التخدير

تخدير فوق الجافية

حقائق سريعة عن تخدير فوق الجافية

  • تخدير فوق الجافية هو حقن مادة مُخدِّرة في الفراغ بين طبقة الأم الجافية والرباط الأصفر.
  • لا يفقد المريض وعيه في هذا النوع من التخدير على عكس التخدير الكلي.
  • غالبًا ما يستخدم هذا النوع لتسهيل إجراء العمليات الجراحية أسفل السُرّة.
  • يستخدم أيضًا لتخفيف الآلام المزمنة وآلام ما بعد العملية وكذلك آلام الأورام والسرطان.
  • قد يسبب بعض المضاعفات كانخفاض ضغط الدم والقيء والغثيان وحصر البول والتهاب السحايا.
  • يعتبر الخيار الأمثل لعمليات العظام المعقدة والتي تحتاج وقتًا طويلاً وتسبب آلامًا شديدة بعد العملية.

يعد تخدير فوق الجافية أو كما يُعرف بالإبيديورال من أهم أنواع التخدير المستخدمة في الآونة الأخيرة، ويختلف تخدير فوق الجافية عن التخدير الكلي في كثيرٍ من الجوانب أهمُّها أن المريض لا يفقد وعيه خلال العملية، فما هو تخدير فوق الجافية وما هي فوائده ومضاعفاته وما هي كيفية إجراء تخدير فوق الجافية؟

ما هو تخدير فوق الجافية؟

تخدير فوق الجافية (Epidural Anesthesia) هو عبارة عن حقن مادة مخدِّرة مثل الماركيين (Marcaine) حول الحبل الشوكي في الفراغ بين طبقة الأم الجافية والرباط الأصفر (فراغ الإبيديورال) بعد إدخال قسطرة رقيقة إلى ذلك الفراغ، وبالتالي يفقد المريض إحساسه بالألم وقدرته على الحركة في أجزاء الجسم أسفل منطقة الحقن، ويعتبر أحد أهم وأحدث الطرق المستخدمة في تسكين الآلام الكبيرة والمزمنة مثل آلام السرطان وآلام العمليات الجراحية الكبيرة كعمليات العظام.

استخدامات تخدير فوق الجافية

يعتبر تخدير فوق الجافية الخيار الأمثل لإجراء العمليات الجراحية في مناطق الجسم أسفل السُّرَّة خصوصاً للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة وأمراض القلب والجهاز التنفسي والذين قد يتعرضون لمضاعفات قد لا تُحمد عُقباها في حال خضوعهم للتخدير الكلي، كما ويستخدم لتسكين الآلام المزمنة وآلام العمليات الكبيرة وآلام السرطان.

هناك العديد من العمليات التي يمكن إجراؤها باستخدام تخدير فوق الجافية، مثل:

  • عمليات الولادة القيصرية.
  • عمليات البواسير والفتق الأربي.
  • جراحة العظام والمفاصل في الساقين.
  • جراحة الأوعية الدموية في الساقين.
  • جراحة المثانة والبروستات والأعضاء التناسلية.
يمكن استخدام تخدير فوق الجافية لغرض غير جراحي كتسكين الآلام المزمنة وذلك عن طريق حقن القليل من الدواء المُخدِّر الذي يؤدي إلى فقدان الإحساس بالألم دون فقدان القدرة على الحركة.

فوائد تخدير فوق الجافية

هناك فوائد كثيرة لتخدير فوق الجافية، نذكر منها:

  • تقليل مضاعفات التخدير الكلي مثل: فشل وضع أُنبوب التنفس والسكتة الدماغية وانخفاض ضغط الدم.
  • تقليل مضاعفات التخدير الكلي على كبار السن ومرضى الجهاز التنفسي.
  • يسبب تخدير فوق الجافية توسع في الأوعية الدموية، وبالتالي يقلل نسبة حدوث تجلطات الدم الوريدية في الأطراف السفلية من الجسم.
  • يعتبر تخدير فوق الجافية أفضل من التخدير الكلي في تسكين الألم بعد العملية.
  • يقلل تخدير فوق الجافية النزيف أثناء العملية.
  • يستخدم لتخفيف الآلام لفترة طويلة من خلال الحقن المتكرر للمسكنات والأدوية المُخدِّرة، دون فقدان الوعي أو القدرة على الحركة.
  • يستخدم لتخفيف الآلام خلال وبعد عملية الولادة الطبيعية(الولادة بدون ألم).

