الصحة العامة

أضرار السهر وأسبابه وطرق التخلص منه

يمكن أن يختلف مقدار النوم الكافي بين شخص وآخر، ولكن يعتبر متوسط النوم المناسب للشخص البالغ هو 7 ساعات يومياً. تُشير الدراسات إلى أن شخص من بين كل 3 أشخاص لا يحصلون على القدر الكافي من النوم، ويؤدي نقص النوم العرضي الذي يكون لفترة قصيرة إلى شعور الشخص بالتعب العام والإجهاد خلال اليوم، بينما تتمثل اضرار السهر المستمر بالتأثير على أداء الشخص اليومي في العمل، القدرة على التركيز والدراسة، وصحة الشخص بشكل عام، كما ويزيد نقص النوم المستمر من ظهور علامات التقدم في العمر بشكل مبكر.

يوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بالحصول على الكميات التالية من النوم خلال فترة 24 ساعة، فيما يلي توضيح لهذه الكميات:

العمر ساعات النوم بما فيها غفوات النهار
4-12 شهر 12-16 ساعة
1-2 سنة 11-14 ساعة
3-5 سنة 10-13 ساعة
6-12 سنة 9-12 ساعة
13-18 سنة 8-10 ساعة
18-60 سنة 7 ساعات أو أكثر

أسباب السهر

  1. العيش في بيئة شديدة الحرارة أو البرودة.
  2. وجود الضوضاء حول الشخص.
  3. المعاناة من صعوبة التنفس خلال النوم.
  4. النوم على وسادة أو سرير غير مريح.
  5. المذاكرة أو الانشغال في العمل.
  6. الاكتئاب والمشاكل النفسية.
  7. المعاناة من آلام بسبب أمراض جسدية.

وغيرها العديد من الأسباب التي تؤثر على ساعات النوم، وجودته لدى الشخص.

أضرار السهر

يعاني الأشخاص الذين لا يحصلون على القسط الكافي من النوم من العديد من أضرار السهر التي تؤثر على صحتهم بشكل كبير، حيث هنالك العديد من الأضرار التي تظهر على الأشخاص بمجرد عدم الحصول على النوم الكافي لعدة أيام (السهر العرضي) ، وهنالك أضرار تظهر على صحة الأشخاص الذين يعانون من نقص النوم بشكل مستمر، وفيما يلي توضيح لهذه الأضرار:

أضرار السهر العرضي

  1. الإعياء والتعب العام.
  2. تقلبات المزاج والعصبية.
  3. صعوبة التركيز في العمل أو الدراسة.
  4. الصداع وقد يعاني من الشقيقة.
  5. وجود انتفاخات تحت العيون.
  6. تهيج القولون إذا كان مريض قولون عصبي.

أضرار السهر المستمر

بالإضافة إلى الأضرار التي تم ذكرها سابقاً، يُصاب الأشخاص الذين يعانون من نقص النوم لفترات مستمرة بعدة أضرار تؤثر على صحتهم وتؤدي إلى ظهور العديد من الأمراض على المدى البعيد، ومن هذه الأضرار ما يلي:

  • التأثير على الجهاز المناعي

من أضرار السهر الشائعة، حيث تؤثر قلة النوم بشكل كبير على الجهاز المناعي، فيصبح الشخص أكثر عرضة لأمراض العدوى المختلفة.

  • حدوث أمراض الجهاز التنفسي

حيث يصيح الشخص الذي يعاني من نقص النوم لفترة طويلة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

  • فقدان أو زيادة الوزن

وهي من أضرار السهر الشائعة الحدوث، حيث يؤثر السهر على الهرمونات التي تتحكم بالشعور بالجوع والامتلاء، فإما يشعر الشخص بالشبع وفقدان الشهية أو قد يشعر بالجوع المستمر والرغبة في تناول الطعام بشكل كبير، كما ويمكن أن يؤدي السهر إلى زيادة تخزين الدهون في الجسم.

  • التأثير على القلب والأوعية الدموية

يساعد النوم بالشكل الكافي على الحفاظ على صحة الأوعية الدموية إعادة بنائها، لذا فإن السهر بشكل مستمر يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

  • حدوث خلل في مستويات الهرمونات

وهو أحد اضرار السهر المستمر، حيث يعمل السهر على التأثير على انتاج الهرمونات بالشكل الصحيح، كالهرمونات التي تتحكم بالنمو والهرمونات التي تزيد التوتر مثل الكورتيزول والنوربينفرين، كما ويؤثر السهر على إفراز الأنسولين بالشكل الصحيح.

  • التأثير السلبي على الخصوبة

من اضرار السهر التي تحدث بكثرة، حيث يؤثر السهر على إنتاج الهرمونات التي تزيد الخصوبة.

