الأدوية والعقاقير

أخطر أنواع المخدرات و تأثيرها على جسم الإنسان

drugs addiction

لم تكن المخدرات اكتشاف حديث أو وليد الأمس، بل لها تاريخ طويل يصل إلى آلاف السنين. كان للمخدرات استخدامات قديمة متعددة معظمها لأغراض شرعية، حيث كانت تستخدم لأهداف طبية وفي الطقوس الدينية وحتى في طهي الطعام، ولم تسبب المخدرات مشاكل إلا عندما أسيء استخدامها. حينها، طرحت نفسها بقوة على الساحة وظهرت العديد من الدراسات لتفسير تأثير هذه المواد المدمرة وأسباب تعاطيها.

ما هي المخدرات

المخدرات هي مواد يتم زراعتها طبيعيًا أو تصنيعها في المعامل والمختبرات، تعمل المخدرات كمنشطات أو مثبطات للجهاز العصبي وتعطي شعورًا بالاسترخاء والسعادة.

تأثيرات المخدرات المختلفة على جسد المتعاطي

يمكن أن يؤدي استخدام المخدرات أو حتى إساءة استخدام دواء موصوف إلى تأثيرات قصيرة المدى، مثل:

  • الأرق
  • القيء
  • فقدان الوعي
  • زيادة معدل ضربات القلب
  • الكلام المتداخل الغير مفهوم
  • تغيرات في القدرة المعرفية
  • شعور مؤقت بالنشوة

ويمكن أن يؤثر تعاطي المخدرات على جوانب عدة من حياة الشخص تتجاوز صحته الجسدية، فقد يعاني الشخص الذي يتعاطى المخدرات، على سبيل المثال، من:

  • عدم القدرة على التوقف عن استخدام المخدرات، وهو ما يعرف ب (الإدمان).
  • ضعف الأداء الأكاديمي.
  • تغيرات ملحوظة في المظهر العام، مثل فقدان الوزن الشديد.
  • زيادة الاندفاع وسلوكيات المخاطرة.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة سابقًا.
  • عدم القدرة على الاستجابة والتعامل مع المواقف.
  • قد يرى المريض أو يسمع أشياء غير موجودة، وهو ما يعرف بالهلاوس.

ويمكن أن يكون لتعاطي المخدرات، خاصة لفترات طويلة، العديد من الآثار الصحية طويلة المدى على ذاكرة الشخص وتعلمه وتركيزه.

تختلف الآثار الجسدية طويلة المدى لتعاطي المخدرات تبعًا لنوع الدواء ومدة استخدامه. ومع ذلك، فقد ربط الخبراء استخدام العقاقير المزمنة بالحالات الصحية التالية:

  • مشاكل في الجهاز التنفسي: تعمل المواد الأفيونية على إبطاء تنفس الشخص من خلال الارتباط بمستقبلات معينة في الجهاز العصبي المركزي. وقد يتوقف الشخص عن التنفس تمامًا إذا تناول جرعة كبيرة من مادة أفيونية أو تناولها جنبًا إلى جنب مع أدوية أخرى، مثل المنومات أو الكحول.
  • يمكن أن يتسبب الهيروين والكيتامين في الفشل الكلوي
  • يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات والكحول المزمن إلى إتلاف خلايا الكبد، مما يؤدي إلى التهاب وتليف الكبد.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: يمكن للمنشطات، مثل الكوكايين، أن تتلف القلب والأوعية الدموية وقد يؤدي استخدام هذه الأدوية على المدى الطويل إلى أمراض الشرايين التاجية وعدم انتظام ضربات القلب والنوبات القلبية.

كيف يصل المتعاطي إلى مرحلة الإدمان؟

من الممكن لأي شخص أن يصل إلى هذه المرحلة، بغض النظر عن العمر أو سبب بدء تعاطي المخدرات. بعض الناس وخاصة المراهقين يجربون العقاقير الترويحية بدافع الفضول، لقضاء وقت ممتع، أو لأن الأصدقاء يفعلون ذلك، أو لتخفيف المشكلات مثل التوتر أو القلق أو الاكتئاب. ولسوء الحظ، فإن الأمر لا يقتصر على المخدرات غير المشروعة، مثل الكوكايين أو الهيروين، التي يمكن أن يؤدي تعاطيها إلى الإدمان، بل إن الأدوية الموصوفة مثل المسكنات والحبوب المنومة والمهدئات قد تسبب مشاكل مماثلة إذا أساء المريض استخدامها.

عدد الناس الذين يموتون بسبب جرعات زائدة من المسكنات الأفيونية القوية كل يوم أكثر من وفيات حوادث المرور والأسلحة النارية مجتمعين

المصدر

  • Jamie Eske (2020) What are the effects of drug abuse?, Available at: https://www.medicalnewstoday.com/articles/effects-of-drug-abuse#treatment (Accessed: 27/8/2020).
السابق
الأفيونات بين تسكين الألم والإدمان
التالي
تعرف على أدوية حرق الدهون المخزنة في الجسم فوائدها و مضارها.

اترك تعليقاً