أمراض الجلدية

علاج الحروق الكيميائية: تعامل مع الآثار السلبية للمواد الكيميائية والمنظفات بطريقة آمنة

علاج الحروق الكيميائية

تحدث الحروق الكيميائية عندما يتلامس الجلد مع حمض أو قاعد أو قلوي أو منظفات أو مذيبات، تعرف على كيفية علاج الحروق الكيميائية.

الحروق الكيميائية

تحدث الحروق الكيميائية أو المعروفة باسم الحروق الكاوية، عندما يتلامس الجلد مع حمض أو قاعد أو قلوي أو منظفات أو مذيبات أو الأبخرة التي تنتجها هذه المواد المسببة للتآكل، وهي تؤثر بشكل شائع على العينين والوجه والذراعين والساقين، ولكنها يمكن أن تسبب أضرارًا خطيرة للفم والحلق إذا تم تناول هذه المواد.

لحسن الحظ، فإن معظم الحروق الكيميائية لا تسبب أضرارًا كبيرة للجلد، فقط حوالي 5% من المرضى الذين يبحثون عن رعاية طبية طارئة لحرق كيميائي ويتم إدخالهم إلى المستشفى. ومع ذلك، فإن المواد الكاوية جداً يمكن أن تؤذي الطبقات العميقة من الأنسجة، والضرر لا يظهر دائمًا على الفور.

نظرًا لأن المواد التي تسبب الحروق الكيميائية منتشرة جدًا في المنازل والمدارس وأماكن العمل، فمن المهم معرفة ما يجب عليك فعله إذا تمت إصابتك أنت أو أحد أفراد أسرتك أو زميل في العمل بمواد كاوية.

أعراض  الحروق الكيميائية

تعتمد أعراض الحرق الكيميائي على بضعة عوامل أساسية وهي:

  1.  المادة التي تسببت في الحرق الكيميائي.
  2. الجزء من الجسم الذي تعرض للحرق.
  3. الفترة الزمنية التي تعرض لها النسيج للمادة الكاوية.
  4. طريقة دخول المادة الكاوية للجسم، سواء بالملامسة أو الاستنشاق أو البلع، على سبيل المثال المنظفات المنزلية التي تلامس الجلد لها تأثير مختلف عندما تلامس عينك أو تبتلعها.

على الرغم من أن الأعراض يمكن أن تختلف على نطاق واسع، فإن العلامات والأعراض الشائعة للحرق الكيميائي تشمل:

  • ألم.
  • احمرار.
  • تهيج.
  •  ظهور بثور أو جلد ميت أسود اللون في مكان الإصابة.
  • ضبابية الرؤية أو الفقدان التام للرؤية في حالة ملامسة المواد للعينين.
  • السعال والصفير وضيق التنفس إذا تم استنشاق المادة أو بلعها.

في حالة الحروق الكيميائية الشديدة أو إذا تم ابتلاع مادة كيميائية، فقد تواجه أعراضًا مثل:

  • ضعف.
  • دوخة أو إغماء.
  • صداع.
  • تشنجات في العضلات.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

إذا تمت إصابتك أنت أو أحد الأصدقاء أو زميل في العمل بمادة كيميائية، فاطلب الرعاية الطبية على الفور. حتى لو كان التعرض ضئيلًا.

أسباب  الحروق الكيميائية

تحدث الحروق الكيميائية بشكل شائع بسبب التعرض للأحماض أو القواعد في المنزل أو مكان العمل أو في المدرسة، يمكن أن تحدث في أي مكان يتم فيه التعامل مع المواد الكاوية والكيميائية. ويمكن أن تؤثر الحروق الكيماوية على أي شخص، ولكن الأشخاص الذين يعملون في منشآت التصنيع والأطفال وكبار السن هم الأكثر عرضة للإصابة.

بعض المنتجات الشائعة التي يمكن أن تسبب حروقًا كيميائية تشمل:

  • المنظفات المنزلية اليومية مثل المبيضات، الأمونيا، منظفات المرحاض.
  • منتجات العناية بالبشرة والشعر والأظافر وأدوات تبييض الأسنان.
  • بطاريات السيارات.
  • المسابح بسبب احتواء مياءها على الكلور وأنظمة تنظيف حمام السباحة.

