الأمراض التنفسية

التعبير العاطفي في زمن كورونا

التباعد العاطفي

نمر جميعا في الوقت الحالي بأوقات صعبة خاصة مع البقاء في المنزل والدعوات لتطبيق التباعد الاجتماعي بل وتطبيق الحجر الصحي في بعض الدول مما يعرضنا لإمكانية الإصابة بما يعرف ب”التباعد العاطفي” لكن هيا نطرح عليك سؤالا واحدا:

عندما تكون مع نفسك هل تشعر بالوحدة؟

في حال إجابتك “بنعم” فعليك أن تتذكر ثلاث أمور مهمة في هذا الجانب:

  • أولا ما هو الفرق بين البقاء وحيدا وبين الوحدة بحد ذاتها.
  • الروابط العميقة التي تربطنا ببعضنا بعضا.
  • الروابط والمشاعر التي أشعر بها عند التعامل بلطف وإحسان مع الغير.

الاختلاف بين الوحدة والبقاء وحيدا

حتى نستطيع التفريق بين الوحدة والبقاء وحيدا يجب أن نتفكر في هذه الأسئلة ونحاول الإجابة عليها:

ماذا يوفر لي البقاء وحيد

  • ما هي استفادتك من الوقت الذي تقضيه بمفردك وهل تخاف من شيء محدد عند بقاؤك وحيدا؟

إن التواجد بمفردك حقا يوفر فرصة رائعة لتجربة مجموعة غنية من المشاعر والأفكار، ومثال ذلك أنه يؤدي إلى إحياء التجارب المشتركة التي خضتها حيث يمكنك بسهولة تذكر الأماكن التي زرتها، والأشخاص الذين كنت معهم، وتلك المشاعر التي مررتم بها معًا، سواء أكانت تلك التجربة تجربة جسدية أو نفسية.

في هذه الأوقات التي يجب أن نمارس فيها التباعد الاجتماعي، يجب أن نتجنب التباعد العاطفي دون قصد لذا نحتاج لأن نبقى مرتبطين عاطفيا

من الذين أهتم بهم بشدة؟ من يهمك بالإضافة إلى نفسك؟

خذ لحظة لتشعر بالأشياء الذي تشاركها مع الآخرين، إذا كنا محظوظين، فلدينا الكثير من الأشخاص الذين نهتم بهم في حياتنا، ربما شخص نعيش معه ونلتزم معه على المدى الطويل، أو قد يكونوا أصدقاء حاليين أو ربما أصدقاء قدامى لم نتواصل معهم كثيرا في الفترة الماضية، وربما بعض الجيران والمعارف، بوجود جميع هؤلاء الذين أهتم بهم، تذكر كل هذه الأمور والتي ستعوضها عن شعور الوحدة.

إنه أمر بديهي أننا لسنا بحاجة حقا للشعور بالوحدة عندما نكون بمفردنا، ولكن إن فكرت قليلا تجد أننا لا نفعل ذلك حقا، أعِد القدرة على إعادة التفكير في قوة الروابط الحالية والمشاركة فيها بنشاط يُعد مصدرًا مستمرًا للقوة والاستقرار.

وأيضا كما يعلم الكثير منا، هذا الطريق تفيد أيضًا مع الذين فارقونا للأبد حيث يمكنك تذكرهم وتذكر الأعمال التي قمت بها معهم.

مارس اللطف والامتنان

إن ممارسة المزيد من اللطف والامتنان تجاه الآخرين ونحو أنفسنا هي طريقة رائعة للشعور بالتقارب بدلاً من الشعور بمسافة أبعد، غالبا نحن حقا نفعل هذا في حياتنا ولكن أود فقط أن أؤكد على قيمته العظيمة، اسأل نفسك:

  • ما الذي يعنيه ممارسة المزيد من اللطف، حتى تكون أكثر امتنانًا؟
  • كيف استطعت أن تفعل ذلك في الماضي؟

لذا ننصح بأن تأخذ جولة في الخارج، اقض بعض الوقت في الطبيعي مثل المشي حول المنزل تحت أشعة الشمس المشرقة أو مع امتداد الأشجار والماء. استمتع بالشعور بهذه المكونات وكن سعيدا أنك ما زلت حي.

أخيرا إذا فعلنا جميعا ذلك معاً، فكل طريقة تعمل بشكل أفضل بشكل فردي ولكن تجنب ممارسة هذه الطرق معا لأن ذلك سيزيد من مستوى الوحدة.

جميع هذه الطرق والممارسات لتجنب التباعد العاطفي تستند بشكل كامل إلى الواقع ومتجذرة في الطب النفسي.
كن جيدا لنفسك الثمينة، ليست هناك حاجة حقيقية للوحدة، أنت لست وحدك.

المصادر

آخر تحديث بواسطة: آية أبو قمر.

السابق
التبويض، علاماته، أعراضه، وبعض الأسئلة الشائعة بخصوص التبويض
التالي
الغذاء والسرطان: هل يؤثر نظامي الغذائي على فرصة الإصابة بالسرطان؟

اترك تعليقاً