وعلاجه

الصلع الوراثي

يعد تساقط الشعر الوراثي من أكثر المشاكل التي تسبب ضجرًا لدى الرجال والنساء فقد ينتهي الأمر بفقدان الشعر كاملًا مما يولد قلقًا لدى المصابين به، تعرف هذه الحالة أيضًا بالصلع الوراثي فما هو الصلع الوراثي وما أعراضه وطرق علاجه؟ لتعرف ذلك تابع هذا المقال.

ما هو الصلع الوراثي؟

يعد السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر لدى الرجال، وهو حالة وراثية تسبب تغيرًا في مستوى الهرمونات في الجسم وخاصة الأندروجينات التي تؤثر على نمو الشعر مما يسبب فقدان الشعر أو ترققه، وقد تبدأ مبكرًا بمجرد بلوغ الشخص ويزداد عامل الخطر بازدياد العمر فقد وجدت الدراسات أن 50% من الرجال ممن هم فوق سن الخمسين مصابون بهذه الحالة وكذلك 38% من النساء فوق سن السبعين.

ما هي اسباب الصلع الوراثي؟

تلعب العوامل الجينية والبيئية دورًا في الصلع الوراثي ونوضحها كما يلي:

  • العوامل الجينية

لقد تعرف العلماء على جين مرتبط بالصلع الوراثي وهو من الجينات السائدة لدى الرجال والمتنحية عند النساء ولعل هذا هو ما جعل انتشاره بين الرجال أكثر من النساء، ويظهر أثر هذا الجين إذا ما كان نشطًا من خلال زيادة مستوى الأندروجينات لاسيما هرمون التستوستيرون وصيغته النشطة دايهيدروتستوستيرون التي تؤثر سلبًا على نمو الشعر، فبدلًا من أن يكون هناك توازن بين فقدان الشعر ونموه ثانيةً كما في الحالة الطبيعية، فإن زيادة كمية أو نشاط التستوستيرون يسرع فقدان الشعر ويؤخر استبداله بشعر جديد وكذلك يؤدي الى نمو شعر قصير أو رقيق.

في حين ترى دراسات أخرى أن هذا الجين لا يغير من كمية الهرمونات بل يزيد من حساسية بصيلات الشعر لهذه الهرمونات مما يسهل فقدان الشعر.

  • العوامل البيئية

تتمثل في العوامل الطبية الفسيولوجية أو المرضية التي تسبب اضطرابًا في مستوى الأندروجينات ومنها:

لدى النساء:

  • الحمل.
  • انقطاع الطمث، فقد وُجد أن 40% من النساء أصيبوا بالصلع الوراثي بعد سن اليأس.
  • متلازمة المبيض متعدد الأكياس.
  • تناول أقراص منع الحمل الفموية والتي تحوي نسبة كبيرة من الأندروجين.

لدى الرجال:

  • سرطان البروستات أو تضخم البروستات.
  • أمراض الشريان التاجي.
  • ارتفاع ضغط الدم، السمنة، والسكري.
  • التقدم في العمر، إذ يصيب 30% من الرجال في سن الثلاثين ومع العمر تزداد الاحتمالية ليصيب 50% ممن هم في سن الخمسين.

كيف تظهر اعراض الصلع الوراثي؟

تظهر علامات الصلع الوراثي على النحو التالي:

  • عند الرجال:

يٌعرف أيضا بالصلع ذو النمط الذكوري ويبدأ عادةً في الثلاثينيات من العمر ومن الممكن أن يبدأ في مراحل مبكرة، ويتخذ شكلًا محددًا حيث يبدأ فقدان الشعر من كلا الصدغين والجبهة الأمامية ويستمر بمرور الوقت حتى يأخذ شكل الحرف ( M )، وفي المراحل المتقدمة يتطور الى صلع جزئي أو كلي.

  • عند النساء:

يُعرف بفقدان الشعر ذو النمط الأنثوي ويظهر مع بداية الأربعين من العمر أو قبل ذلك ( الصلع الوراثي المبكر ) ويختلف في الشكل والانتشار عن الصلع ذو النمط الذكوري حيث يكون انتشاره عشوائيًا، وعادةً ما يشمل فروة الرأس الأمامية وقمتها ويسبب ترقق شديد في الشعر ولا يسبب انحسار خط الشعر كما في الرجال.

