أمراض الجهاز الهضمي

سوء التغذية أسبابها ومخاطرها وطرق علاجها

كثيرًا ما نسمع عن مصطلح سوء التغذية عند الأفراد، ونظنّ عندما نسمعه بأنه يطلق على نقص التغذية، ولكنّ كثيرًا من الدراسات أشارت إلى غير ذلك. لتعرف عن سوء التغذية وأسبابها ومخاطرها وطرق علاجها إليك هذا المقال.

سوء التغذية

يطلق مصطلح سوء التغذية – بناءً على تعريف منظمة الصحة العالمية – على نقص الأغذية التي يتناولها الفرد، أو الإفراط في تناولها، أو سوء استهلاكها مع عدم التوازن بين ما يتناوله ويستهلكه في نشاطاته اليومية.

العوامل التي تعتمد عليها جودة التغذية

  1. كمية ونوع الغذاء.
  2. البيئة الصحية للفرد، والصرف الصحي.
  3. البيئة الاجتماعية والرّعاية: حيث تؤثر البيئة الاجتماعية والرعاية داخل الأسرة بشكلٍ مباشر على سوء التغذية.

أسباب سوء التغذية

  1. قلة تناول الطعام

    وذلك بسبب عدم توفر ما يكفي من الطعام لحاجة الفرد، أو تناوله لبعض الأدوية والعقاقير الطبية التي تصيبه بالغثيان وتنزع منه الشهية للطعام.

  2. مشاكل الفم والأسنان

    والتي تؤثر سلبًا على قدرة الشخص على المضغ والبلع، وكذلك في حالات تركيب تقويم وأطقم الأسنان مما يرفع من معدلات الإصابة بسوء التغذية.

  3. الإصابة بالأمراض النفسية

    حيث تؤثر الأمراض النفسية كالانفصام والكآبة والمشاكل الأسرية والاجتماعية بشكل كبير على تغذية الفرد، ممّا يؤدي إلى إصابته بسوء التغذية.

  4. أمراض الجهاز الهضمي

    وتشمل الأمراض التي تقلل قدرة الأمعاء على الامتصاص، مثل: مرض كرون Crohn’s disease، والتهابات القولون والإسهال والقيء المتكررين، وسرطان القناة الهضمية، وفرط نمو البكتيريا في الأمعاء.

  5. إدمان شرب الكحول والمخدرات

    حيث يؤدي إلى تقرحات في المعدة والبنكرياس والقناة الهضمية على المدى الطويل؛ ممّا يعيق عمل هرمونات الهضم الأساسية وامتصاص الفيتامينات والمغذيات. ويُشار أيضًا إلى أن الكحول يحتوي على سعرات حرارية؛ مما يجعل الفرد يشعر بالشبع بعد شربه فلا يحتاج إلى تناول وجبات الطعام الأساسية فيؤدي ذلك إلى إصابته بسوء التغذية.

هناك بعض العادات التي ترفع من معدل إصابة الفرد بسوء التغذية، والمتمثلة في:

  • الأشخاص الذين يجدون صعوباتٍ جسدية في إعداد الطعام.
  • الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، ممّا يقلل الدافع لديهم في طهي الطعام وتناوله.
  • الأشخاص الذين يمتلكون مهارات طبخ محدودة.

عوامل خطر الإصابة بسوء التغذية

  1. الأشخاص الذين لديهم احتياجات غذائية متزايدة، كالنّساء الحوامل والمرضعات والرُّضع والأطفال والمراهقين وكبار السن.
  2. الأشخاص الذين تم شفاؤهم من أمراض أو حالات خطيرة.
  3. الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل المرضين مثل: فقدان الشهية، والشره المرضي.
  4. كما يزيد الفقر من معدلات الإصابة بسوء التغذية.

أعراض سوء التغذية

  1. فقدان الشهية.
  2. الإعياء والتعب العام والتهيج.
  3. الشعور بالبرد.
  4. الكآبة مع شعور بالإحباط وفقدان القدرة على التركيز.
  5. جفاف الجلد والشعر.
  6. فقدان كتلة العضلات والدهون وأنسجة الجسم.
  7. ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض المختلفة مع استغراق وقت أطول للشفاء.
  8. بطؤ التطور السلوكي والفكري عند الأطفال، مما يؤدي إلى صعوبات في التعلُّم.

