جراحة عامة

سرطان القولون والمستقيم: أسبابه، وأعراضه، وتشخيصه، وعلاجه

حقائق سريعة حول سرطان القولون والمستقيم

  • يشخص سرطان القولون والمستقيم كثالث أكثر سرطان حول العالم في الرجال والنساء على حد سواء.
  • يساهم القيام بعمل الفحوصات الدورية لسرطان القولون في اكتشافه المبكر ويزيد من نسبة شفائه.
  • الزوائد (السليلة) التي قد تظهر في المراحل الأولى من المرض، قد لا تسبب أية أعراض لصاحبها فلا يدري أنه مصاب بالمرض.
  • نمط الحياة والغذاء له تأثيره على الإصابة بالمرض ويتضمن ذلك الأغذية كثيرة الدهون أما قلة الرياضة والتدخين وشرب الكحول فقد تزيد احتمالية الإصابة.
  • أكثر من نصف الذين تم تشخيصهم بالمرض كانوا لا يحملون تاريخاً مرضياً في العائلة لهذا المرض، وبذلك يمكن أن يكون جينياً أو مكتسباً.

يطلق سرطان القولون والمستقيم على ذلك المرض الذي يصيب القولون أو المستقيم أو كلاهما. ويعتبر القولون هو جزء من الأمعاء الغليظة التي تساعد على امتصاص السوائل والأملاح من الطعام المهضوم وتكوين الفضلات، أما المستقيم فهو الجزء الواصل بين القولون وفتحة الشرج.

يبدأ سرطان القولون والمستقيم بظهور خلايا تسلك نمواً غير مسيطر عليه وتدخل انقسامات متعددة تنتهي بتكوين أورام. وقد يسبق السرطان تكوين زوائد أو سليلات بارزة من القولون لها معدل عال في التحول بعد ذلك إلى خلايا سرطانية.

إذا بدأت الخلايا السرطانية في القولون ثم انتشرت بعد ذلك إلى مناطق أخرى في الجسم سمي سرطان القولون، أما إن بدأت في المستقيم وانتشرت منه إلى مناطق أخرى سمي سرطان المستقيم وغالباَ ما يتم ذكرهما معاً بسبب اشتراك كلا النوعين في خصائص عديدة.

سبب حدوث مرض سرطان القولون والمستقيم

تحدث السرطانات بسبب حدوث طفرة في الحمض النووي للخلايا فيتسبب في استمرار انقسام هذه الخلايا، وبالتالي يحدث تراكم للخلايا السرطانية، والتي تحل محل النسيج الطبيعي.

عوامل تزيد من خطورة الإصابة بسرطان القولون

هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ومن هذه العوامل:

  • العمر: حيث تزداد فرصة الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير بين كبار السن خاصة أولئك فوق 50.
  • الوراثة: في حال إصابة أقارب من الدرجة الأولى بسرطان القولون يزيد من فرصة الإصابة به.
  • تاريخ مرضي بالإصابة بالقولون التقرحي.
  • السمنة.
  • قلة ممارسة الرياضة.
  • الإكثار من شرب الكحول.
  • الإكثار من تناول الوجبات الغنية بالدهون والتقليل من الألياف.
  • التدخين.

أعراض وعلامات سرطان القولون والمستقيم

  1. اضطراب في الأمعاء كحدوث إسهال، إمساك او قلة التبرز التي قد تمتد لأيام.
  2. الانتفاخ وكثرة الغازات في البطن.
  3. نزيف شرجي مع وجود لون شديد الحمرة.
  4. قتامة في لون البراز بسبب الدم المصاحب.
  5. تشنجات وآلام في البطن.
  6. التعب وفقدان الوزن الشديد.
العلامات الأولى لحدوث السرطان لا تتضمن وجود ألم، ومن المهم عند الشعور بأي تغير فسيولوجي في الجسم أو خلل استشارة الطبيب على الفور؛ لأن الكشف المبكر عن المرض يمكن أن ينقذ حياتك ويأخذ منحى مختلف تماماً من العلاج.

