صحة الطفل

تقوية المناعة عند الاطفال، كيفية رفع مناعة الاطفال

تقوية مناعة الاطفال

تقوية المناعة عند الاطفال أمر ضروري جداً يجب أن تعرفه كل أم لديها أطفال. إن جهاز المناعة يلعب دورًا هامًا في مقاومة الأمراض والتصدي لها حيث يحاول مقاومة البكتريا والفيروسات والفطريات والعوامل البيئية المختلفة ومنعها من إحداث المرض في الجسم وتتنوع المناعة التي يوفرها جهاز المناعة فمنها ما هو ذاتي وأساسي في جسم الإنسان دون التعرض المسبق للمرض ومنها المكتسبة التي يكونها الجسم ويخزنها عند تعرضه لمسببات الأمراض، في هذا المقال سنتحدث حول تقوية المناعة عند الاطفال وطرق تعزيزها.

الجهاز المناعي

إن نظام المناعة لدينا هو عبارة عن مجموعة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تحمينا طوال حياتنا من مسببات الأمراض المختلفة وتحافظ على صحتنا وترفع من قدرتنا على مقاومة العديد من الإصابات المتكررة، عندما يكون الأطفال رضعًا فإنهم يحصلون على الخلايا المناعية من الأم عبر المشيمة ولبن الثدي. بمرور الوقت، يصبح نظام الطفل ناضجًا ويمكنه مقاومة العدوى بنفسه ويكون مناعته الخاصة.

كما يساعد أسلوب الحياة الصحي الذي يتضمن الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وانخفاض التوتر واتباع نظام غذائي متوازن بالإضافة إلى ممارسة الرياضة على تقوية جهاز المناعة لدى الأشخاص من جميع الأعمار.

كيف يمكن تقوية المناعة عند الاطفال؟

  • تعتبر الرضاعة الطبيعية واحدة من أفضل الطرق للمساعدة في دعم الجهاز المناعي للطفل أثناء نموه.
  • إن الحصول على اللقاحات الموصى بها للأطفال في المواعيد المحددة يساعد أيضًا على حمايتهم من العدوى المختلفة التي يتعرضون لها في ذلك العمر.

ما هو دور التطعيمات في الوقاية من الأمراض؟

كلما ازدادت أعداد الناس في المجتمع الذين تم تطعيمهم، كان ذلك أفضل للجميع حيث أنه إذا ما قمنا بمقارنة المناطق التي انخفضت فيها معدلات اللقاحات مع غيرها من المناطق التي التزمت باللقاحات نلاحظ أن الدول التي أهملت اللقاحات تعرضت لتفشي الأوبئة والأمراض مثل الحصبة والسعال الديكي وأمراض أخرى كان يمكن الوقاية منها باستخدام اللقاحات.

تسعى مراكز الرعاية إلى تأمين حماية كاملة للجسم وتحقيقًا لهذه الغاية فإن تثقيف الآباء هو المفتاح الأساسي لخلق بيئة صحية لأنفسهم ولأبنائهم حيث يتم مؤخرًا الآباء بأن يحصلوا مع أطفالهم على لقاح الأنفلونزا كل عام وأن يكونوا على دراية بلقاح TDAP لحماية الأطفال من السعال الديكي (whooping cough).

ما هو دور التغذية الجيدة في تعزيز المناعة ؟

يوصى باتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات مع توازن صحي للبروتينات والدهون للحفاظ على قوة الجسم والجهاز المناعي كما تعتبر الفيتامينات والمعادن عاملًا رئيسيًا في الحفاظ على جهاز المناعة لدى الأطفال حيث يجب مراعاة الفيتامينات التي تدعم جهاز المناعة مثل فيتامينات A وC وE والأحماض الدهنية الأساسية في التوصيات الغذائية لطفلك. بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي التغاضي عن حصول الطفل على القيمة الغذائية الكافية من المعادن مثل المنغنيز والسيلينيوم والزنك والنحاس والحديد والكبريت والمغنيسيوم والجرمانيوم كجزء من الخطة الغذائية الصحية.

هل أجهزة المناعة لدى الأطفال أقوى من البالغين؟

تظهر الأبحاث أن الأطفال وصغار السن ليس لديهم أجهزة مناعية فعالة مثل البالغين ولكن قد يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية ويستغرقون وقتًا أطول للتعافي منها وذلك نتيجة تطورهم المستمر والسريع فهم يتناولون المزيد من الطعام ويشربون المزيد من الماء كما ويتنفسون الهواء بمعدلات أكبر من البالغين مما يزيد من فرصة حصولهم على الفيروسات.

