أمراض العظام

أعراض الكسر وعلاماته، وكيف أعرف إن كان لدي عظم مكسور؟

أعراض الكسر

هل تعرضت لإصابة مؤخرًا؟ هل تشك في حدوث كسر في إحدى عظامك؟ تعرف على أعراض وعلامات الكسر وطرق التعامل مع كسور العظام.

أعراض الكسر: هل الألم كافٍ للاستدلال على وجود كسر؟

أعراض الكسر
أعراض الكسر

من الصعب جدًا التيقن من وجود عظم مكسور في أي مصاب من عدمه بدون استخدام الأشعة السينية (X-ray)، يعود السبب في ذلك إلى وجود تراكيب الجسم المختلفة كالجلد والعضلات والدهون، والتي تحجب رؤية العظام عن عين المنقذ.

يستدل بعض الناس على وجود عظم مكسور من خلال قدرة المصاب على استخدام الجزء المصاب، فمثلاً، يعتقد البعض أن قدرة المصاب على المشي بعد الإصابة تستبعد إمكانية وجود عظم مكسور في الساق؛ ولكن لا يتعدى هذا الأمر حد الخرافة، فالشيء الوحيد الذي قد يمنع المصاب من استخدام يده أو رجله المكسورة هو الألم.

أحياناً قد يصاحب الكسر عدم القدرة على القيام بالوظيفة بالشكل المطلوب كحمل الأثقال مثلاً.

يعتبر الاعتماد على وجود ألم في الجزء المصاب في تحديد إمكانية وجود كسر مجرد خرافة.

أعراض الكسر نتيجة الإصابة

بالإضافة للألم المصاحب للكسر والذي يحدث غالبًا مع وجود أي عظم مكسور، فيجب على المصاب رؤية الطبيب إذا ظهرت عليه أحد هذه العلامات أو جميعها:

  • الكدمات.
  • التورمات.
  • التشوهات.
  • الفرقعة.

وفيما يلي تفصيل كلٍ منها.

الكدمات: من أعراض الكسور

تعني وجود تغير في اللون في المنطقة التي حدثت فيها الإصابة، وهو دلالة على حدوث جرح في الأوعية الدموية في المنطقة، مما يؤدي إلى أن يرشح الدم منها ليتجمع تحت الجلد في تلك المنطقة، وهو دلالة أيضًا على إصابة الأنسجة في تلك المنطقة.

قد يحدث هذا التغير في اللون مع أي نوع من أنواع إصابات الأنسجة ومن ضمنها وجود عظم مكسور.

كلما كان حجم هذه المنطقة أكبر كلما دل ذلك على كون التلف قد اشتمل على أنسجة أعمق وأنه وصل العظم.

التورمات: من أعراض كسر العظام

يصاحب العظام المكسورة أحياناً وجود تورم في المنطقة المحيطة بها. يرجع السبب في ظهور التورم في أن الإصابة قد تؤثر على الأنسجة، مما يؤدي إلى تسرب السوائل الموجودة داخل تلك الأنسجة -وأحياناً الدم من الأوعية الدموية المحيطة بالمكان- إلى الأنسجة الأخرى، كالعضلات والجلد.

قد يحدث هذا التورم بسبب بعض الأمراض التي لا علاقة لها بالإصابة.

التشوهات

تعتبر التشوهات التي تصاحب الإصابات دليلًا أكيدًا على وجود عظم مكسور في مكان الإصابة، فمثلاً، إذا كان هناك انحناءات في المنطقة فهذا دليلٌ على أن العظم مكسور، أو إذا كان العظم بارز من الجلد فهذا دليلٌ على حدوث كسر أو خلع للعظم.

الفرقعة

هل لاحظت أحياناً حدوث صوت فرقعة أثناء المشي على الحجارة؟

عندما يلاحظ المسعف هذا الصوت في مكان الإصابة فهذا دليلٌ على أنه يوجد كسر في المنطقة، وأن العظام تحتك ببعضها البعض.

عند ملاحظة أعراض الكسر هل من الضروري الذهاب الى الطوارئ؟

أعراض الكسر
أعراض الكسر

ليس من الضرورة استدعاء الإسعاف في حالة الكسر. كما أن الألم الخفيف أو الكدمة الخفيفة أو التورم البسيط قد لا يستدعي الاتصال على الطوارئ أو حتى الذهاب للمشفى؛ بل قد يكفي الذهاب للطبيب والذي قد يطلب أشعة سينية لرؤية العظم.

الخلع (Dislocation)

هو الحالة التي يفقد فيها العظم اتصاله ببعضه كمفصل الركبة أو الكتف.

لا تعتبر الكسور الإصابات الوحيدة التي تصيب العظام، حيث يعتبر الخلع أيضاً من الإصابات الخطيرة التي قد تصيب العظام؛ بل وقد تعتبر أسوأ من الكسور نفسها؛ لأن العظم المكسور يحافظ على مكانه الأصلي في الغالب، على عكس الخلع، والذي ينزاح من مكانه الأصلي، وقد يصاحبه تمدد أو أحيانًا تمزُّق في الأوتار والأربطة، مما يؤثر على حركة المفصل بالحد منها أو منعها بالمطلق.

التعامل مع الكسور (METH method)

سيقوم الطبيب بإعطاء بعض التعليمات للعلاج؛ إلا أنه من الجيد أيضًا اتباع هذه التعليمات حسب METH Method:

  1. تحريك الطرف المصاب، على الرغم من أنك قد تحتاج أحيانًا إلى تجنب تحريك جزء أو جميع الطرف المصاب للسماح بشفائه.
  2. رفع الطرف المصاب لمستوى أعلى من مستوى القلب.
  3. شد الطرف المصاب قد يكون مفيد أحيانًا، وهو ما سيرشدك طبيبك إلى كيفية القيام به.
  4. وضع كمادات دافئة على المنطقة المصابة، مع التأكد من كون درجة الحرارة مناسبة، وألا تتجاوز مدة الكمادة الواحدة أكثر من نصف ساعة.

يجب تجنب استخدام الأدوية المضادة للالتهاب والمثبطة للمناعة في حالة وجود كسر؛ لأن ذلك يؤخر عملية التئام الجرح والشفاء.

الجهاز المناعي هو السبب في حدوث رد الفعل المناعي للإصابة، وهو دليل على أن الجسم يحاول إصلاح نفسه بنفسه؛ ولهذا يجب علينا ألا نمنعه بل نحفزه.

تابع المزيد: أسباب حموضة المعدة وكيفية التعامل معها

المصادر

السابق
فيتامين د (D) دوره في الجسم، نقصه ومخاطر زيادته في أجسامنا
التالي
الحصبة عند الأطفال، أعراضها، وكيفية الوقاية منها

اترك تعليقاً