الولادة

التبويض، علاماته، أعراضه، وبعض الأسئلة الشائعة بخصوص التبويض

التبويض (ovulation) هو خروج البويضة الجاهزة للتلقيح من المبيض إلى قناة فالوب، حيث يتكامل نمو بويضة من أحد المبيضين كل شهر، وتتحرر من المبيض باتجاه قناة فالوب بانتظار الحيوان المنوي لتلقيحها؛ ففي هذه الفترة يصبح الغشاء المبطن للرحم أكثر سماكة متجهزًا لانغراس البويضة الملقحة، فإذا لم يحدث تلقيح للبويضة في هذه الفترة يقل سماكة الغشاء وينزل على شكل دم، وهذا ما يُعرف بدم الحيض.

كيف تحدث عملية التبويض؟

تنقسم الدورة الشهرية إلى مرحلتين:

  •  المرحلة الأولى (follicular phase): تبدأ هذه المرحلة من اليوم الأول من نزول دم الحيض وتنتهي بالتبويض، حيث أن مدة هذه المرحلة تختلف من امرأة لأخرى وتتراوح من 7- 40 يوم، ويحدث في هذه الفترة نمو لبويضة في المبيض تحت تأثير الهرمونات، مما ينتج عنه خروج البويضة من المبيض إلى قناة فالوب فيما يُعرف بالتبويض أو الإباضة .
  • المرحلة الثانية(luteal phase): تبدأ هذه المرحلة من فترة الإباضة حتى نزول دم الدورة القادمة، حيث أن مدة هذه المرحلة ثابتة بين جميع النساء وهي 14 يومًا، ويحدث فيها زيادة لهرمون البروجيسترون.
غالبًا ما تخرج بويضة واحدة من أحد المبيضين كل عملية تبويض، وتبقى قابلة للإخصاب مدة 12- 24 ساعة بعد الإباضة.

علامات وأعراض التبويض

تختلف علامات والأعراض من امرأة لأخرى، وهذه أهم ثلاث علامات للتبويض:

  • زيادة كمية الإفرازات المخاطية القادمة من عنق الرحم، والتي تصبح شبيهه للزوجة بياض البيض عند اقتراب الإباضة.
  • تغير في درجة حرارة الجسم، حيث أن درجة حرارة الجسم تنخفض قليلًا قبل الإباضة، ثم ترتفع بشكل ملحوظ بعد الإباضة.
  • حدوث تغيرات في عنق الرحم، فيتسع عنق الرحم ويصبح أكثر ليونة وارتفاعًا مع اقتراب الإباضة.

وهذه أهم الأعراض التي من الممكن أن يتم ملاحظتها عند حدوثها:

  • نزول نقاط خفيفة من الدم.
  • ألم في البطن.
  • ألم في الثدي.
  • زيادة الشهوة الجنسية.
  • تزايد حدة حاسة الشم، التذوق، والرؤية.

ما هي العوامل التي من الممكن أن تؤثر على انتظام عملية التبويض؟

تتأثر ببعض العوامل البيئية والنفسية، ومن هذه العوامل:

  • الضغط والشعور بالضيق، حيث يلعب الضغط دورًا ملحوظًا في عدم انتظام موعدها؛ لذلك يُنصح بممارسة النشاطات التي تقلل من الضغط وتُحسن المزاج كممارسة الرياضة؛ لجعل موعدها أكثر انتظامًا.
  • الأكل الصحي والمتوازن، فالأكل الصحي والمتوازن عامل مهم في انتظام موعد الإباضة، فإذا لم يتم الحصول على غذاء صحي ومتكامل قد تتأثر الهرمونات في الجسم مما ينعكس سلبًا على عملية الإباضة.
  • المواد الكيميائية، فقد أظهرت بعض الدراسات أن المواد الكيميائية الموجودة بالبيئة تؤثر سلبًا على الدورة الشهرية والإباضة، وتقلل نسبة الإنجاب.

