أمراض الأعصاب

الصرع: ما هي أسباب الصرع وطرق علاج الصرع

أسباب الصرع

مرض الصرع هو عبارة عن حدوث تشنجات للشخص بشكل متكرر دون أن تكون ناتجة عن أسباب عرضية مثل انخفاض نسبة السكر في الدم أو عن عدوى يختفي باختفاء المرض، وتُعرّف هذه التشنجات على أنها موجات من النشاط الكهربائي غير الطبيعي في الدماغ، يتصرف المريض بشكلٍ غريب أثناء حدوثها ويمكن أن تؤدي به إلى الإغماء. ما يميزها أنها قصيرة ولا تتعدي ثواني أو دقائق قليلة.

أسباب وعوامل الخطر للإصابة بمرض الصرع

لا تزال أسباب الصرع مجهولة في العدد الأكبر من الحالات، والأسباب المعروفة بالنسبة للحالات الأخرى تختلف باختلاف عمر المريض، ومن هذه الأسباب:

المساهمة الجينية في مرض الصرع ليست مفهومة تمامًا، ولكن في الوقت الحالي، ثبت أن المئات من الجينات تسبب أو تهيئ للإصابة بأنواع مختلفة من نوبات الصرع، والتي قد تكون معزولة لوحدها أو قد تكون جزءًا من متلازمة تشمل أيضًا الإعاقة الذهنية أو مجموعة من التشوهات الخلقية المتعددة.

محفزات نوبات الصرع

تحدث نوبات الصرع بشكل عشوائي وبدون أي محفزات في العديد من المرضى، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون المحفزات عامل أساسي في حدوثها، وتشمل هذه المحفزات:

  • الضغط النفسي.
  • التعب الشديد.
  • قلة النوم والاستيقاظ لفترات طويلة.
  • شرب الكحول.
  • بعض الأدوية والمخدرات غير المشروعة.
  • في النساء وقت حدوث الدورة الشهرية.
  • الأضواء الساطعة.

ينبغي على المريض الانتباه إلى ما يحفز النوبات لديه ومحاولة تجنب هذه المحفزات قدر الإمكان.

أعراض مرض الصرع

يظهر مرض الصرع عادة على شكل نوبات تشنج متكررة، ويمكن أن تؤثر على المرضى بطرق مختلفة، اعتمادًا على الجزء المصاب من الدماغ ونوع النوبة لذا قد تظهر على شكل:

  • اهتزاز للجسم وتحركه بشكل غير طبيعي.
  • فقدان الوعي أو الشعور بأحاسيس غريبة وغير طبيعية في مناطق مختلفة من الجسم.

أنواع نوبات مرض الصرع

  • النوبات ذات البداية البؤرية أو الجزئية: وتسمى جزئية لأنها تصيب جزء من الدماغ، ويبقى المريض مستيقظًا وواعيًا أثناء حدوثها
  • النوبات ذات البداية المعممة: وتبدأ في جانبي الدماغ في وقت واحد، وأثناء حدوثها يكون المريض واعيًا لما يحدث ولا يتذكر أي شيء مما حدث، ولها ثلاثة أنواع:
  1. النوبة التوترية الرمعية: تُعرف أيضًا باسم نوبات الصرع الكبرى، وخلالها تتصلب العضلات في البداية ومن ثم تتحرك بشكل سريع واللاإرادي، وقد تستمر لبضع دقائق.
  2. نوبة صرعية مصحوبة بغيبة: وتستمر لبضع ثوانٍ فقط، ويكون المريض خلالها محدقًا عينيه فقط وغير واعيًا لما يحدث حوله، ويظن من حوله أنه سارح أو يحلم وهو مستيقظ.
  3. غيبة ونائية: والمعروفة أيضًا بنوبات السقوط، وخلالها يسقط المريض أرضًا بشكل مفاجئ، وهي نوبات قصيرة وتستغرق حوالي 15 ثانية.
  • النوبات ذات البداية غير المعروفة.

تشخيص المرض

في المرة الأولى لحدوث نوبة التشنجات، يقوم الطبيب بجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حولها وما حدث قبلها وبعدها، وإذا كان هناك من شاهد المريض خلال حدوثها، وبإمكانه الحضور مع المريض ومقابلة الطبيب، فقد يكون ذلك مفيدًا للغاية للطبيب.

لا يتم تشخيص مرض الصرع بحدوث نوبة واحدة من التشنجات، ولا يبدأ العلاج إلا بعد تأكيد التشخيص، وهذا يتطلب أن تحدث الخلجات أكثر من مرة.

قد يتم إجراء عدة فحوصات لاستبعاد الأسباب الأخرى للصرع، منها:

  • اختبارات دم للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى مثل انخفاض أو ارتفاع نسبة السكر في الدم والتي قد تكون هي السبب.
  • البزل القطني: حيث يتم فحص السائل الدماغي الشوكي للتأكد من عدم وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية، ويقوم الأطباء بهذا الإجراء إذا كان الشخص يعاني من الحمى أو غيرها من علامات التهابات الدماغ أو السحايا.
  • قد يتم إجراء تخطيط كهربائي للدماغ (EEG) وقد يظهر التخطيط وجود نشاط كهربائي غير طبيعي في الدماغ.
  • يمكن إجراء اختبارات تصوير الدماغ مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية، للتحقق من عدم وجود أورام أو جلطات أو مشاكل هيكلية أخرى في الدماغ.

علاج مرض الصرع

يمكن أن تسيطر العلاجات على معظم المرض إذا تم تناولها بالجرعات الصحيحة ووفق إرشادات الطبيب. سيقوم الطبيب بوصف الدواء بناءً على عمرك وتاريخك المرضي وعدد مرات حدوث النوبات ومدى شدتها. قد تجعلك الأدوية تشعر بالتعب أو الدوار وتسبب مشاكل في الرؤية في البداية.

سيقوم الطبيب بمراقبة استجابتك للدواء وإجراء تغييرات إذا لزم الأمر. لا تتوقف عن تناول العلاجات إذا شعرت بتحسن دون استشارة الطبيب لأن ذلك من شأنه أن يفاقم المشكلة.

الأدوية المضادة لمرض الصرع كثيرة وأشهرها:

  • فينيتوين “Phenytoin”.
  • كاربامازيبين “Carbamazepine”.
  • فالبروات الصوديوم “Valproic acid”.
  • لاموترجين “Lamotrigine”.

ماذا لو لم تنجح الأدوية في السيطرة على المرض

قد يكون هناك خيارات أخرى، حيث يخضع بعض المرضى لعملية جراحية يتم فيها إزالة الجزء من الدماغ الذي يسبب نوبات التشنج. وقد يتم تركيب جهاز في صدر المريض يساعد على التحكم بها.

المصادر

السابق
الصيام وصحة القلب :تعرف على أثر الصيام على صحة القلب
التالي
فايروس حمى الضنك ما الفحص اللازم له ودلالات الفحص

اترك تعليقاً