جسم الإنسان

الكلى، تشريحها، ووظائف الكلية والأمراض التي تصيب الكلية

الكلى

تعد الكلية أحد الأعضاء الهامة في الجسم إذ تقوم بالتخلص من النفايات والحفاظ على توازن الأملاح في الدم وإفراز بعض الهرمونات، كذلك يمثل النيفرون وحدة البناء الوظيفية للكلية، وإذا تعرضت لإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، ستزداد فرصتك لتدهور حالة الكلى وإدانتها للأمراض.

كذلك يعمل فحص الدم والبول على تحديد ما إذا كانت وظيفة الكلى جيدة أم لا، تُعتبر الكلية من أبرز الأعضاء الحيوية الموجودة في تراكيب جسد الإنسان، فالجسم يحتوي على كليةين؛ الأولى تقع على الجهة اليمنى والثانية على الجانب الأيسر، وتأخذ الكلية شكلاً شبيهًا بحبة الفول أو الفاصوليا، حيث يبلغ حجمها مقاربًا لحجم قبضة اليد، وتوضع الكلية في منطقة سفلية من القفص الصدري على كلا الجانبين.

حقائق سريعة عن الكلى

الكلى
الكلى
  • تعتبر الكلية من أهم أعضاء الجسم حيث تقوم بإخراج الفضلات، والمحافظة على توازن الأملاح في الدم، وإفراز بعض الهرمونات.
  • يعتبر النيفرون الوحدة الوظيفية لبناء الكلية.
  • إن إصابتك بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم يزيد من فرصة تهالك الكلية وإصابتها بالأمراض.
  • إن فحص البول والدم يساعد كثيرًا في تحديد إن كانت الكلى تعمل بشكل جيد.
[/box]

الكلى

تعد الكلية (Kidney) من أهم الأعضاء الموجودة في جسم الانسان حيث يوجد في الجسم كليتان، أحدهما في الجهة اليمنى والأخرى في الجهة اليسرى، وتأخذ الكلية شكل حبة الفول أو الفاصولياء، ويكون حجمها قريب من حجم قبضة اليد.
تتمركز الكلية أسفل القفص الصدري في كلا الجانبين، وتحتوي الكلية عل الملايين من النيفرونات (nephrons) التي تعتبر  الوحدة الوظيفية في الكلية، فيعمل على التحكم في حجم السوائل في جسم الانسان، وإزالة السموم، والمحافظة على نسبة القاعدية والحموضة في الدم، كما تحافظ على نسبة الأملاح في الدم، و تعمل على إفراز هرمون (erythropoietin) الذي يعمل على تنظيف انتاج كريات الدم الحمراء، كما و تقوم بتنشيط فيتامين دال الذي يحافظ على مستوى الكالسيوم في الدم، لذلك إذا توقفت الكلية عن العمل، سيظهر الكثير من الأعراض في الجسم، ومنها ارتفاع ضغط الدم والصداع المستمر وتنفخ الوجه والكاحلين و غيرها من الأعراض التي نستطيع تجنبها من خلال المحافظة على الكلية سليمة.

تشريح الكلى

موقع الكلى

تقع الكلى أسفل الحجاب الحاجز وغالبًا تكون الكلية اليمنى أعلى من الكلية اليسرى.

  • من الأعلى تحيط الغدة الكظرية الطرف العلوي من الكلية
  • من الجهة اليمنى يتقابل الجزء الثاني من الاثنا عشر مع الحد الأيمن من الكلية
  • من الجهة اليسرى يكون الجزء السفلي من المعدة فوق الجانب العلوي من الكلية
  • أسفل هذه الأعضاء يكون القولون أمام الكليتين من كلا الجهتين

حجم الكلية

ذكرنا سابقا أن شكل الكلية يشبه بذرة الفاصولياء ولكن حجمها أكبر بكثير حيث أن طولها يتراوح بين (10-12) سم، وعرضها تقريبا(5-7) سم، وسمكها حوالي (2-3) سم.

لون الكلى

يكون لون الكلية بني محمر.

أقسام الكلية

تتكون الكلية من: القشرة واللب وحوض الكلية.

  • القشرة: وهي عبارة عن الجزء الخارجي للكلية.
  • اللب: يقع بين القشرة وحوض الكلية ويكون على شكل أهرام وتحتوي على الوحدة الوظيفية للكلية وهو النيفرون.
  • حوض الكلية: ويتم فيه تجميع البول ثم ينقلها الى الحالب ومن ثم المثانة.

التغذية الدموية للكلى

يصل الدم إلى الكلية عن طريق الشريان الكلوي الأيمن والأيسر وينقسم الشريان الكلوي الى ثلاث شرايين صغيرة بعد أن يصل الى الشريان الكلوي الى نفق الكلية(hilum) ومن ضمنها: الشريان الكظري السفلي (inferior adrenal artery)، الشريان المحفظة (capsular artery)، والشريان الحبيبي (ureteric artery).

وظيفة الكلى وعملها

الكلى
الكلى

تتمثل الوظيفة الرئيسية للكلية في تنقية الدم وإزالة الفضلات منه ثم إعادته الى الجسم، ويتم ذلك من خلال دخول الدم إلى الكلية عن طريق الشرايين الكلوية. يتم ضخ حوالي لتر واحد من الدم إلى الكلية أي ما يعادل 1/5 ما يضخه القلب. وبعد فلترة الدم يعود مرة أخرى للجسم عن طريق الاوردة الكلوية.