توقع موعد التبويض عندما تكون الدورة الشهرية غير منتظمة

من المهم أن تكون المرأة قادرة على توقع أيام التبويض، حيث أن البويضة تبقى مدة 12- 24 ساعة حية وجاهزة للتلقيح بعد مغادرتها المبيض، ولكن يصعب توقع موعدها عند الكثير من النساء خاصةً عندما تكون الدورة غير منتظمة؛ لذلك هناك العديد من الإجراءات التي يمكن إتباعها لتوقع موعد الدورة، ومنها:

  • استخدام حاسبة التبويض، والذي يتم فيه تسجيل موعد بداية نزول دم الحيض ومدة الدورة بالأيام، حيث أن هذا الإجراء يساعد على فهم نمط وطبيعة الدورة الشهرية، وقد يساعد الطبيب إذا ما كان هناك مشاكل في الإنجاب.
  • ملاحظة الإفرازات المخاطية لعنق الرحم.
  • ملاحظة التغير الحاصل في درجة حرارة الجسم، حيث أن درجة حرارة الجسم تكون في حالة تذبذب مع الإباضة، فتنخفض قليلًا قبل الإباضة، ثم ترتفع بشكل ملحوظ مع الإباضة.
  • قد يتم اللجوء لفحص التبويض، وذلك إذا لم يحدث الحمل لمدة شهور مع مراقبة تغير الإفرازات المخاطية ودرجة الحرارة، ويعتمد هذا الفحص على قياس نسبة الهرمون المسؤول عن تحرر البويضة (هرمون LH) والذي يزداد بشكل كبير قبل الإباضة بيوم أو يومين.
مرض تكيس المبايض(polycystic ovarian syndrome) يسبب ارتفاع بسيط في هرمون التبويض قبل الارتفاع الكبير الذي يسبق الإباضة

بعض الأسئلة الشائعة بخصوص التبويض

1- كيف يمكن لي أن أعرف موعد التبويض؟

من الممكن توقع موعدها من خلال ملاحظة التغير في درجة الحرارة وكمية وطبيعة الإفرازات القادمة من عنق الرحم قبل حدوثها، وقد يتم اللجوء لقياس نسبة هرمون التبويض (هرمون LH).

2- هل صحيح أن موعد التبويض يكون في اليوم الرابع عشر للدورة عندما تكون الدورة منتظمة؟

للأسف الاعتقاد السائد بين الناس وبين بعض مقدمي الخدمة الصحية بأنها تحدث في اليوم الرابع عشر للمرأة التي تأتيها الدورة بشكل منتظم كل 28 يوم غير دقيق، حيث أن موعدها يختلف من امرأة لأخرى أحيانًا من شهر لأخر، فمن تأتيها الدورة كل 28 يوم يحدث عندها الإباضة من اليوم 11- 21 من الدورة.

3- هل من الممكن أن يحدث التبويض أكثر من مرة خلال الدورة الواحدة؟

من المستحيل أن تحدث العملية أكثر من مرة في الدورة الواحدة، وذلك بسبب الهرمونات التي تنظم الدورة بشكل دقيق، ولكن ما قد يحدث هو خروج أكثر من بويضة في العملية الواحدة، وهذه الظاهرة مسؤولة عن نوع ما من التوائم.

4- هل يمكن أن تحدث عملية التبويض دون نزول دم الحيض؟

من الممكن أن تحدث العملية دون نزول دم الحيض، وذلك في بعض الحالات، منها:

  •  حدوث الحمل، لذلك إذا لم يأتي دم الدورة في الوقت المحدد واستمر ذلك أكثر من أسبوعين لابد من إجراء فحص الحمل.
  • إذا كانت المرأة نحيفة جدًا.
  • إذا كانت المرأة تُرضع طفلها.
  • عندما تقترب المرأة من سن انقطاع الطمث، أي بعد سن الأربعين.
إذا أرادت المرأة أن تحمل ولا يأتيها دم الحيض، فينصح بمتابعة تغير حرارة الجسم وإفرازات عنق الرحم لتوقع موعد الإباضة.

5- هل من المؤكد أت يحدث التبويض في موعد موافق لنتيجة فحص التبويض؟

فحصه يعتمد على قياس هرمون التبويض (هرمون LH)، والذي يرتفع بشكل كبير قبل الإباضة بيوم أو يومين، ولكن ليس من المؤكد أن يحدث وفق نتيجة الفحص، حيث أن الهرمون قد يرتفع دون حدوث تبويض في حالة مرض تكيس المبايض، وعندما تقترب المرأة من سن انقطاع الطمث.

المصادر

السابق
الفرق بين الحساسية والحصبة، هل من الأهمية التمييز بينهما؟
التالي
التعبير العاطفي في زمن كورونا

اترك تعليقاً