الأمراض التنفسية

تعرف على أهم أسباب احتقان الحلق وطرق الوقاية والعلاج

يعتبر احتقان الحلق من المشاكل الصحية الشائعة والمزعجة، والتي تنعكس بشكل سلبي على ممارسات الحياة اليومية؛ لاسيما أنَّه شعورٌ مؤلمٌ بالتهاب وحرقة في الحلق غالبًا ما يوصف على أنَّه إحساس بوجود كتلة أو شيء ثقيل متموضع في الحلق، وما يترتب عليه من صعوبة في البلع والحديث وتهيج وغيرها، فمن منا لم يشكُ يومًا احتقانًا في حلقه؛ ذلك وأنَّه من أشهر الأعراض المصاحبة لنزلات البرد والتي كثيرًا ما أصبنا بها في حياتنا؛ فدعونا نتعرف في هذا المقال على أشهر أسباب احتقان الحلق وطرق العلاج والوقاية.

أسباب احتقان الحلق

غالبًا ما يكون احتقان الحلق عرضًا لمرضٍ ما وليس مرضًا بحد ذاته، نذكر هنا بعضًا من أهم الأسباب التي تكمن خلف حدوث احتقان الحلق.

العدوى الفيروسية

تعد العدوى الفيروسية أشهر أسباب الإصابة باحتقان الحلق، نعدد هنا بعضًا من الأمراض الفيروسية المصاحبة لاحتقان الحلق

  • نزلة البرد أو ما يعرف بالزكام.
  • الإنفلونزا.
  • داء كثرة الوحيدات، حيث يعد احتقان الحلق المستمر من أبرز الأعراض التي يأتي بها مريض داء كثرة الوحيدات، أو ما يعرف بداء التقبيل، وهو مرض فيروسي ينتقل عن طريق التعرض لِلعاب الشخص المصاب.
  • النكاف.
  • الذباح الهربسي.
  • التهاب الفم القلاعي.
  • الخانوق.
  • جدري الماء.
  • التهاب الحنجرة.

العدوى البكتيرية

تعد العدوى البكتيرية أحد أهم أسباب احتقان الحلق، إذ لا تقل أهمية عن العدوى الفيروسية، حيث تعتبر البكتيريا العقدية والتي تسبب التهابًا في الحلق واللوزتين أشهر أنواع البكتيريا المسببة لاحتقان الحلق، وتشكل ما هو مجموعه 40% من التهابات الحلق الحاصلة عند الأطفال، والجدير بالذكر هنا أنَّ هناك بعض أنواع البكتيريا المنقولة جنسيًا قد تسبب احتقانًا في الحلق مثل: النيسيرية البنية المسببة لمرض السيلان، والبكتيريا المتدثرة.

ارتجاع حمض المعدة إلى الحلق

ففي بعض حالات ارتجاع المريء، وهو عبارة عن ارتداد حمض المعدة إلى المريء مسببًا شعورًا بالحموضة والحرقة لدى المريض، قد يمتد هذا الارتجاع إلى الحلق مسببًا تهيجًا واحتقانًا في الحلق بشكلٍ مزمنٍ، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ احتقان الحلق قد يكون هو الشكوى الوحيدة التي يأتي بها مريض ارتجاع المريء.

الحساسية

قد يعزى سبب احتقان الحلق إلى بعض ردات فعل الجهاز المناعي المبالغ فيها عند تعرض الشخص لبعض المواد المحفزة كحبوب اللقاح، والعشب، والعفن، وعث الغبار، ووبر الحيوانات، وبعض الأطعمة، حيث يتعامل معها الجهاز المناعي على أنَّها مواد ضارة ويبدأ بإفراز الأجسام المضادة، وبعض المواد الأخرى كالهيستامين، وغيرها؛ مسببًة احتقانًا وتهيجًا في الحلق وزيادًة في الإفرازات الأنفية، والتي تنزل في نهاية المطاف من المنطقة الخلفية للأنف إلى الحلق مسببة تفاقمًا في الاحتقان والتهيُّج.

تقلبات الطقس والأجواء الجافة

لا سيما أنَّنا نلاحظ كيف تنعكس تقلبات الطقس بين حار وبارد بأعراض مرضية على أجسادنا، ويعد احتقان الحلق واحدًا من أبرز هذه الأعراض، وخصوصًا في الأجواء شديدة الجفاف التي تُفقد أجسادنا الرطوبة؛ فيمسي الحلق في حالة من الجفاف والاحتقان.

التدخين

يعتبر التدخين، وشرب الكحول، والتعرض للتلوث الهوائي، وغيرها من المواد الكيميائية من الأسباب المهمة التي تعمل على تهيُّج الحلق واحتقانه.

الكتل السرطانية

وجود كتل سرطانية في منطقة الفم أو الحلق يعد من أسباب احتقان الحلق الأقل شيوعًا.

احرص على مراجعة طبيبك في حال استمرار احتقان الحلق لأكثر من أسبوعين.

