أمراض الجهاز الهضمي

التهاب القنوات الصفراوية وعلاج التهاب القنوات الصفراوية

حقائق سريعة عن التهاب القنوات الصفراوية

  1. يعتبر التهاب القنوات الصفراوية الأولي من الأمراض المناعية التي يهاجم فيها جهاز المناعة الجسم ويتسبب بالمرض.
  2. يتسبب مرض التهاب القنوات الصفراوية الأولي بتدمير القنوات الصفراوية في الكبد.
  3. في العديد من الحالات لا يوجد أي أعراض، ولكن في بعض الأحيان قد تظهر بغض الأعراض مثل الحكة وارتفاع الكولسترول وجفاف العينين.
  4. في حالات المرض المتأخرة يعاني المريض من فشل في الكبد مما يتطلب زراعة كبد.
  5. من مضاعفات علاج التهاب القنوات الصفراوية هشاشة العظام ودوالي المريء.

التهاب القنوات الصفراوية الأولي (Primary Biliary cirrhosis): هو مرض مزمن في الكبد يتميز بالتهاب وتدمير تدريجي للقنوات الصفراوية، ويدخل في علاج التهاب القنوات الصفراوية دواء ursodiol.

عادة ما يتم تشخيص التهاب القنوات الصفراوية الأولي في المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 60 سنة، حوالي 90 إلى 95 في المئة من المرضى من النساء.

يؤدي هذا المرض إلى التهاب الكبد على مدى فترة طويلة من الزمن مما قد يؤدي إلى حدوث ندبات تنتهي بتليف الكبد.

أسباب التهاب القنوات الصفراوية

في الحقيقة سبب هذا المرض غير معروف، إلا أنه على الأرجح عبارة عن مرض مناعي (autoimmune disease) والذي يتمثل في مهاجمة جهاز المناعة لأعضاء معينة في الجسم، وفي مرض التهاب الأوعية الصفراوية الأولي يهاجم جهاز المناعة القنوات الصفراوية الصغيرة في الكبد ويدمرها.

قد يصاحب هذا المرض أعراض أخرى تظهر في معظم الأمراض التي يتسبب فيها جهاز المناعة مثل:

  • فقر الدم الخبيث.
  • تصلب الجلد.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.

كما أن هناك أسباب أخرى قد تعزز من ظهور المرض كالإصابة بالعدوى وعوامل بيئية أخرى.

أعراض التهاب القناة الصفراوية

من الممكن أن يكون لدى العديد من المرضى أعراض لسنوات، وبعضهم قد لا تظهر عليه أي أعراض طوال فترة إصابته بالمرض، والبعض الآخر يعاني من أعراض خفيفة ومتفاوتة مما يشكل صعوبة في التشخيص، ومن هذه الأعراض:

  • ارتفاع كوليسترول الدم.
  • حكة شديدة في الجلد.
  • جفاف العينين والفم (sicca syndrome).
إن معظم الرضى لا تظهر عليهم أي أعراض، لذلك يتم التشخيص غالبًا بناء على ارتفاع إنزيم alkaline phosphatase في الدم.

تشخيص التهاب القناة الصفراوية

  1. في أولى مراحل المرض والتي تتمثل غالبًا في عدم ظهور أي أعراض يرتفع مستوى alkaline phosphatase في الدم مع بقاء مستوى البيليروبين في معدله الطبيعي، إلا أن مستوى البيليروبين يزيد في مراحل المرض المتأخرة.
  2. لتأكيد تشخيص مرض التهاب القنوات الصفراوية الأولي يتم طلب فحص الجسم المضاد للمايتوكندريا ولكن نسبة هذا الجسم المضاد تبقى ثابتة طوال فترة المرض وليس له أي قيمة في متابعة المرض.
  3. اختبارات وظائف الكبد.
  4. مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية.
  5. الفحص بالموجات فوق الصوتية للكبد -يتم التقاط صور للكبد والقنوات الصفراوية لتقييم تشوهات الكبد، وهي عادة ما تكون طبيعية في هذا المرض.
  6. خزعة الكبد -تساعد عينة صغيرة من أنسجة الكبد في تأكيد التشخيص وتحديد شدة تلف الكبد.
خزعة الكبد ليست ضرورية دائمًا، خاصة إذا كان فحص الجسم المضاد للمايتوكندريا موجبًا، و alkaline phosphatase مرتفع لأربعة أضعاف معدله الطبيعي.

