أمراض الجهاز الهضمي

التهاب المعدة: تعريف التهاب المعدة وأسبابه وأعراضه وعلاج التهاب المعدة

التهاب المعدة

حقائق سريعة عن التهاب المعدة

  1. التهاب المعدة هو التهاب أو تهيج يحدث في بطانة المعدة.
  2. التهاب المعدة له العديد من الأسباب، ومنها أن يكون نتيجة للبكتيريا الملوية البوابية، والتي تتسبب بقرحة المعدة.
  3. يمكن أن يحدث التهاب المعدة لفترة قصيرة ومفاجئة ويسمى (بالتهاب المعدة الحاد)، أو يستمر لفترة طويلة الأمد والذي يسمى (بالتهاب المعدة المزمن)، أو ربما يكون كجزء من مرض طبي آخر مثل (التهاب المعدة الضموري، أو التهاب المعدة المناعي الذاتي، أو التهاب المعدة الحمضي).
  4. الأطعمة التي قد تسبب التهاب المعدة يمكن أن تختلف من شخص لآخر، ولكن بشكل عام، تشمل المشروبات التي تحتوي على الكحول أو الكافيين، والأطعمة الحارة، والأطعمة التي تحتوي على الشوكولاتة، أو الأطعمة الغنية بالدهون.
  5. من أعراض التهاب المعدة عسر الهضم (وهو ألم حارق في الجزء العلوي من البطن)، والغثيان أو القيء، وألم في الجزء العلوي من البطن.
  6. تشمل العلاجات المنزلية لالتهاب المعدة تغيير النظام الغذائي وتجنب الكحول، وإذا كان الشخص يتناول مسكنات الألم التي يمكن أن تسبب التهاب المعدة، فيجب تغييرها أو تجنبها.
  7. العلاج الطبي لالتهاب المعدة يشمل أدوية لتقليل الحمض في المعدة والمضادات الحيوية ضد البكتيريا التي تسبب التهاب المعدة.
  8. يمكن الوقاية من التهاب المعدة عن طريق تجنب بعض الأدوية، والأطعمة المذكورة أعلاه، وتعديل النظام الغذائي.

ما هو التهاب المعدة؟

التهاب المعدة هو مجموعة من الأمراض التي تسبب التهاب في بطانة المعدة. يحدث التهاب المعدة الحاد فجأةً، ويستجيب كثيرًا للعلاج المناسب بينما يتطور التهاب المعدة المزمن ببطء. يحدث التهاب بطانة المعدة في أغلب الأحيان بسبب بكتيريا تسمى البكتيريا الملتوية البوابية (H. pylori).

 أعراض التهاب المعدة

لا تتوافق شدة أعراض التهاب المعدة دائمًا مع مدى التغيرات التي تحدث في بطانة المعدة، وقد يحدث التهاب المعدة بدون ظهور أعراض خاصة عند كبار السن.

تشمل أعراض التهاب المعدة الألم أو الانزعاج في الجزء العلوي من البطن، والشعور بعد الارتياح هي الأعراض الأكثر شيوعًا. وفي بعض الأحيان يحدث الألم في الجزء العلوي الأيسر من البطن وفي الظهر. غالبًا ما يستخدم الناس المصطلحات “حرق أو ألم أو نخر أو وجع لوصف الألم.”

وتشتمل الأعراض الأخرى لالتهاب المعدة على ما يلي

  • الشعور بالامتلاء أو الاحتراق في الجزء العلوي من البطن.
  • الانتفاخ.
  • الغثيان والقيء.
  • التجشؤ.
  • وقد يحدث النزيف داخل المعدة حيث يسبب التهاب المعدة التآكلي تآكل الغشاء المخاطي في المعدة مما يؤدي إلى النزيف.

ويمكن رؤية أي من الأعراض التالية إضافةً الى ما سبق ذكره

  • تقيؤ كميات كبيرة من الدم.
  • شعور بالإغماء أو ضيق في التنفس.
  • شحوب، وتعرق، وسرعة دقات قلب.
  • وجود دم في البراز، أو أن يكون بلون غامق مع رائحة كريهة.
  • ألم في الصدر أو ألم شديد في المعدة.

أي أو كل هذه الأعراض يمكن أن تحدث فجأة، خاصة عند كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

مسببات التهاب المعدة

يرتبط التهاب المعدة بالعديد من الأدوية، والحالات الطبية والجراحية، والإجهاد البدني، والعادات الاجتماعية، والمواد الكيميائية، والالتهابات.