موانع استخدام تخدير فوق الجافية

هناك بعض الحالات التي لا يمكن أن نستخدم فيها تخدير فوق الجافية، هي:

  • رفض المريض لهذا النوع من التخدير.
  • الأطفال والمرضى غير المتعاونين.
  • اضطرابات النزيف وتخثر الدم.
  • تسمم الدم.
  • تشوهات العمود الفقري.
  • حساسية تجاه أدوية التخدير.
  • المرضى الذين يعانون من الجفاف وهبوط حاد في ضغط الدم.
  • خلال العمليات الطارئة والتي لا يملك فيها طبيب التخدير الوقت الكافي لإجراء تخدير فوق الجافية.
  • المرضى الذين يعانون من تضيق شديد في صمامات القلب، كالصمام ثنائي الشرفات والصمام الأورطي.

كيفية إجراء تخدير فوق الجافية

إن إجراء تخدير فوق الجافية(حقنة الإبيديورال) لا بد أن يتم داخل غرفة العمليات، حيث يتم إدخال المريض لغرفة العمليات ويتم وضعه على أجهزة المراقبة لمتابعة علاماته الحيوية كالضغط والنبض ومعدل التنفس بالإضافة لتخطيط القلب.

خطوات إجراء تخدير فوق الجافية
  1. يتم تركيب إبرة وريدية(كانيولا) أو اثنتان ومِن ثَمَّ يتم إعطاء المريض 1000-1500 مل من المحاليل الملحية تجنبًا لانخفاض ضغط الدم.
  2. وضعية المريض تكون إما جالسًا أو مستلقيًا على جنبه، وسيقوم مساعد طبيب التخدير بتوجيهه لفعل ذلك بطريقة صحيحة.
  3. سيقوم طبيب التخدير بمسح منطقة الحقن في ظهر المريض بمحلول مُطهر(Povidone).
  4. بعد ذلك سيقوم بحقن مُخدِّر موضعي(Lidocaine) في مكان إدخال إبرة الإبيديورال.
  5. بعد تخدير المنطقة يتم إدخال إبرة الإبيديورال بين فقرتين من العمود الفقري وغالبًا ما تكون بين الفقرتين القطنيتين الرابعة والخامسة، حتى تصل الإبرة للفراغ بين طبقة الأم الجافية والرباط الأصفر(فراغ الإبيديورال).
  6. عندما يتأكد الطبيب أن الإبرة في مكانها الصحيح يقوم بإدخال القسطرة الرقيقة من خلال الإبرة لكي تستقر في فراغ الإبيديورال، ثم يقوم بسحب الإبرة مع بقاء القسطرة داخل فراغ الإبيديورال.
  7. بعد ذلك يقوم الطبيب بتثبيت القسطرة على ظهر المريض من الخارج بحيث تكون بدايتها ملتصقة على كتف المريض ونهايتها ممتدة إلى داخل فراغ الإبيديورال كي توصل الدواء المراد حقنه إلى المنطقة المستهدفة.
  8. بعد ذلك يقوم الطبيب بحقن جرعة تجريبية (Test Dose)، وهي عبارة عن 3 مِل من الليدوكايين بالإضافة إلى نسبة ضئيلة جدًا من الأدرينالين، للتأكد فيما إذا كانت القسطرة في مكانها الصحيح أو أنها دخلت في سائل النخاع الشوكي أو إلى أحد الأوعية الدموية.
  9. بعد التأكد من أن القسطرة في مكانها الصحيح يتم حقن جرعة الدواء المُخدِّر.
  10. بعد 5 دقائق من حقن الدواء المُخدِّر في القسطرة، سيشعر المريض بدفء في أطرافه السفلى نتيجة توسع الأوعية الدموية وزيادة تدفق الدم فيها.
  11. ثم سيفقد تدريجيًا القدرة على الاحساس ومن ثمَّ القدرة على الحركة.
  12. بعد التأكد من فعالية تخدير فوق الجافية سيتم وضع المريض في الوضعية المناسبة للإجراء الجراحي.
  13. لن يشعر المريض بأي ألم خلال العملية.
  14. إذا شعر المريض بالغثيان أو القيء أو الصداع أو أي شعور غير مُريح خلال إجراء إبرة الظهر أو بعد الانتهاء من إجرائها يجب عليه أن يُخبر طبيب التخدير على الفور.
  15. يستمر عمل تخدير فوق الجافية 4-6 ساعات وبالتالي يبقى المريض لا يشعر بالألم بعد العملية لفترة تزيد عن 4 ساعات.
تجنُّبا لأي مضاعفات أو مخاطر يجب أن يتبع المريض تعليمات طبيب التخدير قبل العملية كالصوم والاستمرار بتناول بعض الأدوية كأدوية ضغط الدم والسكري والتوقف عن تناول بعضها الآخر كمضادات التخثر ومُدرات البول.