اقرأ التحذيرات والمعلومات الطبية على ملصقات المنتجات الكيمائية قبل التعامل معها حيث أنه في كثير من الحالات يمكن لتوعية المستهلك والاستخدام السليم منع حدوث طارئ طبي خطير.

على الرغم من أن معظم الحروق الكيميائية ناتجة عن سوء الاستخدام للمواد الكيميائية، إلا أنه يمكن استخدامها أيضًا في الحروب في جميع أنحاء العالم.

التشخيص

مثل أعراض الحرق الكيميائي، يمكن أن تختلف التشخيصات على نطاق واسع.

سيجري مقدم الرعاية الصحية الخاص بك فحصًا بدنيًا لتقييم الأضرار المباشرة للأنسجة الناتجة عن الحرق الكيميائي، وطرح سلسلة من الأسئلة لتقييم الضرر.

تأكد من إخبار طبيبك عن المادة التي تسببت في الحرق الكيميائي، ومدة ملامستها للجلد، وأجزاء الجسم المصابة.

بعد الفحص البدني والمقابلة الشخصية، سيتم تصنيف الحرق الكيميائي على النحو التالي:

  • حروق من الدرجة الأولى أو سطحية: تؤثر هذه الأنواع من الحروق فقط على البشرة أو الطبقة الخارجية من الجلد، تلون بسيط في الجلد هو أحد الأعراض الشائعة لحرق من الدرجة الأولى.
  • حروق من الدرجة الثانية أو جزئية: تؤثر على البشرة والأدمة (الثانية) طبقات من الجلد، ويمكن أن تكون هذه الحروق حمراء للغاية، ملتهبة، ومؤلمة.
  • حروق من الدرجة الثالثة أو كاملة: أشدها حروقًا، حيث تسبب هذه الحروق أضرارًا كبيرة في البشرة والأدمة، وكذلك العظام والأوتار والعضلات ونهايات الأعصاب.

سيوصي طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية بخيارات العلاج بناءً على فئة الحروق الكيميائية.

علاج الحروق الكيميائية

لا تتطلب الحروق الكيميائية العلاج في المستشفيات أو العلاج المتخصص.

بالنسبة لحرق كيميائي بسيط، يمكن للإسعافات الأولية الأساسية تخفيف الألم وتقليل تلف الأنسجة، عند معالجة حرق كيميائي بسيط، تأكد من:

  • إخراج نفسك أو زملائك في العمل من منطقة الحادث.
  • قم بإزالة أي ملابس ملوثة.
  • اغسل المكان المصاب بالماء لمدة 20 دقيقة على الأقل.
  • قم بإزالة أي أشياء غريبة من المنطقة المصابة، خاصة العينين.
  • بعد إعطاء الإسعافات الأولية، يحتاج معظم الأشخاص الذين يعانون من حروق كيماوية إلى التحدث إلى الطبيب حول متابعة الرعاية إذا بدأت أنت أو الشخص المصاب بحرق كيماوي في الشعور بالدوار أو صعوبة التنفس أو أي أعراض حادة أخرى، فاتصل بالمشفى على الفور.

للمزيد حول التعامل مع الحروق طالع مقالنا من هنا، تجنب الوقوع في الأخطاء الشائعة في التعامل مع الحروق، تعرف عليها من هنا.

علاج الحروق الكيميائية الخطيرة

  • السوائل الوريدية لتنظيم معدل ضربات القلب وضغط الدم، أو الأدوية أو المضادات الحيوية الوريدية لعلاج الألم أو منع العدوى.
  • مادة أو دواء معاكس لعمل المادة الكيميائية.
  • تنظيف المكان المصاب بشكل جيد.
  •  لقلاح للكزاز (tetanus) لمنع الالتهابات البكتيرية.

نادراً ما تؤدي الحروق الكيميائية إلى الوفاة، ولكن من المهم اتخاذ الخطوات اللازمة لتجنب العدوى وحماية الأنسجة التالفة وتداويها. إذا كنت قد عولجت من حروق كيميائية، فتأكد من ترتيب متابعة الرعاية مع طبيبك أو مقدم الرعاية الصحية في غضون 24 ساعة من تعرضك للإصابة.

المصادر

السابق
هرمون الميلاتونين: ماهيته، وظائفه، والأمراض المتعلقة به
التالي
علاج الانفلونزا والتغلب على أعراض الانفلونزا داخل المنزل

اترك تعليقاً