يعد “النيفرون” الوحدة الوظيفية للكلية، وتحتوي الكلية الواحدة على الملايين منها، ويتكون النيفرون من مرشح صغير جدًا يسمى الكبيبة، يرتبط بأنبوب رفيع يتم فيه تجميع كافة النفايات التي تم تنقيتها من الدم (البول)، والتي يتم تجميعها في المثانة، ومن ثم طرحها خارج الجسم.

وكذلك تقوم الكلية بوظائف أخرى ومنها:

  • صناعة وتنظيم افراز بعض الهرمونات المهمة في الجسم، التي تساعد في تنظيم ضغط الدم وانتاج كريات الدم الحمراء بالإضافة للهرمونات التي تنظم استهلاك الكالسيوم في الأمعاء.
  • المحافظة على كمية السوائل في الجسم، مما يسمح لأجزاء الجسم بالعمل بالشكل الصحيح.
  • التحكم في كمية الماء والملح في الدم وبعض المواد الكيميائية.

الأمراض التي تصيب الكلى

كما ذكرنا سابقًا أن الوحدة الوظيفية للكلية هو النيفرون (nephron) فعندما تتعطل وظيفة هذا النيفرون تصبح الكلية غير قادرة على أداء وظائفها وذلك بسبب مشاكل وراثية، وإصابات مباشرة بالكلية، وتناول الأدوية بشكل مفرط.

كما أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى ومنها مرض السكري، ومرض ارتفاع ضغط الدم أو وجود تاريخ مرضي لدى العائلة.

وتشمل أمراض الكلى:

  •  سرطان الكلى.
  • حصوات الكلى.
  • العدوات البكتيرية.
  • الفشل الكلوي المزمن والفشل الكلوي الحاد.

ويتم إجراء فحوصات الدم والبول للتأكد من صحة الكلية ومعرفة مدى فعاليتها وسلامتها من الأمراض، ولكن إذا فشلت الكلية من أداء وظائفها بشكل نهائي فهنا يحتاج المرض لعمل غسيل للكلية بشكل دوري أو زراعة كلى جديدة.

تحليل وظائف الكلى

الكلى
الكلى

إن الكلية السليمة تزيل الفضلات والسوائل الزائدة من الدم وتعمل على تصريف البول من الجسم، إذًا الدم والبول هما المحددان الرئيسيان لمعرفة كفاءة عمل الكلية، فمثلًا من خلال البول يمكننا اكتشاف إذا ما كانت الكلية تصرف كمية من البروتين في البول وهذا دليل على تلف الكلية لأن الطبيعي أن تقوم الكلية بإعادة امتصاص البروتين الذي يتم ترشيحه من الأوعية الدموية.

أولًا: فحوصات الدم

  • نسبة الكرياتينين في الدم: فعندما يزيد مستوى الكرياتينين في الدم عند الرجال أكثر من 2 وعند النساء أكثر من 1.4 فهذه علامة مبكرة أن الكلية لا تعمل بالشكل الصحيح.
  • معدل الترشيح الكبيبي (GFR): تبلغ القيمة الطبيعية ما فوق ال90 ولكن ازا كان أقل من 60 فهذا يعني أنك تتعرض لفشل كلوي.
  • نيتروجين اليوريا في الدم (BUN): مستوى BUN الطبيعي بين 7 و 20.

 ثانيًا: اختبارات التصوير

  • الموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
  • الأشعة المقطعية (CT Scan).

 ثالثًا: اختبارات البول

بعض فحوصات البول يتطلب فقط كمية صغيرة من البول لا تتجاوز حجم معلقة الطعام واختبارات أخرى تتطلب تجميع بول لمدة 24 ساعة وهذا يكون أكثر دقة وخصوصًا في قياس كمية تسرب البروتين إلى البول ويتضمن:

  • تحليل البول(Urinalysis).
  • نسبة البروتين في البول(Urine Protein).
  • اختبار الزلالي(Microalbuminuria).
  • اختبار نسبة الكرياتنين (Creatinine Clearance).

تابع المزيد: أبرز أسباب جفاف الحلق وطرق الوقاية والعلاج

المصادر

  • Kidney Health Australia (2019) Types of kidney disease, Available at: https://kidney.org.au/your-kidneys/support/kidney-disease/types (Accessed: 30th March 2019).
  • The National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases (June 2018) Your Kidneys & How They Work, Available at: https://www.niddk.nih.gov/health-information/kidney-disease/kidneys-how-they-work (Accessed: 30th March 2019).
  • Kidney Research UK (2013 ) The kidneys – a basic guide, Available at: https://www.kidneyresearchuk.org/health-information/resources/the-kidneys-a-basic-guide (Accessed: 30th March 2019).
  • Better Health Channel (May 2018) Kidneys, Available at: https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/conditionsandtreatments/kidneys (Accessed: 30th March 2019).
  • Stephen W. Leslie (December 15, 2018.) Anatomy, Abdomen and Pelvis, Renal Artery, Available at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459158/ (Accessed: 30th March 2019).

مراجعة علميّة وتدقيق لغوي: ميسون نبيل حجازي.

السابق
التهاب البول: اعراض التهاب البول، و علاج التهاب البول
التالي
الانزلاق الغضروفي: اعراض الانزلاق الغضروفي، وأسبابه، و علاج الغضروف

اترك تعليقاً