أمراض العدوى

فيروس كورونا جديد من الصين، كل ما تريد معرفته عن مرض كورونا وأعراضه

فيروس كورونا

فيروس كورونا جديد تم اكتشافه حديثًا في الصين، ومن هناك انتقل إلى عديد البلدان حول العالم، وبما أن أعداد الإصابات والوفيات بسبب هذا الفيروس في ارتفاع، فإن السلطات تسابق الزمن في محاولة للتعرف أكثر على هذا الفيروس للحد من انتشاره. في هذا المقال ستجد كل ما تحتاج معرفته عن فيروس كورونا الجديد، أو ما يُسمى 2019-nCoV.

فيروس كورونا

تبعًا لمركز التحكم والوقاية من الأمراض الأمريكي (CDC)، فإن فيروسات كورونا هي عائلة تضم عددًا كبيرًا من الفيروسات التي تسبب أمراضًا في الجهاز التنفسي كالبرد مثلًا، ومعظم الأشخاص يُصابون بهذا النوع من الفيروسات خلال فترةٍ معينةٍ من حياتهم؛ لكن تكون الأعراض خفيفة إلى متوسطة الشدة. في بعض الحالات، قد تسبب هذه الفيروسات التهابات في الأجزاء الأدنى من الجهاز التنفسي، كالتهابات الرئتين أو التهابات الشعب الهوائية.

هذه العائلة من الفيروسات شائعة بين الحيوانات على مستوى العالم، وجزء بسيط منها هو الذي يؤثر على الإنسان، ونادرًا ما يحدث انتقال لفيروسات كورونا للإنسان من الحيوانات؛ لكن هذا ما حدث فعلًا مع فيروسي كورونا اللذين انتشرا سابقًا وتسببا في المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية (MERS-CoV) والمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة أو السارس (SARS-Cov)، وكلاهما تسببا في ظهور أعراض حادة وشديدة لدى المصابين.

انتشار فيروس كورونا

سجلت أول حالة مصابة بالالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا في مقاطعة ووهان في الصين بتاريخ ٣١ ديسمبر من العام المنصرم، ومن هناك انتشر الفيروس إلى عديد بلدان العالم، بما فيها تايلند واليابان وكوريا والولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا وغيرها من البلدان.

حتى تاريخ كتابة هذا المقال، بلغ عدد الحالات المسجلة في الصين وحدها حوالي ١٩٧٥ حالة، ووصل عدد الوفيات نتيجة هذا الفيروس إلى ٥٦ ضحية. أما في فلسطين، فقد صرّحت وزارة الصحة بعدم تسجيل أي حالة مصابة بالنوع الجديد من فيروس كورونا.

من أين جاء هذا الفيروس؟

صرحت السلطات الصينية أن هذا الفيروس انتقل من الحيوانات إلى الإنسان بناء على المعلومات القائلة بأن المصابين هم أشخاص زاروا محلات لبيع لحوم الأسماك ومحلات الحيوانات، وفي دراسة حديثة تناولت تحليل جينات هذا الفيروس، وُجِد أن فيروس كورونا الجديد انتقل للإنسان من الأفاعي.

على الرغم من ذلك، يتزايد أعداد الحالات المسجلة والتي لم يسبق لها زيارة محلات الحيوانات، مما يشير إلى إمكانية انتقال فيروس كورونا من شخص لآخر.

أما عن طريقة انتقال فيروس كورونا للإنسان، فقد وجدت الدراسة سالفة الذكر أن هناك تغيرًا حدث في تركيب الفيروس سمح له بالتعرف على مستقبلات موجودة على خلايا المضيف (الإنسان في هذه الحالة) والارتباط بها، والتي سيتبعها بعد ذلك باقي دورة حياة الفيروس داخل الخلايا المصابة.

