الحمل

عملية اطفال الانابيب ونسبة نجاح اطفال الانابيب

عملية اطفال الانابيب

في الحالات الطبيعية تتم عملية الحمل عندما تُخصّب الحيواناتُ المنوية للرجل البويضةَ الناضجةَ للمرأة بعد خروجها من المبيض ويتم ذلك في قناة فالوب. ثم تنتقل البويضة المُخصّبة “الزايجوت” وتنغرس في جدار الرحم الداخلي وتنمو مُكوّنةً الجنين. ولكن عندما تُخفقُ الوسيلة الطبيعية لحدوث الحمل، يتم اللجوء إلى الطرق المساعدة لحدوثه. ومن أشهر هذه الطرق هي عملية اطفال الانابيب. لتعرف أكثر عن عملية اطفال الانابيب وطريقة إجراءها والمخاطر الناتجة عنها إليك هذا المقال.

تعتبر عملية اطفال الانابيب “IVF” أحد تقنيات الإنجاب المساعدة، وهي تساعد على حدوث الحمل عندما تفشل باقي الطرق الأخرى في ذلك. وتعتبر عملية أطفال الأنابيب عملية إخصاب تتم داخل المختبر، حيث يتم تخصيب بويضة المرأة بالحيوان المنوي داخل طبق ثم يتم إعادتها إلى رحم المرأة لإتمام الحمل، أو يتم تجميد البويضة المخصبة وتخزينها لوقتٍ لاحق، وتتميز هذه الطريقة بأنها توفّر فرصةً أكبر للولادات المتعددة.

متى تلجأ النساء لإجراء عملية اطفال الانابيب

كما أسلفنا سابقًا فإن عمليةَ أطفال الأنابيب يتم اللجوء إليها عندما تفشل عمليات الحمل الطبيعية بعد سنة متواصلة من الجماع المنتظم بين المرأة وزوجها، وتكون عملية أطفال الأنابيب خيارًا إذا:

  1. انخفاض معدلات الخصوبة عند النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 40 سنة.
  2. العقم عند الرجل، كانخفاض أعداد الحيوانات المنوية أو حدوث تشوهات فيها مما يُفقدها القدرة على التخصيب.
  3. عدم قدرة الحيوانات المنوية على اختراق مخاط عنق الرحم، فلا تتمكن من الوصول إلى قناة فالوب لتخصيب البويضة.
  4. انخفاض وظيفة المبيضين.
  5. انسداد قناتي فالوب عند المرأة.
  6. الأورام الليفية الرحمية.
  7. وجود أجسام مضادة ضد البويضات أو الحيوانات المنوية.
  8. المشاكل والأمراض الوراثية لدى أحد الزوجين.
  9. تشخيص أحد الزوجين بالعقم غير المُبرر.
  10. إذا لم تنجح الإجراءات الأخرى في حدوث الحمل، مثل استخدام أدوية منشطة للخصوبة، وإجراء عملية تلقيح داخل الرحم ” IUI”.