الأدوية، ومنها:

  • الأسبرين.
  • العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية، مثل ايبوبروفين أو نابروكسين.
  • المنشطات الطبية مثل البريدنيزون.
  • البوتاسيوم.
  • أقراص الحديد.
  • أدوية العلاج الكيميائي للسرطان.
  • ابتلاع المواد الكيميائية.

الحالات الطبية والجراحية، ومنها:

  • بعد الإجراءات الطبية، مثل التنظير.
  • بعد العملية لإزالة جزء من المعدة.
  • بعد العلاج الإشعاعي السرطان.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • القيء المزمن.
  • العدوى.

أسباب أخرى:

  • التوتر.
  • استهلاك الكحول.
  • الكافيين.
  • التدخين.
  • التهاب المعدة المناعي الذاتي وفيه جسمك يهاجم الخلايا التي تبطن معدتك.
  • التهاب المعدة الارتجاعي للصفراء: هذه الحالة هي من مضاعفات ما بعد استئصال المعدة مما يؤدي إلى ألم في المعدة وتقيؤ العصارة الصفراوية وفقدان الوزن.

أطعمة تساعدك في تجنب التهاب المعدة (حمية التهاب المعدة)

التغييرات في نظامك الغذائي يمكن أن تساعد أيضًا في تحسين الأعراض، لذلك عليك بتجنب الأطعمة التالية والتي تزيد من أعراض التهاب المعدة، وهي:

  • الطعام الحار.
  • الكحول.
  • القهوة والمشروبات الأخرى التي تحتوي على الكافيين.
  • الأطعمة الدسمة.
  • الأطعمة المقلية.

متى الجأ للطبيب؟

اطلب عناية طبية فورية إذا كان لديك أي من الأعراض التالية:

  • القيء الذي لا يسمح للشخص المصاب بتناول الطعام والسوائل والأدوية.
  • حمى مع آلام في البطن.
  • الإغماء أو الشعور بالإغماء.
  • ضربات قلب سريعة.
  • التعرق غير المبرر.
  • شحوب الوجه.
  • تكرار القيء.
  • قيء أي كمية من الدم.
  • ضيق في التنفس.
  • ألم في الصدر.

تشخيص التهاب المعدة

يتم تشخيص التهاب المعدة عن طريق معرفة التاريخ المرضي ثم الفحص الجسدي، يقوم الطبيب أولاً بالسؤال حول أعراض التهاب المعدة وأسلوب حياتك وأي أدوية تتناولها لذلك تأكد من إخبار الطبيب بجميع الأدوية، بما في ذلك المستحضرات العشبية والنباتية، والمكملات الغذائية مثل الفيتامينات.

قد تتطلب بعض الحالات اختبارات الدم وغيرها من الاختبارات مثل: التنظير.
الفحوصات المخبرية: يتم إجراء الاختبارات للكشف عن البكتيريا الأكثر شيوعًا والتي تسبب القرحة التي بدورها يمكن أن تؤدي إلى التهاب المعدة.

من المرجح أن يتم طلب الفحوصات التالية:

  • فحص البكتيريا الملتوية البوابية (H. pylori).
  • فحص الدم.
  • وظائف الكبد والكلى.
  • تحليل البول.
  • وظائف المرارة والبنكرياس.
  • فحص الحمل.
  • تحليل البراز للتحقق من وجود الدم المخفي.

قد يتم طلب أفلام الأشعة السينية أو الصور التشخيصية الأخرى، على الرغم من أنها ليست ضرورية عادة.

قد يتم طلب رسم القلب الكهربائي (ECG) إذا كان دقات قلب المريض سريعة أو يعاني من ألم في الصدر.

قد يوصي أخصائي الجهاز الهضمي بالتنظير، وأثناء التنظير يتم تمرير مسبار رفيع ومرن مع كاميرا صغيرة في النهاية إلى المعدة لإلقاء نظرة مباشرة. في الوقت نفسه يمكن أخذ عينات من بطانة المعدة ليتم استثناء مجموعة واسعة من الحالات الأخرى المحتملة.

أدوية توصف لعلاج التهاب المعدة

الخطوة الأولى في العلاج هي الوقاية من التهاب المعدة. أما اختيار العلاج فهو يعتمد إلى حد ما على سبب التهاب المعدة، فبعض العلاجات تستهدف معرفة السبب الدقيق لاتهاب المعدة، إلا أن معظم العلاجات تهدف إلى تقليل حمض المعدة والأعراض.

