جراحة عامة

أعراض الزائدة الدودية وكيف يتم علاج التهاب الزائدة الدودية

أعراض الزائدة

هل أصيب أحد أقاربك يومًا بالتهاب الزائدة الدودية وتود أن تتعرف على أعراض التهاب الزائدة؟ إذاً تابع معنا هذا المقال.

التهاب الزائدة الدودية

الزائدة الدودية هي عبارة عن حويصلة طويلة ورفيعة تتدلى من القولون الصاعد، يُعتقد أن لها دور في عملية هضم الطعام وإنتاج فيتامين K من خلال البكتيريا الموجودة بداخلها. قد يحدث التهاب في هذا الجزء من القولون مما يؤدي إلى انتفاخه وتجمع الصديد بداخله أو حوله، والذي يؤدي في بعض الأحيان -إذا لم تتم معالجته- إلى انفجاره مسبباً التهاب أوسع وأخطر في الأحشاء، والذي يمكن أن يكون قاتلاً.

يمكن أن يكون الالتهاب حاداً أو مزمناً، وقد سُجل هذا المرض في الولايات المتحدة كالسبب الأكثر شيوعاً في حدوث ألم البطن الذي يستلزم عملية جراحية، وأثبتت الأبحاث أن حوالي 5% من الأمريكيين يصابون بالتهاب الزائدة خلال فترة حياتهم. وقد يحدث هذا المرض في أي عمر من حياة الشخص؛ ولكن الأكثر شيوعًا إصابته للفئة العمرية ما بين 10- 30 سنة، وهو أكثر شيوعًا عند الإناث.

أسباب حدوث التهاب الزائدة الدودية

السبب الرئيس في حدوث الالتهاب هو انسداد قناة الزائدة الدودية إما بسبب شيء عالق بداخلها (كبقايا الطعام الغير مهضوم أو البراز المتصلب)، أو تضخم الغدد الليمفاوية الموجودة في جدار الزائدة الدودية بفعل حدوث عدوى من أي مكان آخر في الجسم، وإذا حدث التهاب في الزائدة وتورم ولم تستطع إفراغ محتواها، فإن البكتيريا تنتهز الفرصة وتتكون بداخلها وتحدث التهابات في جدار الزائدة، وتكون هذه نهاية الزائدة بحيث يحدث إنسداد كامل وتتعطل وظيفتها.

أعراض التهاب الزائدة الدودية

لالتهاب الزائدة الدودية عدة أعراض مشهورة، ومن أعراض الزائدة الدودية:

  • ألم في منطقة البطن: يبدأ بشكل متواصل وخفيف في منطقة “السرة”، ثم يزداد سوءًا وثباتاً خلال ساعات، وينتقل إلى الجزء السفلي من الجهة اليمنى من البطن.
  • قيء وغثيان.
  • فقدان الشهية والحمى.
  • إسهال وغازات.
  • انتفاخ في البطن.
  • اضطراب المعدة.
  • شعور عام بالتعب.
لا يجب أن تتوفر كل هذه الأعراض في المريض حتى يكون مصابًا بالتهاب الزائدة الدودية، فربما يشكي المريض من ألم في منطقة البطن فقط، ويتم تشخيصه على أنه مصاب بالتهاب الزائدة الدودية.

متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟

يجب عليك مراجعة الطبيب فوراً في حالة وجود مجموعة من أعراض الزائدة السابقة والتي ظهرت فجأة دون سبب معين وبشكل متواصل، وكلما حدث تأخير في مراجعة الطبيب زادت خطورة حدوث انفجار في الزائدة الدودية الملتهبة، والتي تزيد من فرصة حدوث مضاعفات بعد العملية أو خلالها.

تشخيص التهاب الزائدة الدودية

يقوم الطبيب بعمل الفحص الإكلينيكي للمريض والذي عن طريقه يتم اكتشاف إذا ما كان هناك ألم عند الضغط على منطقة الجزء السفلي الأيمن من البطن، في حالة المرأة الحامل يكون الألم أكثر حدة (وعادة يكون في الجزء العلوي الأيمن من البطن). قد يطلب الطبيب تحليل للدم والذي يُظهر إذا ما كان هناك عدوى بكتيرية أو لا، والتي تكون مرتبطة بحدوث التهاب الزائدة أو قد يطلب فحوصات أخرى حتى يستثني الأمراض المشابهة لها، مثل:

  • تحليل البول لمعرفة إذا ما كانت عدوى في القناة البولية، أو حصوات في الكلية.
  • فحص الحوض لاستثناء وجود أي مشاكل في الجهاز التناسلي عند الإناث.
  • فحص الحمل لاستبعاد حدوث حمل في منطقة غير معتادة، والتي شكلت انتفاخا وألمًا في البطن.
  • تصوير الرنين المغناطيسي أو المقطعي للبطن في حال وجود خراج قيحي، أو مضاعفات أخرى.

