أمراض الجهاز الهضمي

سرطان الكبد: أعراضه وتشخيصه وطرق علاجه

سرطان الكبد

يعتبر الكبد أحد أهم أعضاء جسم الإنسان، ويقع أسفل الضلوع في الربع العلوي الأيمن من البطن. عندما يصاب الإنسان بسرطان الكبد فإنه يؤثر سلبًا على خلاياه، مما يفقدها القدرة على أداء الوظائف المهمة التي تقوم بها في الحالات الطبيعية. يعتبر هذا المرض من أشهر أمراض الجهاز الهضمي، ويصيب عادةً الأشخاص فوق 50 عامًا، وهناك عوامل تؤدي إلى رفع احتمالية الإصابة به. لتعرف أكثر عن سرطان الكبد وتشخيصه وعلاجه إليك هذا المقال.

وظائف الكبد

  1. إنتاج العصارة الصفراوية التي تساعد في هضم الدهون.
  2. تخزين المغذيات الأساسية مثل الجلوكوز؛ لاستخدامها في وقتٍ لاحق في حالات الصيام ونقص التغذية.
  3. امتصاص وهضم مادة البيليروبين Bilirubin الناتجة عن تكسر الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء الميتة لإعادة استخدامها في إنتاج خلايا دم حمراء جديدة في نخاع العظم.
  4. تخزين الفيتامينات والأملاح المعدنية الأساسية، مثل: فيتامين “د”، “ك”، “ب12” وغيرها.
  5. تنقية الدم من المواد الضارة والسموم قبل خروجه إلى الدورة الدموية الكبرى.
  6. تأدية وظيفة مناعية مهمة ضد مسببات الأمراض المختلفة.
  7. إنتاج البروتينات المهمة مثل الألبومين، وهو البروتين الأكثر تواجدًا في الدم.

العوامل التي تساعد في حدوث سرطان الكبد

  1. يصيب سرطان الكبد غالبًا الأشخاص ما بعد عمر الخمسين، ويصيب الذكور أكثر من الإناث.
  2. الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب، ج على المدى البعيد.
  3. تعاطي جرعتين أو أكثر من الكحول والمخدرات في اليوم على مدى سنواتٍ عديدة.
  4. تشمع الكبد، ويقصد به عدم قدرة الكبد على أداء الوظائف الخاصة به على أكمل وجه.
    التعرض لمادة الأفلاتوكسين aflatoxin وهي مادة تنشأ من العفن على الحبوب والذرة والفول السوداني.
  5. السكري والسمنة اللذان يسهمان في العديد من مشاكل الكبد والتي تتطور إلى حدوث المرض.
  6. العامل الوراثي: فإذا أصيب أحد أفراد العائلة الأم أو الأب به، فإنه يرفع احتمال إصابة الأبناء.

أعراض سرطان الكبد

  • غثيان وتقيؤ.
  • إعياء وضعف عام في الجسم.
  • آلام في البطن وشعور بعدم الراحة.
  • اليرقان: وهو ما يعرف باصفرار الجلد والقرنية “بياض العين”.
  • لون البراز أبيض طباشيري.
  • نقص الوزن غير معروف السبب.
  • ارتفاع درجة الحرارة “الحمّى”.

أين يقع ألم سرطان الكبد؟

يتركز الألم عادةً في الجهة اليمنى من أعلى منطقة البطن، ويمكن أن يمتد الألم أحيانًا إلى الظهر. ويمكن الشعور به أيضًا في الجزء السفلي الأيمن من القفص الصدري. وقد يكون الألم مصحوبًا بتورم في البطن والساقين والكاحلين، ويمكن علاجه بإعطاء المريض مسكنات مثل أيبوبروفين، أو كورتيكوستيرويد corticosteroids مثل ديكساميثازون. لا يتم إعطاء هذه الأدوية إلا بعد استشارة الطبيب.

أنواع سرطان الكبد

  • سرطان الكبد الأساسي primary: حيث ينشأ مصدره من خلايا الكبد ذاتها.
  • سرطان الكبد الثانوي secondary: سبب هذا النوع يأتي من عضو آخر مصاب بالسرطان في الجسم وينتشر إلى الكبد، حيث أنه من أشهر أعضاء الجسم التي ينتقل إليها المرض عبر الدم.