طريقة إجراء عملية اطفال الانابيب

  1. العمل على تهبيط الدورة الشهرية وذلك من خلال إعطاء المرأة أدوية أو حقن لمدة أسبوعين تعمل على تهبيطها.
  2. تنشيط وزيادة معدل التبويض؛ حتى ينتج أكثر من بويضة واحدة شهريًا كالمُعتاد، ويتم التنشيط عبر إعطاء المرأة حقن تحتوي هرمونات منشطة للمبيضين “حقن FSH”. وفي هذا الوقت يقوم الطبيب بإجراء فحوصات دم متكررة؛ للتحقق من وجود الهرمون، ويقوم إجراء الصور فوق الصوتية “الألتراساوند”؛ لمراقبة ومتابعة إنتاج البويضات وتحديد الوقت المناسب لِجَمْعها.
  3. جمع البويضات من رحم المرأة، ويتم عبر إجراء جراحي يتم فيه التخدير وإدخال إبرة رفيعة عبر المهبل تكون متصلةً بجهاز شفط، ويتم شفط البويضات الناضجة من كل مبيض، ويمكن أيضًا استخدام البويضات التي تم تخزينها سابقًا إذا كانت المرأة قامت سابقًا بإجراء عملية أطفال الأنابيب وتم تجميد بويضاتها و تخزينها عند الطبيب.
  4. بعد عملية الحصول على الحيوانات المنوية من الرجل، والتي يتم أخذها عبر إجراء خزعة في الخصية “عينة من السائل المنوي”، يقوم الطبيب بعد ذلك باختيار الحيوانات القوية منها؛ لضمان حدوث عملية حمل ناجحة.
  5. تقوم الحيوانات المنوية بتخصيب البويضات داخل طبق أو غرفة يتم التحكم بها بيئيًا من حيث درجة الحرارة والرطوبة وغيرها. ويقوم الطبيب بمراقبتها ومتابعة نشاطها وانقساماتها، وبعد الحصول على عدة أجنّة نختار أفضل اثنين أو ثلاثة منها ليتم إعادتها إلى رحم المرأة لتستكمل عملية الحمل هناك. وفي هذه المرحلة يتم إعطاء المرأة حقن البروجسترون أو حقن من هرمون الحمل “hcg”؛ لمساعدة بطانة الرحم على استقبال الجنين.
    • يقوم الطبيب بنفسه أحيانًا باختيار حيوان منوي وغرسه داخل بويضة المرأة؛ لضمان عملية التخصيب وبداية الحمل بشكلٍ جيّد وهو ما يعرف بتقنية “ICSI”.
    • يتم اختيار أكثر من جنين خاصة إذا لم يكن هناك أجنة قوية ومثالية؛ وذلك لضمان اكتمال عملية الحمل بنجاح لواحد أو اثنين منهما على الأقل، والحصول على توأمين أو ثلاثة.
  6. يتم إعادة الأجنة إلى الرحم عبر أنبوب رفيع يتم إدخاله عبر المهبل إلى الرحم، ويبدأ الجنين الصحي بالنمو عندما يلتصق ببطانة الرحم، ويستغرق هذا من 6- 10 أيام. ثم يظهر في تحليل الدم إذا نجحت عملية أطفال الأنابيب وكانت المرأة حاملًا أم لا.
تقوم بعض مراكز الإخصاب في الدول المتقدمة بإجراء فحص تشخيص جيني للأجنة قبل إعادتها إلى الرحم؛ لمعرفة وجود الاختلالات الوراثية والأمراض الجينية. ولكنّ هذا الفحص لا يُستعمل كثيرًا.

نسبة نجاح اطفال الانابيب

تعتمد نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب واستمرار الحمل على عدة عوامل، منها:

  1. سبب العقم.
  2. عمر المرأة.
  3. المكان الذي تُجرى فيه العملية، والذي يُعدّ عاملًا مهمًا يعتمد عليه نجاح العملية.

وأشارت الإحصائيات في عام 2016 إلى أن 27.3% من عمليات أطفال الأنابيب تم فيها نجاح الحمل، ونسبة 26% من العمليات أدّت إلى ولادات حيّة.

المخاطر الجانبية لعملية أطفال الانابيب

  1. الغثيان والتقيؤ.
  2. التهيّج.
  3. الهبّات الساخنة.
  4. صعوبة في التنفس.
  5. صعوبة في النوم.
  6. آلام البطن.
  7. تضخم المبايض.

المضاعفات الناتجة عن عملية أطفال الأنابيب

  1. الإجهاض “فقدان الحمل”.
  2. الحمل المتعدد: ويقصد به عند نجاح الحمل لأكثر من جنين “توائم”، مما يزيد الخطر من:
    • الولادات المبكرة.
    • انخفاض الوزن للأطفال عند الولادة.
    • ارتفاع الضغط بشكل كبير لدى الأم الحامل.
    • مضاعفة خطر إصابتها بمرض السّكري.
  3. حدوث نزيف والتهابات في المثانة البولية والأمعاء.
  4. متلازمة فرط تنبيه المبيض “OHSS”: وهي حالة نادرة تنتج عن تطور كثير من البويضات في المبيضين، مما يسبب انتفاخًا وآلامًا حادة في البطن وضيق التنفس بسبب ارتفاع السوائل في البطن والصدر.

المصادر

السابق
دواء rowatinex: دواعي استعمال علاج rowatinex
التالي
أسباب ضيق التنفس والكتمة، ومتى يجب الذهاب للمستشفى

اترك تعليقاً