إذا استمرت أعراض التهاب المعدة، يوصى أحيانًا بمضادات الحموضة وهي ثلاثة أنواع رئيسية من مضادات الحموضة وجميعهم متساوون في الفعالية، لكن بعض التأثيرات الجانبية تختلف مثل:

  • مضادات الحموضة المحتوية على المغنيسيوم قد تسبب الإسهال، لذلك يجب أن يستخدم الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى بحذر أو لا يستخدمونها على الإطلاق.
  • مضادات الحموضة المحتوية على الألومنيوم يمكن أن تسبب الإمساك.
  • مضادات الحموضة المحتوية على الكالسيوم يمكن أن تؤدي أيضًا إلى الإمساك، لكن تعتبر مضادات الحموضة المحتوية على الكالسيوم لها قدراً كبيراً من الاهتمام لقدرتها على التحكم في حمض المعدة وأيضًا إضافة الكالسيوم للجسم.
  • مضادات الحموضة قد تغير أيضًا قدرة الجسم على امتصاص بعض الأدوية الأخرى، لذلك عليك إخبار طبيبك إذا كنت تتناول دواء بشكل منتظم.

مضادات الهستامين (H2)

مثل السيميتيدين (Tagamet) والرانيتيدين (Zantac)، وهي متوفرة بدون وصفة طبية، حيث تعمل مضادات الهستامين عن طريق تقليل إفراز الحمض في المعدة. هذا يقلل من آلام التهاب المعدة والأعراض الأخرى.
إذا احتاج الشخص إلى أحد هذه الأدوية بانتظام، فيجب استشارة الطبيب.

مثبطات مضخة البروتون (PPIs)

تعد هذه الأدوية مثبطات قوية جدًا تقلل من قدرة المعدة على إفراز الحمض، وتشمل (lansoprazole) و (omeprazole)، ويتم استخدامها كتدبير وقائي للأشخاص الذين يتناولون مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية والمعرضين لخطر الإصابة بتلف في المعدة.

المضادات الحيوية

يمكن وصف المضادات الحيوية إذا كانت البكتيريا الملتوية البوابية (H. pylori) هي سبب التهاب المعدة لدى المريض.

مضادات القيء

الأدوية المضادة للقيء تساعد في السيطرة على الغثيان والقيء، ويمكن استخدام عدد من مضادات القيء المختلفة للسيطرة على أعراض التهاب المعدة. تتوفر بعض هذه الأدوية بوصفة طبية للاستخدام المنزلي أيضًا، لكن هذه الأدوية لا تعالج التهاب المعدة، ولكنها تقلل من أعراض التهاب المعدة فقط.

كيف يمكن الوقاية من التهاب المعدة؟

إذا كان الشخص يعرف أسباب التهاب المعدة، فإن أبسط طريقة هي تجنب السبب ومن هذه الأسباب:

  • الأسبرين والكحول: هما أكثر المواد المستخدمة على نطاق واسع والتي تسبب التهاب المعدة.
    يجب تجنب تناول الكحوليات إذا كان الشخص يعاني من اضطراب في المعدة والغثيان بعد تناول الكحول، واستخدام الأسبرين المطلي إذا كان الشخص يجب أن يتناول الأسبرين.
  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • التدخين.
  • الكافيين.
إذا وصف أخصائي الرعاية الصحية للمريض دواء تعتقد أنه يسبب أعراض التهاب المعدة، فتحدث إلى الطبيب قبل أن تتوقف عن تناول الدواء، قد يكون الدواء مهمًا جدًا لصحتك.

المصادر

  • Jerry R. Balentine (2019) Gastritis , Available at: https://www.emedicinehealth.com/gastritis/article_em.htm (Accessed: 25 September 2019).
  • Melissa Conrad Stöppler (2019) Gastritis: Symptoms & Signs, Available at: https://www.medicinenet.com/gastritis_symptoms_and_signs/symptoms.htm (Accessed: 25 September 2019).

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: د.حنان عبد الجواد أبو كميل.

آخر تحديث للمقال بواسطة: د. أيهم أبو القمبز.

السابق
علم المنعكسات ما هو وما مدى صحته وهل يمكن الاعتماد عليه؟
التالي
الزكام: أسباب الزكام وطرق الوقاية منه

اترك تعليقاً