الأمراض التنفسية

مرض التيفود ما هو وهل مرض التيفود معدي وكيف يمكن الوقاية منه

مرض التيفود

يعتبر مرض التيفود من الأمراض المنتشرة في بعض المجتمعات ولكن ما هي أعراضه وهل مرض التيفود معدي وكيف يمكن الوقاية منه؟ حيث تسبب بكتيريا السلمونيلا، المعروفة أيضًا باسم الحمى المعوية، الإصابة بالحمى التيفية، وهي نادرة في الأماكن التي يعيش فيها عدد قليل من الناس والتي تتم معالجة مياهها والتخلص من النفايات البشرية بطريقة صحية، بينما تنتشر الحمى التيفية في إفريقيا وجنوب آسيا، وتشكل خطرًا على صحة الأطفال والصحة العامة في تلك المناطق، الولايات المتحدة تعد مثالًا لبلدان تندر فيها الإصابة بالحمى التيفية.

يسبب تناول الطعام والشرب من مصدر يحتوي على البكتيريا الإصابة بالتيف عند الإنسان، ويمكن أيضًا نقل العدوى من شخص يحمل بكتيريا السلمونيلا عندما يكون هناك اتصال مباشر وقريب بينه وبين الشخص الآخر.

نبذة عامة مرض التيفود

مرض التيفود

مرض التيفود هو مرض ينتج عن عدوى تسببها بكتيريا تسمى (salmonella typhimurium) وتنتنقل هذه البكتيريا بعد الإصابة بالعدوى الى أمعاء ودم الإنسان المصاب.

أعراض مرض التيفود

لمرض التيفود العديد من الأعراض والتي يمكن الاطلاع عليها بشكل أكبر من هنا. تظهر الأعراض عادة ما بين 6-30 يوم بعد التعرض للبكتيريا وفي البداية تشبه أعراض الإنفلونزا مثل احتقان الحلق والصداع وكحة جافة وثم تظهر أعراضها الأساسية بالتدريج كالآتي:

  • الحرارة والتي ترتفع بشكل تدريجي خلال الأيام الأولى وقد تصل إلى 39-40 درجة مئوية وتستمر لمدة 10-14 يوم ثم تبدأ بالانخفاض.
  • طفح جلدي وخاصة في منطقة الرقبة والبطن ويبدأ بالظهور في الأسبوع الثاني.
  • ألم البطن.
  • الضعف والشعور بالإعياء.
  • 20% من المصابين يعانون من الإمساك في البداية وثم بعد مرور أسبوعين يتحول إلى إسهال شديد.
  • صداع.
  • 1% من المصابين قد يتعرضون لنزيف في الأمعاء.

هل مرض التيفود معدي

نعم يعتبر مرض التيفود مرضا معديا حيث يعد الإنسان هو الناقل الأساسي لهذه العدوى وليس الحيوان، وبالتالي تنتقل هذه العدوى عن طريق تناول طعام أو شراب ملوث بفضلات أو براز من إنسان مصاب وأيضا من خلال قلة النظافة في المراحيض العامة.

بعد تناول الطعام أو الشراب الملوثين تغزو بكتيريا السالمونيلا الأمعاء الدقيقة وتدخل مجرى الدم بشكل مؤقت، تقوم خلايا الدم البيضاء بحمل البكتيريا إلى الكبد والطحال ونخاع العظام، ثم تتكاثر في خلايا هذه الأعضاء وتدخل مجرى الدم وتغزو البكتيريا المرارة والجهاز الصفراوي والأنسجة اللمفاوية وهنا تتكاثر بأعداد كبيرة وتنتقل إلى الأمعاء.

يمكن التعرف على البكتيريا المسببة وتشخيصها من خلال البراز، حيث أن هذه البكتيريا يتم إفرازها في البراز أو البول، لكن عدد قليل من المصابين تنتقل لديهم البكتيريا إلى المرارة وتبقى كامنة هناك ويطلق عليهم اسم (حامل مزمن للعدوى) ويستمروا بإفراز البكتيريا في برازهم حتى بعد اختفاء الأعراض.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بحمى التيفود

مرض التيفود

يعتبر مرض التيفود من أكثر الأمراض انتشاراً في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي والنظافة العامة وسوء الوعي والاكتظاظ السكاني.