تشخيص سرطان القولون والمستقيم

سيقوم الطبيب بأخذ تاريخ مرضي مفصل منك وبعده سيقوم بفحص فتحة الشرج من خلال وضعه إصبعه ليتأكد من عدم وجود أورام، ثم سيقوم بطلب عدة فحوصات منها:

  • فحص الدم: للبحث عن فقر دم أو ارتفاع في إنزيمات الكبد.
  • فحص الدم في البراز: لتأكد من وجود خلايا دم في البراز التي لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وتكون دلالة واضحة على السرطان.
  • منظار القولون: والذي يتم من خلاله تحديد شكل القولون وطوله وتشخيص إذا ما هنالك أجسام غريبة أو زوائد في جداره بالإضافة إلى إمكانية أخذ عينة من النسيج وفحصها للتأكد من خلوها من الخلايا السرطانية.
  • صبغة شرجية: ويتم وضع صبغة سائل في القولون ثم تصويرها، ولكن لا يمكن أخذ عينة من خلال هذا الفحص.
  • صورة مقطعية للبطن مع استخدام الصبغة.
  • سيتم بعد تشخيص سرطان القولون بإجراء عدة فحوصات لتقييم مدى انتشاره في الجسم.

علاج سرطان القولون والمستقيم

يشمل علاج سرطان القولون على الجراحة واستخدام العلاج الكيمياوي والإشعاعي، ويتم اختيار خطة العلاج بناءً على مدى انتشار المرض، وبناء على ذلك يصنف إلى أربعة مراحل وهي:

  1. المرحلة الأولى: ويقتصر انتشار الخلايا السرطانية فيها على الطبقة السطحية للقولون.
  2. المرحلة الثانية: وتمتد الخلايا السرطانية لتشمل جدار القولون بالكامل.
  3. المرحلة الثالثة: وهنا تكون الخلايا السرطانية قد أصابت الغدد الليمفاوية المجاورة للقولون.
  4. المرحلة الرابعة: وهنا يكون السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى في الجسم
  • العلاج الجراحي

ويتم في هذه الطريقة إزالة الورم جراحيا، ويكون العلاج الجراحي فعال لوحده في مراحل الأولى للسرطان.

ويتم عادة اقتطاع الجزء المصاب مع وضع فتحة مؤقتا لإخراج النفايات من الجسم، ثم بعد فترة مقدرة ب12 أسبوع يتم إغلاقها وإعادة وصل القولون بعضه ببعض.

  • العلاج الجهازي

من خلال إعطاء أدوية معالجة والكيماويات التي تصل للدم وسميت جهازية لإنها تنتشر عبر الدم إلى أجهزة الجسم وتصل الى السرطان على اختلاف أماكن تواجده.

في الغالب يتم استخدام هذا النوع من العلاج بالإضافة إلى إجراء جراحة لاستئصال الورم وما يحيط به.

كيف يمكن الكشف المبكر عن سرطان القولون

يعتبر الكشف المبكر عن سرطان القولون من أهم العوامل التي تساعد في علاجه بشكل فعال لذا تم وضع منهجية وذلك من خلال:

  • القيام بفحص باستخدام المنظار بداية على سن 50 عام.
  • في حال وجود أقارب درجة أولى أُصيبوا بسرطان القولون فإنه يتم البدء باستخدام المنظار لفحص القولون على سن 40 عام.

المصادر

  • Colorectal Cancer Alliance () What Colorectal Cancer is, and where it starts, Available at: https://www.ccalliance.org/colorectal-cancer-information/what-is-colorectal-cancer (Accessed: 25 June 2019).
  • The American Cancer Society () Can Colorectal Polyps and Cancer Be Found Early?, Available at: https://www.cancer.org/cancer/colon-rectal-cancer/detection-diagnosis-staging/detection.html (Accessed: 25 June 2019).

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: بكر خضر أبو جراد

السابق
متلازمة القلب المكسور: التعريف، الأعراض، الأسباب، والعلاج
التالي
الغدد العرقية: تشريح الغدد العرقية، وأنواعها، ومكونات العرق الذي يفرزه جسمنا

اترك تعليقاً