عوامل تزيد خطورة إصابتك باحتقان الحلق

هناك بعضًا من الأشخاص المعرضون أكثر من غيرهم للإصابة باحتقان الحلق، فما هي العوامل التي تزيد نسبة حدوث احتقان الحلق لديهم؟

  • العمر، حيث ترتفع نسب الإصابة باحتقان الحلق لدى الأطفال والمراهقين أكثر من غيرهم من الفئات العمرية، وخاصة تلك التي تعزى إلى أسبابٍ بكتيرية.
  • التدخين والتعرض المستمر لدخان السجائر أو ما يعرف بالتدخين السلبي.
  • وقت الإصابة، حيث تزداد معدلات الإصابة باحتقان الحلق في أجواء الشتاء الباردة الجافة.
  • التعرض للمواد الكيميائية بشكل مستمر، أمثال العاملين في الوقود الأحفوري ومصانع الفحم وغيرها.
  • الالتهاب المزمن للجيوب الأنفية.
  • الحجم أو الشكل غير الطبيعي للوزتين.
  • ضعف المناعة والذي قد يكون راجعًا إلى الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، وغيره، أو تناول بعض الأدوية المثبطة للمناعة مثل أدوية الكورتيزونات.
  • العمل في بيئات يكثر فيها الاختلاط والاتصال الوثيق بالآخرين مثل المدارس، والسجون، ومراكز رعاية الأطفال.

طرق الوقاية من احتقان الحلق

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 30 ثانية؛ لمنع انتشار العدوى البكتيرية والفيروسية.
  • التوقف عن التدخين، وتجنب التدخين السلبي.
  • إتباع الطرق السليمة عند العطاس أو السعال بتغطية الفم والأنف بالمناديل والتخلص الفوري منها بعد ذلك، أو العطس في مرفق اليد حال عدم توفر المناديل.
  • محاولة تجنب الأشخاص المصابين قدر الإمكان، وإتباع إجراءات الوقاية عند الاضطرار لذلك.
  • تجنب التعرض للمواد الكيميائية والمواد المحفزة للجهاز المناعي حال الإصابة بالحساسية.
  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين.
  • تغيير فرشاة الأسنان بشكل دوري، وفوريًا عند الإصابة بالعدوى.

علاج احتقان الحلق

رغم أنَّ احتقان الحلق من المشاكل المزعجة جدًا، إلا أنَّها سهلة العلاج، وغالبًا ما تكون عابرة ولا تحتاج سوى بعض العلاجات الخفيفة، لذلك دعونا نتكلم بدايًة عن بعض العلاجات المنزلية.

العلاجات المنزلية

  • خذ قسطًا من الراحة؛ لتنشيط الجهاز المناعي على مقاومة العدوى.
  • الغرغرة بالماء الدافئ والملح.
  • تناول المشروبات الدافئة لتهدئة الألم.
  • تناول كميات كافية من الماء، وخصوصًا في الأجواء الجافة والحارة، وتجنب الاعتماد على مصادر أخرى غير الماء للحصول على كفايتك من السوائل.
  • إذا كنت تعتقد أنَّ سبب احتقان الحلق هو تناول بعض الأدوية، اطلب مساعدة الطبيب في ضبط الجرعة التي تتناولها أو تغيير الدواء.
  • أرح صوتك.

الأدوية

  • أدوية لتهدئة ألم الاحتقان مثل: الأسيتامينوفين، والآيبويروفين، وهي أدوية لا يتطلب أخدها وصفة طبية.
احذر من إعطاء الأسبيرين للأطفال والمراهقين؛ كونه يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة راي، وهي متلازمة نادرًا ما تحدث ولكنها خطيرة.
  • بخاخات التخدير الموضعي، حيث تحتوي مواد مخدرة لتهدئة ألم الحلق.
  • أقراص المص للتخفيف من ألم وجفاف الحلق، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ هذه الأقراص أكثر فعالية من بخاخات التخدير الموضعي؛ حيث يبقى أثرها العلاجي لفترة أطول.

المصادر

  • Centers for Disease Control and Prevention (2019) Sore Throat, Available at: https://www.cdc.gov/antibiotic-use/community/for-patients/common-illnesses/sore-throat.html?fbclid=IwAR1yhh88GuX-ncQ8utqugcZXiKvpCa20QG59v3Jqx0D3_62X_Xi7veszC3I (Accessed: 6/9/2020).
  • NHS (2018) Sore throat, Available at: https://www.nhs.uk/conditions/sore-throat/ (Accessed: 6/9/2020).
  • Stephanie Watson (2020) Sore Throat 101: Symptoms, Causes, and Treatment, Available at: https://www.healthline.com/health/sore-throat (Accessed: 6/9/2020).
السابق
أسابيع الحمل: التغيرات المصاحبة لكل أسبوع من أسابيع الحمل
التالي
علاج التعنية: تعرف على أهم الطرق المتبعة في علاج التعنية

اترك تعليقاً