وهذه العدوى تصيب أغلب الأشخاص الذين يعيشون أو يسافرون إلى هذه المناطق وخاصة فئة الأطفال فهم الأكثر تأثراً، ولذلك قامت منظمة الصحة العالمية بتحديد الأماكن التي تشيع فيها هذه العدوى وأهمها:

  • أفريقيا.
  • شرق وجنوب آسيا.
  • المناطق الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • بعض دول الشرق الأوسط.
  • شبه القارة الهندية.

علاج مرض التيفود

المضادات الحيوية التي تقتل بكتيريا السالمونيلا تقوم بعلاج حمى التيفود، لكن قبل استخدام المضادات الحيوية والسوائل الوريدية كان معدل الوفيات ما يقارب 20%، ولكن بعد ظهور المضادات الحيوية انخفضت لنسبة 1-2%، عادة ما يكون هناك تحسن في غضون يوم إلى يومين والانتعاش خلال 7-10 أيام .

إذا تم تشخيص حمى التيفوئيد مبكرا، فمن المحتمل أن تكون العدوى خفيفة ويمكن علاجها في المنزل من خلال أقراص المضادات الحيوية وتحتاج 7-14يوماً، ولكن الحالات الأكثر خطورة من مرض التيفود تتطلب الدخول للمستشفى حتى يمكن إعطائهم حقن وريدية للمضادات الحيوية، مع العلاج الفوري بالمضادات الحيوية، سيبدأ معظم الناس في الشعور بالتحسن في غضون بضعة أيام وتكون المضاعفات الخطيرة نادرة جداً.

من أهم المضادات التي تستخدم في علاجها هي: الأمبسلين “Ampicillin” وسيبروفلوكساسين “Ciprofloxacin”

مضاعفات حمى التيفود

قد تنتقل البكتيريا المسببة من الجهاز الهضمي عبر الدم إلى العديد من الأعضاء وتسبب أعراض مختلفة كالآتي:

  • التهاب رئوي.
  • التهاب المفاصل.
  • التهاب صمام القلب والجدار الداخلي.
  • التهاب الكلى.
  • التهاب العظام.
  • التهاب أغشية الدماغ.

تابع المزيد: اتكنز دايت

الوقاية من عدوى التيفوئيد

مرض التيفود
مرض التيفود

تنتقل العدوى عند تناول الطعام والشراب الملوثين ببراز الأشخاص المصابين، لذلك فيما يتعلق بموضوع الطعام يجب عليك اتباع النصائح التالية:

  • تناول الأطعمة المطبوخة تماماً.
  • تجنب منتوجات الألبان غير المبسترة.
  • غسل قشور الفواكه والخضار بشكل جيد.
  • شرب الماء من زجاجة الماء محكومة الإغلاق.

وكما يجب اتباع هذه النصائح بشكل النظافة العامة:

  • اغسل يديك جيدا بعد استخدام المرحاض وقبل الأكل.
  • تجنب لمس الفم أو الأنف.
  • احرص على وجود مطهر لليد بشكل دائم في حال عدم وجود ماء أو صابون.
  • تجنب الاتصال الوثيق والمباشر مع الأشخاص المصابين.
  • تجنب إصابة الآخرين إذا كنت مصاب.

في حال كنت مصاب بحمى التيفوئيد تأكد من اتباع هذه التعليمات لتجنب انتشارها للآخرين:

  • اغسل يديك جيدا بعد استخدام المرحاض وقبل الطهي أو التعامل مع الأشياء التي تخص الآخرين.
  • التزم بالوصفة العلاجية من قبل الطبيب واحرص على إتمام دورة كاملة من هذه المضادات الحيوية.
  • وأيضا في حال التخطيط للسفر للأماكن التي تشتهر فيها الأمراض المعدية، فتناول بشكل مسبق لقاحات حمى التيفوئيد.
    هناك نوعان من اللقاحات:
  1. حقنة لقاح تعطى قبل أسبوع من السفر.
  2. لقاح عن طريق الفم بحيث يحتوي ثلاث الى أربع كبسولات، وهذه اللقاحات تنتهي فعاليتها خلال خمس سنوات.

المصادر

السابق
تحليل الأمونيا ودواعي إجرائه وكيف تفسر النتائج؟
التالي
علاج الكحة في البيت: أفضل النصائح المنزلية للمساعدة في علاج السعال

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. أكرم محمد قال:

    ما هي المفاهيم الخاطئة حول مرض التيفوئيد؟

اترك تعليقاً