  • حدوث مشاكل في البشرة

يؤدي السهر المستمر إلى الحصول على بشرة شاحبة وباهتة، كما ويؤدي إلى ظهور علامات التقدم في العمر مبكراً.

  • زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم

حيث يعتبر الأشخاص الذين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم لفترة طويلة أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم.

وغيرها من أضرار السهر التي قد تظهر على المريض على المدى البعيد، ويجب الابتعاد عن السهر قدر الإمكان ومحاولة علاج مشكلة السهر الدائم.

علاج السهر

لتجنب أضرار السهر من المهم علاج السهر ويوجد العديد من الطرق المتبعة لعلاج السهر منها تغيير نمط الحياة والبيئة المحيطة، وعلاج أي حالة صحية أو أمراض تسبب السهر، كما يمكن اللجوء للأدوية في بعض الحالات، فيما يلي سنذكر بعض الطرق المتبعة في علاج السهر:

  • العلاجات السلوكية

وتعتمد طريقة العلاجات هذه على العامل النفسي والمعرفي، حيث تساعد تقنيات الاسترخاء، تدريبات التأمل، وتمارين التنفس على تقليل التوتر الذي يعرقل عملية النوم، كما وتساعد هذه التمارين على النوم العميق والمريح.

يمكن أيضاً أن يساعد تغيير نمط تفكير هذا الشخص على زيادة جودة النوم، من خلال مساعدته على التخلص من الأفكار التي تعرقل نومه.

  • علاج المشاكل الصحية التي يعاني منها الشخص

قد يكون السبب الأساس وراء السهر وقلة عدد ساعات النوم، هو المعاناة من الآلام نتيجة مرض معين، لذا فمن المهم التخلص من هذا المرض قد الإمكان، أو المحاولة السيطرة على أعراضه لحل مشكلة السهر.

  • تغيير البيئة المحيطة

إذا كان الشخص يعيش في بيئة مليئة بالضوضاء، أو شديدة البرودة أو الحرارة، فيجب عليه إيجاد حلول للتخلص من هذا السبب الذي يمنع النوم بشكل كاف، وذلك للتخلص من اضرار السهر التي قد تؤثر على هذا الشخص.

  • تغيير نمط الحياة

إذا كان الشخص ممن ينامون لساعات متأخرة في الصباح فهو حتماً سيعاني من السهر، لذا عليه الاستيقاظ مبكراً وتغيير نمط الحياة لديه ليكون قادراً على النوم مبكراً وتجنب السهر.

  • الأدوية

يمكن الاستعانة ببعض الأدوية للتخلص من مشكلة السهر، حيث يوجد العديد من الأدوية المهدئة والمنومة التي يمكن استخداماها لمثل هذه الحالات، ولا يمكن أخذ هذه الأدوية إلا بعلم الطبيب المعالج.

  • علاج الأمراض النفسية إذا وجدت

قد يكون سبب السهر وعدم القدرة على النوم هو وجود مشاكل نفسية لدى الشخص، كالاكتئاب، والقلق، وغيرها، لذا فإنه من المهم في هذه الحالات علاج المشكلة التي تسبب السهر، ويوجد العديد من الأدوية التي تستخدم لعلاج هذه الأمراض حسب ما يصفه الطبيب.

  • علاج الإدمان إذا وُجد

قد يكون سبب السهر المتكرر هو إدمان الشخص إما على نوع من المخدرات، أو المهدئات، أو النيكوتين الموجود بالسجائر، فيجب في مثل هذه الحالات علاج الإدمان المسبب لهذا السهر.

بالإضافة لأهمية عدد ساعات النوم، فإنه من المهم أيضاً الاهتمام بجودة هذه الساعات للحصول على أكبر قدر كاف من الراحة، ويمكن ذلك من خلال اتباع نمط حياة صحي خلال النوم، كتناول الأكل الصحي، ممارسة التمارين الرياضية، التوقف عن الأكل قبل النوم بساعتين إلى ثلاثة، والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قدر الإمكان قبل النوم بفترة لا بأس بها، كما أنه من المهم جداً إيقاف تناول الكافيين قبل موعد النوم بعدة ساعات.

يجب الإشارة هنا إلى أن علاج هذه المشكلة من الممكن أن يحتاج لوقت وصبر ومتابعة من قبل المريض.

المراجع

السابق
فوائد التفاح الأخضر، وهل من المهم معرفة معلومات عن فوائد التفاح الأخضر
التالي
ادمان الافيون آفة خطيرة ومغامرة متهورة فاشلة لا تستحق خوضها!

اترك تعليقاً