عدوى فيروس كورنا

صرح مركز التحكم والوقاية من الأمراض (CDC) بأن فيروس كورونا يستطيع الانتقال من شخص لآخر؛ ولكن في حالات محدودة جدًا، ويبقى انتقاله من الحيوانات إلى الإنسان هو الوسيلة الرئيسية للإصابة بالعدوى بفيروس كورونا. بشكلٍ عام، تنتقل فيروسات كورونا من شخص لآخر عن طريق:

  • رذاذ العطس أو السعال.
  • التواصل المباشر بالملامسة أو المصافحة.
  • ملامسة الأسطح التي علق بها الفيروس ثم ملامسة أنفك أو فمك أو عينيك مباشرة.
  • نادرًا، عن طريق البراز الملوث للأطعمة والمشروبات.
لكي يستطيع أي فيروس أن يسبب وباءً عالميًا لا بد أن تتوافر فيه ثلاثة شروط: إصابة الإنسان بالمرض، والتكاثر داخل خلايا الإنسان، وسهولة العدوى بين الأفراد، وحتى الآن، ما زال مركز التحكم والوقاية من الأمراض (CDC) يُصرّح بأن فيروس كورونا ينتقل بوسائل محدودة جدًا بين الأشخاص.

أعراض كورونا

يعاني الأشخاص المصابون بفيروس كورونا من شكوى تنفسية تتراوح بين الشديدة والخفيفة، وتتلخص أعراضها في:

  • الحمى.
  • السعال.
  • صعوبة التنفس.

يمكن أن تظهر هذه الأعراض خلال يومين إلى ١٤ يومًا من الإصابة بالفيروس، وهي نفس فترة الحضانة للفيروس المسبب للمتلازمة التنفسية الشرق أوسطية (MERS).

علاج فيروس كورونا

ليس هناك علاج محدد للإصابة بفيروس كورونا، حيث يتضمن العلاج مجموعة من الإجراءات الكفيلة بتخفيف حدة الأعراض المصاحبة للمرض، ولا بد أن يكون التركيز أكبر على الأعضاء المهمة في الجسم كالدماغ والقلب.

يتضمن العلاج فترة من الراحة إلى جانب بعض الأدوية لتخفيف الأعراض، فيمكن استخدام تبخيرة دافئة ورطبة لتخفيف الاحتقان والسعال، والإكثار من شرب السوائل لتجنب حدوث الجفاف.

الوقاية من فيروس كورونا

ليس هناك لقاح مصرّح باستخدامه ضد فيروس كورونا متاح حاليًا؛ على الرغم من وجود بعض الأخبار المتداولة بخصوص ذلك، وتبقى أفضل وسيلة للوقاية من العدوى بالفيروس هي تجنب التعرض لهذا الفيروس، إلى جانب الالتزام بالنصائح الصحية العامة والتي تشمل:

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن ٢٠ ثانية.
  • تجنب ملامسة العين أو الأنف أو الفم قدر الإمكان.
  • تجنب الاختلاط بالمرضى.
  • البقاء في المنزل إذا شعرت بالمرض.
  • استخدام المناديل الورقية عند العطاس أو السعال وإلقاءها مباشرةً في سلة المهملات بعد الاستخدام.
  • التعقيم الدوري للأجسام التي تكثر ملامستها كمقبض الباب أو حاجز الدرج.

ما المتوقع في قادم الأيام؟

بالنظر إلى ما حدث سابقًا مع المتلازمة التنفسية الشرق أوسطية ومتلازمة السارس، فإن مركز التحكم والوقاية من الأمراض يتوقع استمرار انتشار الفيروس بين الأفراد وانتقاله من شخص لآخر.

بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع اكتشاف حالات جديدة في بلدان لم تكن ضمن قائمة الدول التي ظهرت فيها حالات مصابة سابقًا.

المصادر

  • Saplakoglu, Y. (2020) 3rd US case of coronavirus, as death toll rises: Live updates on 2019-nCoV, Available at: https://www.livescience.com/new-china-coronavirus-faq.html(Accessed: 26th January 2020).
  • CDC (2020) About 2019 Novel Coronavirus (2019-nCoV), Available at: https://www.cdc.gov/coronavirus/2019-ncov/about/index.html (Accessed: 26th January 2020).
السابق
مسمار الكعب “العظم”: تعريفه، وأسبابه، وأعراضه، وعوامل الخطر، والعلاج الطبيعي لمسمار الكعب
التالي
تطعيم الروتا وكيفية الوقاية من عدوى فايروس الروتا

اترك تعليقاً