ما هي العوامل المؤثرة على مناعة الأطفال؟

السموم البيئية

لا تزال أجهزة الأطفال العصبية والتناسلية والجهاز الهضمي والمناعة في مرحلة النمو وبالتالي فإنه خلال هذه المرحلة الضعيفة يمكن أن تسبب بعض السموم البيئية ضررًا دائمًا ومن الأمثلة على العوامل البيئية التي قد تسبب الأمراض للأطفال:

  • الأطفال الصغار عادة يزحفون على الأرض ويضعون الأشياء في أفواههم ويتشاركون الألعاب بشكل عشوائي مع الأطفال والحيوانات الأليفة المتواجدة.
  • المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى والغبار والنفايات يمكن أن تلوث التربة في الحدائق المنزلية ويمكن للأطفال لمسها والتأثير عليهم في داخل المنزل.
  • الأطفال أكثر عرضة للتلوث الجوي والتدخين الغير مباشر في الوسط الذي يتواجد به أشخاص مدخنين.
  • يمكن أن يكون للمواد الكيميائية والهرمونات في الطعام الذي يأكله الأطفال، وخاصة الوجبات السريعة المحببة لديهم مثل النقانق والماك والجبن تأثير أيضًا.

أجهزة المناعة

يتكون الجهاز المناعي كما تم الذكر سابقًا من مجموعة من الخلايا  والأنسجة والأعضاء التي تقاوم الأمراض والجراثيم، عندما تدخل مادة غير آمنة إلى الجسم، يندفع جهاز المناعة ويهاجمها  ولكن الأجهزة المناعية التي يمتلكها الأطفال غير مكتملة النمو ولا يكتمل نضجها حتى يبلغوا من العمر 7-8 سنوات مما يجعلهم أشد حساسية واستجابة لمسببات الأمراض ونتيجةً لكون الجهاز المناعي يساعد الجسم على محاربة الأمراض والعدوى فإن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية، مثل السعال الديكي والإسهال والتهابات الأذن والجدري المائي والخناق والحساسية الغذائية إذا ما تم مقارنتهم بالبالغين.

كيف يمكن زيادة مناعة الاطفال في مختلف الأعمار؟

الرضع

يحصل الأطفال في بداية حياتهم على مناعتهم من مناعة أمهاتهم من خلال لبن الأم والرضاعة حيث تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي أقل عرضة للإصابة بالعدوى (خاصة التهابات الرئة والتهابات الأذن والإسهال) خلال السنة الأولى من حياتهم مقارنة بالأطفال الذين يتغذون على الحليب المصنع وغير الطبيعي، وذلك لأن حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة وأنزيمات وبروتينات مهمة تساعد على تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل.

الأطفال الصغار ورياض الأطفال

في هذا العمر يصبح طفلك أكثر عرضة للعدوى نتيجة لزيادة اتصاله بالآخرين حيث تزداد فرصة الإصابة بنزلات البرد والفيروسات المختلفة، بعض الدراسات توصلت إلى أن هذه الإصابات تساعد في بناء جهاز المناعة لدى طفلك. ومع ذلك، لا أحد يريد أن يرى أطفاله يعانون من الأمراض ولذلك فإننا ننصح بتعليم الأطفال أسس النظافة الجيدة في المنزل جنبًا إلى جنب مع ممارسات تعزيز المناعة الأخرى مما سيعمل على تقليل شدة ومقدار الوقت الذي يمرض فيه طفلك. عندما يبلغ طفلك سن السابعة أو الثامنة، يكون معظم نمو جهاز المناعة لديه قد اكتمل وبالتالي فإنه يصبح قادر على مقاومة الأمراض بكفاءة.

متى يجب على الآباء القلق وطلب الاستشارة الطبية؟

تؤدي العدوى المزمنة غير المعالجة أو المعالجة بطريقة غير صحيحة إلى إضعاف جهاز المناعة، مما يؤدي إلى الضعف العام للجسم كله، ينبغي على الأهل القلق عندما يعاني الطفل من أكثر من ست إصابات حادة في غضون 6 أشهر، أي أن يمرض مرة واحدة في الشهر لفترة تتراوح بين أسبوع أو عشرة أيام وفي مثل هذه الحالة يجب إجراء اختبارات مناعية.

سيكون من الجيد زيارة طبيب أطفال لديه ما يكفي من الوقت لتكريسه للطفل والوالدين، وفهم التاريخ الطبي للطفل وكيفية تطور المرض، كما يجب على الطبيب متابعة ما إذا كان الطفل يذهب بانتظام لإجراء الفحوصات الوقائية وفي حالة المرض، يجب استشارة الطبيب حيث أنه بمساعدة الفحوصات المتخصصة، من الممكن تحديد أسباب الإصابة بالمرض بشكل صحيح وتقديم العلاج المناسب.

المصادر

السابق
بذور القاطونة: تعرف على 5 فوائد بذور القاطونة المذهلة
التالي
نصائح للمرأة الحامل في الأسابيع الأولى

اترك تعليقاً