علاج التهاب القنوات الصفراوية

  • Ursodiol: يعتبر هذا الدواء هو الدواء الوحيد المعتمد من FDA المصرح به لعلاج التهاب القنوات الصفراوية.
  • وجدت بعض الدراسات أن الكولشيسين والميثوتركسيت قد يحسنان من وظائف الكبد إلا إنهما لا يمنعان حدوث التليف.

مضاعفات علاج التهاب القنوات الصفراوية الأولي

في العديد من الحالات يجد الأطباء أنه يمكن التحكم في الأعراض من خلال تعديلات نمط الحياة والأدوية إلا أن بعض المرضى يعانون من مضاعفات علاج التهاب القنوات الصفراوية وهي كالتالي:

  • الحكة: تعتبر الحكة من الأعراض المزعجة للغاية وقد تتراوح في شدتها وتزاد مع الوجبات الدسمة وخلال النوم، وهذا يؤدي إلى عرقلة الحياة اليومية وأداء الوظيفة وبالتالي تتطلب علاج مثل diphenhydramine ,cholestyramine and colistipol وفي حال عدم الاستجابة لهذه الأدوية يستخدم Rifampin.
  • هشاشة العظام: عند إجراء تشخيص التهاب القنوات الصفراوية الأولي، يجب إجراء فحص لكثافة المعادن في العظام (فحص DEXA) لتحديد ما إذا كان المريض مصابًا بهشاشة العظام، في العديد من الحالات قد يقترح الأطباء أن يبدأ مرضاهم في ممارسة الرياضة إن أمكن، والتوقف عن التدخين وتناول 1500 ملغ/يوم من الكالسيوم بالإضافة إلى فيتامين D والعلاج بالهرمونات البديلة (الأستروجين) أما عندما تكون هشاشة العظام واضحة فعندها يكون العلاج باستخدام أدوية مثل Fosamax® (أليندرونات) و Actonel® مفيدًا في التهاب القنوات الصفراوية الأولي.
    يعاني مريض التهاب القنوات الصفراوية الأولي من نقص الفيتامينات الذائبة في الدهون، لذلك يوصى بقياسها وأخذها على هيئة دواء.
  • دوالي المريء: وهي عبارة عن أوردة منتفخة تتشكل في المريء والمعدة، في الوضع الطبيعي عندما يعود الدم إلى القلب يجب أن يمر عبر الكبد، في مرض التهاب القنوات الصفراوية الأولي، قد تكون الضغوط التي تصادف الكبد عالية للغاية مما يجعل الدم يمر في مسارات أخرى بحيث يتدفق الدم عبر المريء أو المعدة وتسمى الأوردة المتوسعة التي تتشكل بالدوالي، ويمكن أن تؤدي إلى نزيف حاد، ويجب أن يخضع هؤلاء المرضى إلى مناظير منتظمة لمراقبة الدوالي والعلاج إذا لزم الأمر.

هل يلزم زراعة كبد في علاج التهاب القنوات الصفراوية الأولي؟

في الحقيقة لا، أي أنه لا يلزم زراعة كبد في كل حالات علاج التهاب القنوات الصفراوية فكثير من الذين يعانون من التهاب القنوات الصفراوية لا يصابون أبدًا بتليف الكبد، ومع ذلك فإن المراحل المتأخرة من هذا المرض عبارة عن فشل الكبد، وبالتالي فإن الأشخاص الذين يصلون إلى مراحل المرض المتأخرة يحتاجون إلى زراعة كبد.

من العلامات التي تدل على فشل الكبد التالي:

  1. اليرقان المستمر.
  2. احتباس السوائل مع تورم القدمين واليدين والبطن.
  3. نزيف الدوالي (نزيف داخلي من الأوعية الدموية المنتفخ، عادة تتكون في المعدة والمريء).
  4. ترقق العظام أو الكسور.
  5. غيبوبة الكبد واعتلال الدماغ.
إن معظم مرضى التهاب القنوات الصفراوية الذين خضعوا لزراعة الكبد كانت فرصة الحياة كبيرة جدٌ إلا أنه يمكن أن يعود إليهم المرض من جديد.

المصادر

مراجعة علمية وتدقيق لغوي: بكر خضر أبو جراد.

السابق
كيف نسمع الأصوات من حولنا؟
التالي
فيتامين د: فوائد فيتامين د، مصادره ، أسباب نقصه، لماذا يتم طلب فحصه

اترك تعليقاً