كيف يتم علاج الصلع الوراثي؟

على الرغم من أن تساقط الشعر الوراثي حالة طبيعية وليست مرضية، إلا أنه يسبب إزعاجًا شديدًا لدى البعض من الناحية الجمالية وقد يصل بهم الأمر إلى الخجل من مظهرهم مما يدفعهم للجوء للطرق العلاجية المختلفة، وتتنوع طرق علاج تساقط الشعر الوراثي فتشمل الأدوية الطبية والأعشاب والزيوت الطبيعية وعمليات زراعة الشعر.

  • العلاج بالأدوية

هناك العديد من الأدوية التي أثبتت فعاليتها في علاج الصلع الوراثي منها المينوكسيديل وفينايستريد وسنتحدث عنها فيما يلي:

  • المينوكسيديل

يعتبر الخط الأول لعلاج الصلع في النساء وهو سائل موضعي تُدلك به فروة الرأس ويعمل على تحسين الدورة الدموية لبصيلات الشعر وزيادة نموها وبعد الاستخدام بأربعة أشهر على الأقل يظهر أثره في إبطاء تساقط الشعر ونمو شعر جديد، ويعد فعال للنساء أكثر من الرجال.

  • فينايستريد

يكون على شكل حبوب دوائية تعطى عن طريق الفم ويعمل على تثبيط تحول التستوستيرون لصيغته النشطة التي تؤثر سلبًا على نمو الشعر فيمنع تفاقم الصلع وكذلك يحفز إعادة نمو شعر جديد، وقد ثبتت فعاليته في علاج تساقط الشعر الوراثي عند الرجال ونادرًا ما يعطي النتائج المرجوة عند النساء.

في حال استخدام المينوكسيديل أو الفيناسترايد فلا يُنصح بالتوقف عن استخدامهما لأنه من المتوقع فقدان فوائدهما بسرعة وتساقط الشعر الذي تم استعادته بواسطة الدواء في وقت قصير.
  • العلاج بالزيوت والأعشاب

يزعم البعض وجود فوائد لزيت جوز الهند والثوم والبصل والعسل وشامبو الشعر الذي يحتوي فيتامينات إلا أن هذه المواد لم تثبت علميًا.

  • عمليات زراعة الشعر

تعد بديلًا للعلاج الدوائي وخيارًا للأشخاص الذين لم يستجيبوا للأدوية أو ظهرت عليهم أعراض جانبية سلبية من الأدوية أو للذين يرغبون بالقضاء على مشكلة الصلع نهائيًا ويشمل الإجراء إزالة بعض بصيلات الشعر السليمة غالبًا من مؤخرة الرأس ومن ثم استخدامها لملء بقعة صلعاء مجهزة للاستقبال مسبقًا فينمو الشعر طبيعيًا، وفي غضون أشهر يستعيد الشخص المظهر الجميل لشعره ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار المضاعفات التي قد تحدث في هذه العملية.

المصادر

  1. Harvard health publishing (August 31, 2020) Treating female pattern hair loss, Available at: https://www.health.harvard.edu/staying-healthy/treating-female-pattern-hair-loss (Accessed: 26th October 2020).
  2. Amy McMichael () Female pattern hair loss (androgenetic alopecia in women): Treatment and prognosis, Available at: https://www.uptodate.com/contents/female-pattern-hair-loss-androgenetic-alopecia-in-women-treatment-and-prognosis?topicRef=15679&source=see_link (Accessed: 26th October 2020).
  3. Jeff Donovan () Treatment of androgenetic alopecia in men, Available at: https://www.uptodate.com/contents/treatment-of-androgenetic-alopecia-in-men?topicRef=86648&source=see_link (Accessed: 26th October 2020).
  4. Diana Rodriguez (June 23, 2010) The Basics of Balding: Androgenic Alopecia, Available at: https://www.everydayhealth.com/skin-and-beauty/androgenic-alopecia.aspx (Accessed: 26th October 2020).
السابق
الأشعة المقطعية: متى تُستخدم وما هي مضارها؟
التالي
تغذية الطفل الجيّدة، أساليبها وأهميتها ونصائح للقيام بها

اترك تعليقاً