أقسام سرطان الكبد الأساسي primary

سرطان الخلايا الكبدية أو الورم الكبدي “Hepatocellular carcinoma”: وهو النوع الأكثر انتشارًا حيث يمثل 75% من كافة أنواع سرطان الكبد. ويُشار إلى أنه يصيب مدمنين الكحول والمخدرات أكثر من غيرهم من الناس. ويمكن أن ينتشر هذا النوع إلى أجزاء أخرى من الجسم كالمعدة والأمعاء والبنكرياس.
سرطان الأوعية الصفراوية “القنوات المراريّة”Cholangiocarcinoma: ويمثل هذا النوع ما يقرب من 10 إلى 20% من جميع سرطانات الكبد.
سرطان الأوعية الدموية “Liver angiosarcoma”: ويتميز هذا النوع بأنه ينشأ من الأوعية الدموية داخل الكبد، ويتم الكشف عنه في المراحل المتقدمة لأنه يتطور بسرعة كبيرة.

طرق التشخيص

يبدأ التشخيص بأخذ التاريخ الطبي والفحص البدني، ويتم إجراء اختبارات وظائف الكبد التي تساعد في تحديد صحة الكبد من خلال قياس مستويات إنزيمات الكبد والبروتينات في الدم. يتم تصوير البطن بالصور المقطعية CT وصور الرنين المغناطيسي MRI فهذا يساعد في تحديد مكان الورم وحجمه ومعرفة ما إذا كان قد انتشر إلى أعضاء أخرى.

يمكن أخذ عينة من الكبد “خزعة” تحتوي على جزء صغير من نسيج الكبد، والتي يمكن الحصول عليها باستخدام المنظار أو إبرة رفيعة يتم إدخالها عبر جلد البطن، ثم يتم فحصها بالمجهر لنفي وجود السرطان أو إثباته.

يشير وجود ألفا فيتو بروتين (alpha-fetoprotein (AFP في الدم على سرطان الكبد.

علاج سرطان الكبد

تعتمد نسبة شفاء سرطان الكبد على عدة عوامل أهمها:

  • حجم وموقع الورم في الكبد.
  • مدى تأثر وظيفة الكبد بهذا الورم.
  • وجود تليف الكبد أم لا.
  • انتشار الورم إلى أعضاء أخرى أم لا.

طرق العلاج

  1. استئصال الكبد: ويكون الاستئصال جزئيًا أو كليًا، وذلك حسب نسبة انتشاره في الكبد. واستنادًا إلى القدرة العالية لنسيج الكبد على التجدد وتعويض الخلايا التالفة، فإن الجزء المتبقي منه بعد الاستئصال الجزئي يمكنه النمو سريعًا وتعويض ما تم استئصاله.
  2. زراعة الكبد: ويمكن اللجوء إليها في الحالات التي لم ينتشر فيها السرطان إلى أعضاء أخرى بعد. ويتم إعطاء المريض أدوية تثبيط المناعة؛ لتمنع عملية رفض الجسم لهذا العضو الغريب الذي تم زراعته(Transplant Rejection) .
  3. العلاج الكيماوي: ويتم إعطاؤه للمريض عبر الوريد، ولكنه يكون مصحوبًا بالأعراض الجانبية لدى العديد من المرضى، مثل: التقيؤ، وفقدان الشهية، والقشعريرة، وارتفاع احتمالية الإصابة بالعدوى المختلفة.
  4. العلاج الإشعاعي: ويتم توجيه الإشعاع داخليًا إلى شريان الكبد، مما يقلل التروية الدموية الواصلة إلى الورم. ولكن الكبد فإنه يستمر بالحصول على التروية الدموية والمغذيات من الوريد البابي portal vein.
  5. العلاج المُوجّه: يعطى المريض أدوية خاصة بتدمير خلايا سرطان الكبد، مثل دواء (Sorafenib) (Nexavar)، والذي تعمل على تثبيط نمو الورم وتقليل كمية الدم الواصلة له.

طرق الوقاية

لا توجد طريقة محددة لمنع السرطان نهائيًا، ولكن يمكن الابتعاد عن عوامل الخطر التي ترفع احتمالية الإصابة به، ومنها:

  • الحد من تعاطي الكحول والمخدرات.
  • التقليل من تدخين التبغ خصوصًا لدى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي ب، ج.
  • التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي ب.
  • الحفاظ على الوزن المثالي للجسم.
  • علاج الأمراض المسببة لسرطان الكبد مثل السكري.

المصادر

السابق
20 فائدة لاستخدام زيت الجوز
التالي
ديرما رولر: الاستعمالات، الفوائد والأضرار

اترك تعليقاً