إذا لم يستطع الطبيب أن يُحدد أسباب أخرى لأعراض المريض، فحينها يكون التشخيص بالاستبعاد على أنها التهاب زائدة.

علاج التهاب الزائدة الدودية

علاج المرض متنوع؛ لكن في أغلب الحالات تكون العملية الجراحية ضرورية، والذي يحدد نوع العملية الجراحية هي تفاصيل الحالة، والتي يمكن أن تتم بطريقتين:

  1. العملية المفتوحة: يقوم الطبيب خلالها بعمل شق في الجلد في المنطقة السفلى من الجزء الأيمن من البطن، بحيث يكون الشق كبير كفاية ليتم استئصال الزائدة الدودية من خلاله.
  2. المنظار: هنا يتم عمل عدة شقوق صغيرة تكفي لإدخال أدوات طويلة وصغيرة للبطن، أحد هذه الأدوات يكون الكاميرا التي من خلالها يتمكن الطبيب من مشاهدة ما يجري داخل البطن خلال العملية، في حين تستخدم الأدوات الأخرى لاستئصال وإزالة الزائدة الدودية من البطن.

لو كان هناك خراج قيحي لا يمكن قطعه، فإن الطبيب يقوم بإعطاء مضاد حيوي لمدة زمنية معينة، ومن ثم يقوم بسحب الخراج باستخدام إبرة تُدخَل من خلال الجلد، بعد ذلك يتم تحضير المريض للعملية الجراحية لاستئصال الزائدة.

مضاعفات الزائدة الدودية

في حالة حدوث انفجار للزائدة الدودية تكون العملية أخطر والمضاعفات أكبر، حيث يحتاج الطبيب لغسل البطن من المواد التي خرجت من الزائدة الدودية المنفجرة، وبالتالي قد يحتاج إلى شقوق في الجلد أكبر وزمن للعملية أطول. في حالة كان الانفجار قد حدث من مدة طويلة فإن الطبيب عادةً ما يقرر عدم القيام بالعملية الجراحية فوراً، وإنما يكتفي بإعطاء المضادات الحيوية، حيث أن الجسم يقوم بعمل حاجز في البطن يعمل على الحد من انتشار الالتهاب نتيجة المواد الناتجة عن انفجار الزائدة الدودية الملتهبة، ويكتفي الطبيب حينها بمراقبة حالة المريض، ثم يقرر بعد ذلك إجراء العملية لاستئصال الزائدة الدودية حين تختفي الأعراض التي كانت تشكل خطراً على حياة المريض والتي كانت تحول دون إجراء العملية الجراحية له.

في حالات نادرة يمكن أن يُشفى التهاب الزائدة دون الحاجة لعملية جراحية، هذا إذا كان ألم البطن خفيفًا والتشخيصات طبيعية، في هذه الحالة يتم إعطاء مضادات حيوية وسائل مغذٍ حتى تختفي الأعراض.

المصادر

  • the Editorial Staff at Healthcommunities.com (2014) What Is Acute Appendicitis?, Available at: http://www.healthcommunities.com/appendicitis/what-is-acute-appendicitis.shtml (Accessed: 19 October 2018).
  • Ronald F Martin, MD (2018) Acute appendicitis in adults: Clinical manifestations and differential diagnosis, Available at: https://www.uptodate.com/contents/acute-appendicitis-in-adults-clinical-manifestations-and-differential-diagnosis (Accessed: 19 October 2018).
  • Verneda Lights and Elizabeth Boskey, PhD (2017) What are the treatment options for appendicitis?, Available at: https://www.healthline.com/health/appendicitis#treatment (Accessed: 19 October 2018).
  • Verneda Lights and Elizabeth Boskey, PhD (2017) What are the treatment options for appendicitis?, Available at: https://www.healthline.com/health/appendicitis#treatment (Accessed: 19 October 2018).
السابق
خفقان القلب وأسباب زيادة عدد ضربات القلب والأعراض المصاحبة لها
التالي
الجلطة القلبية: وأعراض جلطة القلب وأسبابها وماذا بعد الإصابة بالجلطة القلبية

اترك تعليقاً