جسم الإنسان

الغدة الصنوبرية، الغدة الصنوبرية وظيفتها،

حقائق عن الغدة الصنوبرية

  • تعد الغدة الصنوبرية أصغر غدة في جسم الانسان.
  • تشبه الغدة الصنوبرية الصنوبر الصغير في شكلها ومن هنا جاء التسمية.
  • الغدة الصنوبرية هي غدة صماء صغيرة في دماغ الفقاريات تنتج مادة الميلاتونين المشتقة من مادة السيريتونين.
  • تعمل الغدة الصنوبرية ليلاً حيث الضوء الخافت، وتفرز هرموناتها فتمنع الأكسدة في الخلايا، فتعمل كلقاح يومي يقي من مرض السرطان.
  • تلعب الغدة الصنوبرية دورًا محوريًا في تنظيم الايقاع اليومي والساعة البيولوجية.

يعرّف الايقاع اليومي بأنه عمليات فسيولوجية ونفسية وسلوكية منسقة في الجهاز العصبي المركزي، تتبع دورة متتالية تتراوح مدتها 24 ساعة حيث أنها تكون مبرمجة جينياً للتزامن مع الليل والنهار وهذا بالتحديد دور الغدة الصنوبرية

تشريح الغدة الصنوبرية

تقع الغدة الصنوبرية بين نصفي الكرة المخية خلف البطين الثالث المخي في الحفرة القحفية الخلفية، يبلغ طولها 0.8 سم ووزنها 0.1 غم، كما يبلغ حجمها ما يعادل حبة الحمص لدى البالغين، وتحصل هذه الغدة على الاستثارة العصبية من الجهاز العصبي الودي الأدريناليني (الأعصاب التي تستجيب لهرمون الأدرينالين) حيث يتحكم بوظيفتها، أما بالنسبة للتروية الدموية للغدة فيغذيها الشريان الفقري (vertebral artery)، بالإضافة إلى تفرعات من الشريان الرقبي الصاعد (ascending cervical artery) وتتكون الغدة الصنوبرية من:

  • الخلايا الصنوبرية والتي تشكل 95% من خلايا الغدة، وهي الخلايا الوظيفية التي تفرز الميلاتونين.
  • الخلايا الداعمة وهي تشبه الخلايا النجمية الداعمة لخلايا الدماغ.
  • القليل من ترسبات الكالسيوم التي تجعلها واضحة في صور الأشعة السينية.

الغدة الصنوبرية وظيفتها

1.الغدة الصنوبرية و الميلاتونين

تفرز الغدة الصنوبرية هرمون الميلاتونين الذي يلعب دوراً أساسيًا في تنسيق الإيقاع اليومي وتنظيم الساعة البيولوجية، يعتمد إفراز الميلاتونين على مستوى الضوء الساقط على العين من البيئة، حيث أنه عند استثارة مستقبلات الضوء في شبكية العين، تقوم المستقبلات بإرسال إشارة عصبية لمنطقة تحت المهاد تسمى النواة فوق التصالبية، ومن ثم تنتقل هذه الاشارة إلى الغدة الصنوبرية عبر الحبل الشوكي، فتقوم بتثبيط إفراز الميلاتونين فيقل مستواه في الدم ممّا يجعل الجسم متيقظًا. في المقابل، ليلاً حين يخيم الظلام يزداد إفراز الميلاتونين مما يؤدي الى الشعور بالنعاس والرغبة بالخلود للنوم.

إذا كنت تعاني من اضطراباتٍ في النوم فقد يكون هذا دليلًا على عدم إفراز الميلاتونين في جسمك بالكميات الكافية!

2.الغدة الصنوبرية وصحة القلب والأوعية الدموية

وجدت الكثير من الدراسات العلمية والأبحاث أن لهرمون لميلاتونين تأثيرًا على القلب والأوعية الدموية، وأثبت الباحثون أن الميلاتونين المفرز من الغدة الصنوبرية له أثر إيجابي على القلب وضغط الدم، ومن المحتمل أن يستخدم الميلاتونين في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل.

3.الغدة الصنوبرية و الهرمونات الأنثوية

أثبتت بعض الدراسات العلمية أنّ مستويات الميلاتونين قد تؤثر على الدورة الشهرية للمرأة، حيث إنّ انخفاض مستويات الميلاتونين قد تكون سبباً في عدم انتظام الدورة الشهرية. وما زالت الأبحاث محدودة في هذا المجال.

4.الغدة الصنوبرية و الحالة المزاجية 

إنّ حجم الغدة الصنوبرية قد يكون مؤشراً على الإصابة باضطرابات مزاجية حادة، فقد بينت إحدى الدراسات أن الحجم الصغير للغدة الصنوبرية قد يزيد من احتمالية الإصابة بالفصام واضطرابات مزاجية أخرى، كما أنّ انخفاض مستوى الميلاتونين يزيد من فرصة الإصابة بالاكتئاب.

5.الغدة الصنوبرية و السرطان

يعمل هرمون الميلاتونين في الدم كمضاد للأكسدة ويمنع التدمير الجيني للخلايا، وبالتالي يقلل من الإصابة بالسرطان.

ملاحظات

  • لا يقتصر دور الميلاتونين على التأثير على الإيقاع اليومي، بل قد يؤثر أيضًا على الشهية ودرجة حرارة الجسم.
  • يكون حجم الغدة الصنوبرية كبيرًا عند الأطفال ولكنها تتقلص عند سن البلوغ، وهذا قد يفسر سبب منع إفراز الهرمونات المنشطة لإفراز الهرمونات الجنسية من الغدة النخامية الأمامية عند الأطفال، مما يؤدي الى تأخر البلوغ إلى أن يقل مستوى الميلاتونين في الدم، ومع ذلك فإن دور الغدة الصنوبرية في التطور والبلوغ ما زال غير واضح.
  • ينخفض نشاط الغدة الصنوبرية مع التقدم في السن، حيث يعاني المسنون من اضطرابات في النوم وذلك بسبب قلة إفراز هرمون الميلاتونين مقارنة بالمستويات التي تتناسب مع العمر.

المصادر

  • Anatomy & physiology book created by Leeah Whittier
  • Kenhub (2019) pineal gland, Available at: https://www.kenhub.com/en/library/anatomy/pineal-gland (Accessed: 3 February 2019).
  • Wikipedia (2019) pineal gland, Available at: https://en.wikipedia.org/wiki/Pineal_gland (Accessed: 3 February 2019)
مراجعة علمية وتدقيق لغوي: ميسون نبيل حجازي.
آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.
السابق
الشلل الدماغي: ما هو الشلل الدماغي، وكيف تتعامل مع طفلك المصاب
التالي
المبيض و موقعه، ووظائفه، والأمراض التي تؤثر على المبيض

تعليقان

أضف تعليقا

  1. samar abdallah قال:

    معلومات رائعة ومفيدة د. هدى
    بانتظار المزيد

  2. Elham noor قال:

    الله يوفقك يادكتورة هدى يارب تنالى اعلى المراتب وتنفعى بعلمك بلدك والعالم اجمع
    تحياتى لكى

اترك تعليقاً