المضاعفات

أثبتت الدراسات الحديثة أن مضاعفات هذا النوع من أنواع التخدير أقل بكثير من مضاعفات التخدير الكلي، كما أن نسبة حدوثها ضئيلة جدًا نتيجة الحذر والاحتياطات التي يتخذها أطباء التخدير.

على الرغم من وجود الكثير من الفوائد لتخدير فوق الجافية إلا أنه قد يسبب بعض المضاعفات، منها:

  • انخفاض ضغط الدم.
  • تباطؤ نبضات القلب.
  • قيء وغثيان وحكّة.
  • التهاب السحايا.
  • آلام في الظهر.
  • نزيف مفاجئ في فراغ الإبيديورال.
  • عدم القدرة على التبول بسبب انحباس السوائل.
  • دخول القسطرة بالخطأ إلى سائل النخاع الشوكي وحقن الدواء المُخدِّر فيه مما يؤدي إلى مضاعفات حادّة كقصور التنفس والسكتة القلبية.
  • فشل إجراء تخدير فوق الجافية وبالتالي سيضطر طبيب التخدير لاستخدام التخدير الكلي إن لم يكن بالإمكان تأجيل العملية الجراحية.

الشائعات التي تزعم أن تخدير فوق الجافية يسبب الشلل لا أساس لها من الصحة!

المصادر

  • Society of Interventional Radiology (2019) Epidural Injections , Available at: https://www.radiologyinfo.org/en/info.cfm?pg=epidural#overview (Accessed: 15 August 2019).
  • New York School of Regional Anesthesia (2019) Epidural Anesthesia and Analgesia, Available at: https://www.nysora.com/regional-anesthesia-for-specific-surgical-procedures/abdomen/epidural-anesthesia-analgesia (Accessed:15 August 2019 ).
  • John F. Butterworth, David C. Mackey , John D. Wasnick. (2013)  Morgan and Mikhail’s Clinical Anesthesiology, 6th edn., 6th edition edn., : LANGE.
  • American Society of Regional Anesthesia and Pain Medicine (2019) Regional anesthesia for surgery, Available at: https://www.asra.com/page/41/regional-anesthesia-for-surgery (Accessed: 15 August 2019 ).
  • Epidural nerve block. Image Credit: ChaNaWiT / Shutterstock

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: د. حنان عبد الجواد أبو كميل.
آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.

السابق
كالسيتونين، تحليل الكالسيتونين
التالي
لحمية الأنف (nasal polyp): الأعراض، الأسباب، وعلاج لحميات الأنف

اترك تعليقاً