وينتج أيضًا عن نقص بعض المغذيات الضرورية ما يلي

  1. نقص فيتامين A

    جفاف العين، والعشى الليلي، وارتفاع الإصابة بالعدوى.

  2. نقص الزنك

    فقدان الشهية، وتوقف النمو، والإسهال، وتأخر شفاء الجروح.

  3. نقص الحديد

    ضعف وظائف المخ، ومشاكل في تنظيم درجة الحرارة، ومشاكل في المعدة.

  4. نقص اليود

    تضخم الغدة الدرقية، ونقص إنتاج هرمون الثيروكسين.

طرق تشخيص سوء التغذية

يتم تشخيص الإصابة بسوء التغذية من ظهور أحد الأعراض السابق ذكرها وهذه هي الخطوة الأولى لمعرفة السبب، ثم نقوم بإجراء فحص دم للتأكد من التشخيص، كما ونقوم بإجراء فحص للمغذيات الرئيسية كالحديد والزنك وبعض الفيتامينات.

أحيانًا نقوم بفحص الألبومين Albumin والذي يشير إلى وجود أمراض في الكبد أو الكلى، ويعتبر انخفاضه مؤشرًا رئيسيًا على سوء التغذية.

المخاطر الناتجة عن سوء التغذية

  1. مشاكل صحية إما قصيرة أو طويلة الأمد.
  2. الشفاء البطيء من الجروح والأمراض.
  3. ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى.
  4. الجفاف وانخفاض درجات الحرارة.
  5. التشنجات وإمكانية تطورها إلى صدمة إذا امتد الوقت.
  6. انخفاض معدل السكر في الدم “الجلوكوز”.
  7. فقر الدم الحاد.
  8. ارتفاع الإصابة بأمراض القلب والالتهابات الرئوية.

علاج سوء التغذية

يعتمد العلاج على شدة سوء التغذية وحسب الأعراض التي ظهرت على المريض، وإذا ما ظهرت أي مضاعفات أخرى. ويكون العلاج كما يلي:

  1. وضع خطة غذائية جيدة للمريض، تشمل المواد الغذائية الأساسية والمكملات.
  2. علاج الأعراض المتواجدة عند المريض كالغثيان والاضطرابات النفسية.
  3. علاج أي التهابات أو أمراض عند المريض.

وفي الحالات الشديدة يحتاج المريض للبقاء في المستشفى تحت المراقبة الطبية، ويتم إعطاؤه المغذيات الأساسية كالفيتامينات والحديد عن طريق الوريد.

طرق الوقاية من سوء التغذية

  1. الالتزام بالحمية الغذائية وتناول الطعام المتوازن.
  2. الاهتمام بالأطفال وكبار السن والمصابين بالأمراض الحادة والمزمنة وتقديم رعاية جيدة لهم منعًا لإصابتهم بسوء التغذية.
  3. مراجعة الطبيب إذا ظهر عَرَضٌ من أعراض سوء التغذية.

مع الأسف فإن الكثيرَ من الناسِ لا يعرفون مدى الخطرِ الذي يحيط بهم مع سوء التغذية ونقص المغذيات الأساسية في أجسامهم، ويتجاهلون ذلك الأمر حتى يُصابوا بأحد المضاعفاتِ الخطيرة؛ لذلك يجب علينا الاهتمام بتغذية أطفالنا وأبناءنا حتى نقيَهم من هذه المخاطر.

المصادر

  • Lizzie Streit (2018) Malnutrition: Definition, Symptoms and Treatment, Available at: https://www.healthline.com/nutrition/malnutrition#symptoms (Accessed: 14/9/2020).
  • WHO (2020) Malnutrition, Available at: https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/malnutrition (Accessed: 14/9/2020).
  • Yvette Brazier (2020) Malnutrition: What you need to know, Available at: https://www.medicalnewstoday.com/articles/179316#what_is_malnutrition (Accessed: 14/9/2020).
السابق
فوائد اللفت، تعرّف إلى ٨ من أهم فوائد اللفت.
التالي
اختبار الحمل بالدم وهل هناك أسباب اخرى لإجراء إختبار الحمل؟

اترك تعليقاً